رئيس الجمهورية: برنامجنا النووي هو لمصلحة شعبنا والمنطقة وليس ضد احد
طهران- فارس:-اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني بان برنامجنا النووي المدني هو لمصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة وليس ضد احد، على العكس مما يروج له المغرضون.
وقال الرئيس روحاني في كلمته امس السبت خلال اجتماعه بمدراء وزارة الداخلية والمحافظين بالبلاد، اننا سنثبت للعالم بان التكنولوجيا النووية تخدم مصلحة شعبنا وشعوب المنطقة ولن تضر احدا رغم ما يروج له المغرضون.
وانتقد البعض ممن لا يروق لهم ان يروا الحكومة وهي تمضي الى الامام في المفاوضات النووية بحكمة وقال، من الصحيح اننا لم نحقق الانتصار النهائي في هذا المجال بعد لكننا اتخذنا خطوات واسعة.
واعتبر المفاوضات الدبلوماسية مع القوى العالمية الكبرى بانها تكون احيانا اكثر صعوبة وتعقيدا ورعبا من ليلة العمليات في ساحة الحرب.
واضاف، ان القضية النووية ليست قضية فئوية لهذا الجناح او ذاك او لحزب معين او لهذه السلطة او تلك بل هي قضية وطنية وهي ملقاة على كاهل النظام الذي يمضي بها الى الامام لتحقيق الهدف المنشود.
واعتبر المفاوضين الذين يتولون مسؤولية المفاوضات في الوقت الحاضر بانهم في مستوى عال من التخصصات من الناحية السياسية والقانونية والتقنية وهم الخبراء الافضل في البلاد ولكن لا اشكالية في نقد ادائهم.
وتابع قائلا، انه لو وجه احد نقدا ما فلا ضير في ذلك ولكن علينا ان نعلم بان الشعب منح صوته لهذا الامر المهم وهو ان حياة الناس وعجلة الاقتصاد يجب ان تدور بمعية اجهزة الطرد المركزي.
واكد الرئيس روحاني، بان فريقنا يتفاوض على اساس دعم الشعب والاطر المرسومة من قبل النظام والخطوط الحمراء المحددة وهي امور يعرفها الفريق المفاوض ويعرف كيف يتحدث ويمضي في الطريق الصحيح.
وقال رئيس الجمهورية، ان الذين يتحدثون بطريقة اخرى هم ايضا داعمون ونحن جميعا داعمون لنثبت للعالم بان ايران وعلى النقيض من مزاعم المغرضين تمارس انشطة نووية سلمية وان نثبت للعالم بان ما يتحقق في ايران بصفة التكنولوجيا النووية السلمية سيكون لمصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة ولن يضر احدا على الرغم مما يروج له المغرضون.
واكد الرئيس روحاني، اننا نريد ان نقول بان شعبنا العظيم يمتلك القدرة اللازمة التي تمكنه من تثبيت حقوقه بسهولة عند طاولة المفاوضات مع القوى العالمية الكبرى والدفاع عن حقوقه ورفع الحظر الظالم المفروض عليه.
واوضح ان البعض ينتقد الفريق المفاوض لكن ليس من الصحيح اللجوء الى الكذب للتشكيك بادائه ولا يحق لاحد الاساءة لوزير الخارجية وقال انه سيتحدث في نهاية المفاوضات للشعب عن الصعوبات والعقبات التي كانت قائمة امامهم.
واضاف، ان النقطة المهمة اليوم هي ان لا نكذب على الشعب وان لا نخون امانة الشعب لانه لو لم ينكشف اليوم سينكشف غدا وعلينا التحدث بصدق الى الشعب، ومن له الحق بان يتحدث باسلوب مهين وبعيد عن اللياقة والادب مع قائد الخط الامامي للدبلوماسية (وزير الخارجية).
وقال الرئيس روحاني، اسمحوا لتنتهي المفاوضات النووية بنجاح بحول الله وقوته وحينها نشرح للشعب مدى المعاناة والصعوبات التي لقيها هؤلاء الافراد (الفريق المفاوض).