kayhan.ir

رمز الخبر: 20227
تأريخ النشر : 2015May31 - 21:26
مؤكدا ان التكفيريين أعجز من أن يجروا الحرب الى حدودنا..

شمخاني: لسنا بحاجة الى توسيع ولم نعتدى على أي بلد ولم نتجاهل قضايا العالم الاسلامي ومصيره

طهران- ارنا:- قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني، ان التكفيريين حاولوا مرات عديدة ان يجروا الحرب الى حدودنا لكن محاولاتهم باءت بالفشل في كل مرة لانهم أعجر من ذلك.

واضاف شمخاني في مقابلة تلفزيونية، ان التطرف الذي تشكل في المنطقة يتميز ومن خلال تشريح سطحي وسريع، بالنزعة الاستكبارية والرجعية والصهيونية، وكل التنظيمات الارهابية متفقة على جعل محور المقاومة في حالة الاستنزاف.

واشار الى ان الجماعات المتطرفة في بعض الدول بمافيها سوريا واليمن والعراق متفقة وفي دول مثل مصر وتونس غير متفقة. اتفاقهم الاول هو اضعاف محور المقاومة. اما الاتفاق الثاني هو ان تسخر طاقات العالم الاسلامي لبث التفرقة والاختلافات بين الشيعة والسنة بدلا من التطرق الى القضية الفلسطينية. والاتفاق الثالث هو اضعاف ايران التي تتمتع بأدبيات السيادة الدينية في المنطقة وأغلقت سفارة الكيان الصهيوني في طهران.

وبشان الحروب بالنيابة التي تحدث في المنطقة اوضح شمخاني ان الحرب بالنيابة هي حرب لاكمال اضعاف المحاور المتفق عليها من قبل الجماعات المتطرفة وحلفائهم، أي محاور المقاومة والثورة الاسلامية.

واوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي ان هذا المحور (الجمهورية الاسلامية ) قاوم التهديد العسكري 8 سنوات، وسخر امكانيات البلاد خلال هذه السنوات لمقاومة نظام أتحد وشارك الجميع معه في هذا العدوان، والذي هزم في النهاية.

واشار الى استمرار العدوان السعودي على اليمن. وقال : اعلنوا انه يجب ان تترك الجماعات الثورية صنعاء، وان يعود الرئيس اليمني المستقيل الى العاصمة. موضحا ان الجماعات الثورية تشرف بمعية الجيش على جميع مناطق اليمن حاليا، وتحارب الارهابيين، في حين ان القصف يهدف الى دعم القاعدة.

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان المبعوث الأممي السابق الى اليمن أعلن بانه يعمل على معالجة المشكلة وتم التوصل الى نتائج، لكن في صباح نفس اليوم بدأ السعوديون قصفهم لليمن.

واضاف شمخاني ان هذه الحرب ليست بالنيابة بل عملية أبادة شعب والتي ستفضي الى هزيمة السعودية، والمزيد من كراهية الشعب اليمني للسعوديين، والذي كان بالامكان ان لايحدث هذا الامر.

وقال ان استنزاف قدرات الامة الاسلامية يساعد بطريقة أو باخرى على ضمان أمن اسرائيل، وهذه الجماعات المتطرفة ذهبت الى أكثر من ذلك واعلنت عن تشكيل الجيش العربي ضد بلد عربي اليمن.

وأوضح شمخاني : هل تريدون تشكيل جيش عربي ؟ بامكانكم تشكيل جيش اسلامي ومحاربة اولئك الذين عرضوا مصالح العالم الاسلامي للذلة والهوان.

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي : اسئلوا التكفيريين هل اطلقوا طلقة واحدة ضد تل ابيب ؟.

واوضح ان ايران أعلنت لحكام السعودية في السابق وبعدهم، بضرورة التخلي عن اتخاذ القرارات المتهورة المبنية على أوامر من الاخرين، ومعالجة المشاكل الاقليمية من خلال الجلوس مع بعض.

وقال شمخاني : لسنا بحاجة الى توسيع ايران ؛ لم نعتدي على أي بلد منذ انطلاق الثورة وخلال هذه السنوات، لكننا لم نتجاهل قضايا العالم الاسلامي ومصيره.

واوضح شمخاني ان الجمهورية الاسلامية تشعر اليوم ان خطوط الدفاع عن نفسها، هي مواجهة التهديدات والدفاع عن المقاومة.

وصرح ان تشكيل محور المقاومة في التصدي لشعار الكيان الصهيوني بالتوسع من النيل الى الفرات منوها الى ان الكيان الصهيوني احتل جنوب لبنان عام 1982.

واوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان التكفيريين اعلنوا ان ايران والشيعة وحلفاء ايران هم تهديدهم الاول. يعلنون رفضهم لحكومة بغداد، بسبب الاطاحة بصدام كونه سني.

واكد شمخاني ان التكفيريين اعلنوا عن نيتهم تفجير بعض المناطق في ايران، ووظفوا الامكانيات والاشخاص لهذا الاجراء، لكن القوة الاستخباراتية والامنية في ايران اطاحتبتحركهم قبل الانطلاق من قواعدهم.

واشار شمخاني الى ثلاثة خطوط حمراء لايران في العراق عند دخول داعش. الخط الاحمر الاول حدودنا مع العراق وثانيا بغداد والتهديد الثالث العتبات المقدسة في العراق. وقال لم نسمح بوقوع هذا الاعتداء في ظل دعم الشعب العراقي من الاكراد والعرب من الشيعة والسنة وفتوي المرجعية الدينية ودعم الجمهورية الاسلامية.

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان موضوع تقسيم العراق والدول الاسلامية له جذور فكرية في مراكز القرار الاميركي. جو بايدن وكيسنجر يؤيدان هذه النظرية. هم يقولون ان 44 اقلية تعيش في منطقة الشرق الاوسط، وبتقسيم هذه الاقليات، يصبح اليهود هم الاقلية الاكبر وهم يسعون الى تقسيم الدول الاسلامية.

وقال ان العراق وقع اتفاقية امنية مع اميركا لكن لماذا يسعون الى تقسيمه ؟ ايضا يحملون نفس الافكار بالنسبة الى حليفهم التاريخي أي السعودية.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الشعب العراقي يشعر ان مصلحته في وحدته لذا فان هذه المحاولات اليائسة ستبوء بالفشل والهزيمة.