kayhan.ir

رمز الخبر: 201817
تأريخ النشر : 2025February02 - 20:38
في الدول العربية والاسلامية..

عبدالملك الحوثي: الأميركي لا يقبل اي زعيم حر لا يخضع ولا يستسلم له

 

 

 

 

 

*مستعدون للعودة إلى التصعيد ضدّ الاحتلال واستئناف العمليات في حال نكث باتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان غزة

 

*الاحتلال الصهيوني يحاول من خلال عدوانه على الضفة وفي هذه المرحلة تعويض ما خسره في قطاع غزة

 

 

صنعاء- وكالات:-تقدم قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وقال السيد الحوثي امس الاحد إن الشهيد الكبير قائد كتائب القسام محمد الضيف أبو خالد رحمه الله كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية، مضيفاً أن “الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام”.

مواقف السيد الحوثي جاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، على يد التحالف السعودي في 19 نيسان/أبريل 2018، والموافق في 3 شعبان 1439.

وفي سياق كلمته، أوضح أن “العدوان الأمريكي الذي نفذه النظام السعودي وقوى إقليمية معه كان بسبب النهج التحضري الإيماني الجهادي لثورة شعبنا في 21 سبتمبر”.

وقال السيد الحوثي إن “الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون شعبنا حراً عزيزاً مستقلاً على أساس من انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية”، موضحاً أن “استقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية”.

وأشار السيد الحوثي إلى أن السبب الآخر “للعدوان على بلدنا هو موقف شعبنا المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن “العدوان على بلدنا كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام”، وقال إن “كان الدور للسعودي هو التنفيذ والتمويل، أن يدفع الأموال ويقدم مئات المليارات من الدولارات للخزانة الأمريكية”.

وتابع أن “دور خونة البلد كان هو القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاع الشعب للأمريكي وأدواته الإقليمية”، مؤكداً أن “الأمريكي أشرف على العدوان على البلد بشكل كامل وهو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل لبلدنا”.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن “الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد”.

وأكد السيد الحوثي أن “الأمريكي لا يقبل ولا يتحمل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من بلداننا العربية والإسلامية حر لا يقبل بالخنوع لأمريكا والاستسلام لها”، وأنه “يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مطيعين وموالين ومستسلمين له يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم”.

وقال السيد عبدالملك الحوثي إن “هذه النوعية من الرؤساء والزعماء والأمراء والملوك والقادة هم عبارة عن مسؤولي أقسام شرطة للأميركي في الاهتمام بما يريده عسكرياً أو أمنياً”.

ولدى حديثه عن العدوان على غزة، لفت قائد أنصار الله أنّ الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة "أرادا إنهاء المقاومة والقضاء على المقاومين وتهجير أهل القطاع".

وتابع بأنّ "هدف الأعداء هو الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة"، في حين "أعاقهم، ولا زال يعيقهم، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه".

كما أشار إلى أنّ "الأعداء لديهم أهداف واضحة، وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس المحتلة".

وعن الضفة الغربية، حذّر السيد الحوثي من أنّ "الأعداء يسعون لاستقطاعها بصورة نهائية"، معتبراً أنّ الاحتلال يحاول، من خلال عدوانه على الضفة الغربية في هذه المرحلة، "تعويض ما خسره في قطاع غزة". 

ولفت أيضاً إلى أنّ "الأعداء يهدفون إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين المحتلة، وتوطينهم حيث هم، في البلدان التي هم لاجئون فيها"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "لا يزال حتى الآن يردّد ويكرّر الكلام بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر".

وإذ أشار إلى وجوب الوقوف مع لبنان، فإنّه أكد الاستعداد للعودة إلى التصعيد ضدّ الاحتلال الإسرائيلي واستئناف عمليات القوات المسلحة اليمنية، في حال نكث باتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.