قيادي في حماس: تحرير الأسرى يمثل انتصاراً تاريخياً لإرادة الشعب الفلسطيني
* الجهاد الاسلامي يؤكد أن العسكرية "أربيل يهود" محتجزة لدى سرايا القدس
طهران/إرنا- وجه جيش الاحتلال الصهيوني تحذيرا للمواطنين في قطاع غزة بشأن العودة عبر شارع الرشيد. وقال الجيش في بيان صحفي:" بيان عاجل إلى سكان قطاع غزة متابعة للبيانات التي تم إصدارها وتفاديا لوقوع احتكاكات أو سوء الفهم، نؤكد ان كافة التعليمات التي أصدرناها لا تزال سارية المفعول وبالأخص الحظر من الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه.
وأشار إلى أن كافة التعليمات ستبقى سارية المفعول حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق وبعد التزام حماس بتعهداتها.
ومن المقرر، أن تبدء عودة النازحين الغزيين إلى شمال قطاع غزة، يوم الأحد، سيرا على الاقدام عبر شارع الرشيد، وبالمركبات عبر شارع صلاح الدين، حيث قامت المقاومة الفلسطينية وعلى راسها سرايا القدس وكتائب القسام يوم أمس بتسليم 4 أسيرات من ميدان فلسطين (الساحة).
يذكر أن اتفاق وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، وقد سلمت في ذات اليوم المقاومة 3 أسيرات، بعد اتفاق ابرام برعاية الوسطاء، لإيقاف حرب استمرت 471 يوما، راح ضحيتها أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح.
من جانبه، قال رئيس مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حماس "زاهر جبارين" خلال استقبال المحررين المبعدين: إن تحرير الأسرى ضمن صفقة تبادل الاسرى يمثل انتصاراً تاريخياً لإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، هذه المعركة ليست مجرد جولة، بل هي محطة نضالية مشرقة تبرهن أن شعبنا قادر على انتزاع حقوقه من أنياب الاحتلال، مهما بلغ طغيانه.
وأضاف جبارين: تحرير الأسرى هو عرس وطني يرمز إلى وحدة الصف الفلسطيني ويؤكد أن تلاحم شعبنا ومقاومته هو الطريق الوحيد لتحقيق التحرير الكامل والكرامة الوطنية، إن صمود وتضحيات أبناء شعبنا وخاصة في غزة، كانت الركيزة الأساسية لهذا الإنجاز، حيث أثبتت غزة العزة أنها قلعة الصمود والإرادة التي لا تنكسر. وأكد رئيس مكتب الشهداء والأسرى والجرحى: إن الوفاء لأهل غزة الصامدة هو التزام دائم، يستدعي استمرار العمل لإعادة إعمار غزة وبلسمة جراحها، وفاءً للتضحيات الجسام التي قُدمت في سبيل هذا الهدف النبيل.
وجدد العهد للأسرى الباقين خلف قضبان الاحتلال، بأن المقاومة لن تتراجع حتى تحرير آخر أسير" قائلاً: إن هذا الإنجاز هو خطوة على طريق الحرية الكاملة لشعبنا وستظل إرادتنا أقوى من قيود الاحتلال وظلمه. وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، فجر يوم الأحد، عن وصول الأسرى الفلسطينيين المحررين المفرج عنهم من سجون الاحتلال ضمن صفقة التبادل، إلى العاصمة المصرية القاهرة وفي استقبالهم قيادة حركة حماس وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية وأهالي الأسرى.
ويوم السبت، أطلقت حركة حماس سراح 4 مجندات إسرائيليات وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن 199 أسيراً فلسطينياً إلى جانب مواطن أردني، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 إلى غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر. ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين أطلقت سراحهم إسرائيل، السبت، 121 محكوماً بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
هذا وأفادت وكالة ارنا، أنه أكد مصدر مسؤول بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم السبت 25 يناير 2025، أن المجندة "أربيل يهود" محتجزة لدى سرايا القدس بصفتها عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال المصدر في تصريح صحفي لقناة "الجزيرة": " إن أربيل يهود عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أنه سيتم الإفراج عن "أربيل يهود ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها.
وحملّت الحركة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كامل المسؤولية عن عرقلتها لشروط صفقة تبادل الأسرى. وأخّل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت 25 يناير 2025، بأحد شروط اتفاق الهدنة، المتعلق بعودة النازحين من وسط وجنوب القطاع إلى غزة وشمالها.
وقال ديوان نتنياهو: "لن نسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود". وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت 25 يناير 2025، أربع أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة. ووقع الصليب الأحمر على أوراق استلام المجندات الإسرائيليات من كتائب القسام في ميدان فلسطين. والمجندات التي تم تسليمهن في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، هن: كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي وليري إلباج.