انصار الله: منظومة "زلزال" الصاروخية المتطورة تدخل المعركة لردع العدوان السعودي
كيهان العربي - خاص:- تزداد رائحة الدم فوحاً ويزداد تلون شوارع المدن اليمنية خاصة صعدة وصنعاء وحجة بلون الدم جراء استمرار القصف البربري الهيستيري للعدوان السعودي - الصهيواميركي الغاشم على أبناء اليمن المظلومين .
الى ذلك كشفت مصادر عسكرية يمنية ان منظومة صواريخ محلية الصنع تدخل حيز التنفيذ والاستخدام أطلق عليها تسمية "الزلزال"، فيما ستعرض قناة "المسيرة" اليمنية الفضائية الناطقة باسم حركة انصار الله في اليمن في وقت لاحق مشاهد لمنظومة "زلزال" الصاروخية .
من جهة اخرى، تواصل طائرات تحالف العدوان الوحشي السعودي قصفها للمناطق السكنية والمؤسسات الخيرية والطبية والتعليمية والمنشآت الاجتماعية على العديد من مناطق العاصمة صنعاء وصعدة وحجة ومأرب ومدن يمنية اخرى حيث نسيت الهدوء حتى ولو لساعات بسيطة كي يستطيع الناس من تأمين ما يحتاجونه وسط استمرار الحصار البربري القمعي السعودي على اليمن براً وجواً وبحراً تمنع وصول حتى المواد الغذائية والأدوية والصحية والوقود ناهيك عن البضائع الاخرى.
ففي احدث مجازر آل سعود كانت في محافظة مارب، حيث شن طيرانه غارات مكثفة على منطقة دار الشريف مستهدفا تجمعا سكنيا والحصيلة اكثر من اثنتي عشر ضحية وعشرات الجرحى بينهم اطفال ونساء .
كما واصلت الطائرات السعودية يوم أمس اكثر بشن من عشر غارات على العاصمة اليمنية صنعاء تركزت على مناطق النهدين والامن المركزي وعطان وعيبان.
وبعد دخول العدوان شهره الثالث يبدو ان السعودية اضاعت بوصلتها فالاهداف التي وضعتها صوب طائراتها في بداية العدوان لم يتحقق منها اي شيء حتى ولو كان نذيرا ليغدو الهدف رفع مستوى الدم في اليمن.
كما استهدف العدوان السعودي بسلسلة غارت مدينة صعدة شمال اليمن ومن بين الاهداف البنك اليمني للانشاء والتعمير، وسوق جياش وآل الصيفي، ومقر محكمة صعدة وسحار، ومعسكرا للحرس الجمهوري والشرطة العسكرية.
وفي تعز، استهدف العدوان السعودي قلعة القاهرة ما ادى الى استشهاد امراة واصابة اربعة اشخاص.
كما استشهد 7 أشخاص بينهم مدير مركز حماية الطفولة في قصف مروحي على المناطق الحدودية بمحافظة حجة، فيما طيران التحالف السعودي يقصف سوق الخفجي في صعدة ، الى جانب استهدف إذاعة صعدة للمرة الأولى .
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل جندي سعودي واصابة سبعة اخرين بعد تعرضهم لقذائف مصدرها الاراضي اليمنية في منطقة جازان جنوبي السعودية الليلة الماضية.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية قصفوا مواقع عسكرية سعودية، كما تم تدمير آلية عسكرية في موقع تويلق في جيزان.
سياسياً، التقى المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ أحمد قيادات من أنصار الله وحزب المؤتمر ويؤكد تمسك الأمم المتحدة بعقد مؤتمر جنيف بأسرع وقت، وذلك قبل مغادرت صنعاء نحو الرياض للقاء الرئيس المنتهية ولايته هادي.
من جهة أخرى أكد ممثلو المؤتمر استعداد الحزب لتقديم دعمه الكامل لإنجاح مهمة الأمم المتحدة لإيقاف القصف ورفع الحصار والعودة لاستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
من جانبه اكد القيادي بحركة أنصار الله اليمنية، حسن مالك الراشد، أن مبعوث الأمم المتحدة، لم يتخذ حتى الساعة، قرارا بشأن تمديد أو وقف إطلاق النار، متوعدا باستئناف القتال مع انتهاء الهدنة المفترضة ما لم توقف السعودية عدوانها على اليمن.
الى ذلك اطلق "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" مشروع مبادرة لحل الأزمة اليمنية وهي تترافق مع الحديث عن مبادرة عمانية جديدة تجري مناقشتها مع ممثلين لأنصار الله في مسقط.
ورافق هذه المبادرة الحديث عن مبادرة عمانية جديدة تجري مناقشتها حالياً مع ممثلين لجماعة "أنصار الله" في مسقط، وتقوم على فكرة وقف الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف السعودي، وعلى دعم الإغاثة الإنسانية والجهود الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة.
داخلياً، تواصلُ قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية عمليات ملاحقة العناصر التكفيرية في منطقتي المنصورة والشيخ عثمان في محافظة عدن جنوب اليمن، على الرغم من غارات العدوان السعودي الاميركي.
وسُجل تقدم خصوصا في حي الفلاحين والكثيري بالمنصورة في عدن، باتجاه منطقة البريقة.
كما استعاد الجيش واللجان الشعبية قريتين وموقعَيْن في منطقة حَجَر قرب قعطبة في الضالع، بعد معارك قُتل خلالها عدد من العناصر التكفيرية.
وسجل تفجير سيارة مفخخة في سوق شقرة بمحافظة ابين، ما ادى الى سقوط ضحايا.
دولياً، جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهاماتها للعدوان السعودي بإستخدام أسلحة عنقودية، تعرض أعدادا كبيرة من المدنيين للخطر في اليمن.
ونقلا عن موقع "دويتشه فيله"، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت مجددا العدوان السعودي، باستخدام أسلحة عنقودية قد تعرض أعداداً كبيرة من المدنيين ولاسيما الأطفال للخطر.
وقال "اولي سولفانغ" الباحث في هيومن رايتس ووتش إن "على التحالف الذي تقوده السعودية أن يعرف أن استخدام الأسلحة العنقودية المحظورة يؤذي المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم".
وكانت المنظمة قد اتهمت العدوان السعودي في الثالث من أيار/ مايو باستخدام أسلحة عنقودية مصدرها الولايات المتحدة في غاراته الجوية ضد اليمن.