الوكالة الدولية: ايران ملتزمة بتعهداتها وبرنامجها النووي السلمي وقدمت معلومات اضافية
كيهان العربي - خاص:- تزامن مع بدء بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران والولايات المتحدة الاميركية في جنيف، اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية احدث تقرير لها عن البرنامج النووي الايراني أكدت فيه على مسيرته السلمية وإلتزام طهران بتعهداتها.
فقد افادت الانباء الواردة بأن وزيرا الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي "جون كيري" أمس السبت جولة جديدة من المفاوضات النووية بحضور مساعديهما، في العاصمة السويسرية جنيف، وذلك لبحث مسار صياغة نص الاتفاق الشامل وتحديد المسار المستقبلي حيث يشارك فيها مساعدا الخارجية الدكتور عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة وزير الخارجية الاميركي "وندي شيرمان"، ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "هيلغا اشميت".
وبدأت هذه الجولة من المباحثات بين طهران وواشنطن بعد انتهاء جولة من المفاوضات النووية أستمرت لثلاثة ايام بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" على مستوى كبار المفاوضين والخبراء في فيينا؛ كما سيحضر وزير الطاقة الاميركي "ارنست مونيز" المباحثات الجارية في جنيف ايضاً.
وقبل بدء مباحثاته مع نظيره الاميركي "كيري" في فندق "اينتركانتينانتال" في العاصمة السويسرية جنيف وبحضور مساعديهما؛ قال وزير الخارجية الدكتور ظريف للمراسلين في جنيف، انه سيدرس آخر نتائج المفاوضات، وعلى ضوء ذلك سيتخذ القرار. واوضح ان اعضاء الفريق النووي الايراني المفاوض كانوا يبحثون حتى ساعة متاخر من الليل (مساء الجمعة) مع اعضاء دول مجموعة "5+1" وكذلك مع الوفد الاميركي.
وحول موعد رفع العقوبات قال الدكتور ظريف: اننا نؤكد على كل ما جاء في بيان لوزان، وان كل ما يقال بشان موعد رفع العقوبات هو للاستهلاك الداخلي وليس له قيمة.
وفي تصريح ادلى به احد خبراء الفريق الايراني المفاوض رداً على سؤال حول السبب في حضور وزير الطاقة الاميركي مفاوضات أمس السبت في جنيف قال، لقد اعلنا للجانب الاميركي بان رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور على اكبر صالحي لا يستطيع المشاركة في المفاوضات الثنائية هذه نظرا للوعكة الصحية التي المّت به قبل فترة.
واضاف هذا الخبير في الفريق النووي الايراني، اننا مستعدون للاستماع الى وزير الطاقة الاميركي اذا ما كانت هنالك لديه قضية للطرح في المفاوضات.
وفي بروكسل فقد اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في احدث تقرير لها عن البرنامج النووي الايراني، التزام الجمهورية الاسلامية في ايران بتخصيب اليورانيوم بدرجة واطئة، حسب ما نقلته وكالة انباء رويترز عن تقرير الوكالة الدولية الذي اكد بان ايران لم تخصب اليورانيوم بنسبة اكثر من ۵ % منذ ۲۰ كانون الثاني ۲۰۱۴ لغاية الان.
وذكر التقرير بان الوكالة الدولية تقدر احتياطي ايران من اليورانيوم بدرجة واطئة بانه يبلغ 8 الاف و 714 كيلوغراما و 700 غرام.
واوردت وكالة رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران قدمت بعض المعلومات عن نقطة من نقطتين عالقتين في تحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن ما إذا كانت طهران أجرت بحثا عسكريا.
وجاء في التقرير أن طهران قدمت بعض المعلومات بشأن واحد من هذين الإجراءين. واتفقت الوكالة وإيران على استمرار الحوار بشأن هذين الإجراءين العمليين وعلى أن تلتقيا مجددا في المستقبل القريب.
وصدر التقرير وهو الأحدث للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران للدول الأعضاء في الوقت الذي تسعى فيه إيران للاتفاق على الشروط الأخيرة للاتفاق مع القوى العالمية الست بشان برنامجها النووي السلمي، وتصدر الوكالة تقريرا عن ايران كل ثلاثة أشهر.
واتفقت الدول السبع على مهلة تنتهي في 30 حزيران للتوصل الى اتفاق نهائي. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها أيضا إنه لا يزال من الضروري أن تقدم إيران أجوبة على أسئلتها عن قاعدة بارشين العسكرية وأن تسمح لها بدخول القاعدة.
من جانبه اعتبر ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي ان تقرير الوكالة اكد من جديد عدم انحراف البرنامج النووي الايراني.
وقال ان مقارنة التقرير الجديدة للوكالة مع التقارير السابقة يكشف انها لم تقدم مطلبا جديدا فيما يتعلق بتطبيق اجراء الامان في ايران واكتفت بتكرار ماجاء في التقارير السابقة دون تغيير.
واضاف حول التقرير الجديد للوكالة بشان تطبيق اجراءات الامان في ايران: ان التقرير الجديد للمدير العام للوكالة الدولية هو اول تقرير فصلي عقب اتفاق لوزان الذي رحب به امانو.