الرئيس السوري أحمد الشرع يصل تركيا لمناقشة آخر تطورات المنطقة
* قوات إسرائيلية تخلي عدة مواقع في القنيطرة بعد عمليات تخريب وحرق
روسيا اليوم/ وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة في أول زيارة سيلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان. وأكد فخر الدين آلتون، رئيس دائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية، أمس، أن الشرع "سيزور أنقرة يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان".
وأضاف ألتون في منشور على منصة "إكس" يوم أمس: "ستناقش المحادثات في المجمع الرئاسي آخر التطورات في سوريا من جميع الجوانب، بالإضافة إلى تقييم الخطوات المشتركة التي يتعين على البلدين اتخاذها لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة".
كما ستتناول المحادثات الدعم الذي يمكن تقديمه للإدارة الانتقالية والشعب السوري عبر المنصات الدولية متعددة الأطراف.
تأتي زيارة الشرع إلى تركيا بعد زيارته الرسمية الخارجية الأولى إلى السعودية، حيث التقى والوفد المرافق له بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض. وهي الزيارة الأولى له إلى دولة مجاورة غير عربية.
وفي منتصف يناير الماضي، استقبل الرئيس أردوغان، وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز المخابرات العامة أنس خطاب.
في السياق، أفاد مراسل RT مساء يوم الثلاثاء، بأن محادثات ثنائية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري أحمد الشرع انطلقت في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
هذا ووصل الشرع برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني إلى العاصمة التركية في أول زيارة سيلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث سيجدري مناقشة آخر التطورات في سوريا من جميع الجوانب، بالإضافة إلى تقييم الخطوات المشتركة التي يتعين على البلدين اتخاذها لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة.
في جانب آخر، أفاد "تلفزيون سوريا" بأن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت مساء يوم الأحد عند الساعة 18:30 من مبنى المحكمة والمحافظة في القنيطرة جنوبي سوريا، بعد سيطرتها عليهما لأكثر من 40 يوما. وذكر "تلفزيون سوريا" أن "القوات المنسحبة اتجهت نحو الثكنة العسكرية الجديدة التي أنشأها جيش الاحتلال شمالي بلدة الحميدية، والتي تم تجهيزها لاستقبال هذه القوات بعد انتهاء مهمتها في المنطقة". وحسب المصدر نفسه، أقدمت القوات الإسرائيلية على "تخريب الأثاث وإتلاف الأوراق الرسمية والملفات التي تعود لسكان محافظة القنيطرة، إضافة إلى حرق أجهزة الكمبيوتر وتدمير السيارات والدراجات النارية".
ووفقا لـ"تلفزيون سوريا"، جرفت القوات الإسرائيلية الأشجار المزروعة عند مداخل المباني، وفرمت عددا من الوثائق والبطاقات الهامة التي تخص المدنيين. هذا وأشار "تجمع أحرار حوران" المحلي إلى "انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من سد المنطرة بريف القنيطرة الشمالي، حيث شوهدت دبابات وعربات عسكرية تنسحب منه"، لافتا إلى أن "القوات تنسحب من النقاط العسكرية التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في محيط قرية القحطانية بريف القنيطرة".
وقال إن القوات الإسرائيلية أفرجت عن المواطن "عبدو سعد الدين طه" من قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، بعد أن جرى اعتقاله صباح يوم الأحد. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت في تقرير لها، أن إسرائيل تبني مواقع استيطانية في سوريا، وتثير مخاوف محلية من الاحتلال.
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء الماضي، من جبل الشيخ، بأن إسرائيل ستبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة، مشددا على أنه لن يسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.