موسكو - وكالات : أكد مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن فتح مسارات جديدة موازية لمسارات موسكو قد يكون هدفه التشويش على مسار موسكو وإعاقة التوصل إلى مرحلة جنيف 3 التي يجب أن تكون مرحلة سوريا سوريا بامتياز مثمرة للحل السلمي وبما يحفظ سيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وسلامة وأمن وأمان شعبها ولسنا بصدد عقد صفقات على حساب السيادة السورية والاستقلال الوطني السوري.

وأوضح الجعفري في حديث لقناة (روسيا اليوم) امس إن الحراك الذي يجري في كازاخستان أو الذي جرى في القاهرة أو الذي من الممكن ان يجري في أماكن أخرى هو حراك يضم فقط صفوفا معينة من المعارضات والحكومة غير موجودة بينما في موسكو هناك وفد حكومي من جهة ووفود للمعارضات من جهة أخرى وأثمر الحوار بين الاطراف عن اعتماد ورقة بمنتهى الأهمية جرى تعميمها كوثيقة رسمية من وثائق الامم المتحدة وتضمنت رؤية مشتركة لأول مرة بين الحكومة والمعارضات الوطنية حول التقييم السياسي للأوضاع في سورية وهو كان البند الأول من جدول الاعمال الذي أعده الاصدقاء الروس.

وأكد الجعفري أن مؤتمر جنيف ليس غاية بحد ذاته وإنما هو تتويج للعمل الدبلوماسي والسياسي والتفاهم السوري السوري من أجل إنهاء الأزمة في سورية لكن الموضوع لم يعد محصورا بالحوار والتفاهم السوري السوري لوجود قوى فاعلة عربية ودولية تشوش على هذا المسار وخاصة تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة وفرنسا موضحا ان كل مسار يتم خلقه دون التشاور مع الحكومة السورية يتضمن شيئا من التشويش على مسار "جنيف 3″.

من جهتها واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد الإرهاب فأحبطت هجوما شنه فجر امس تنظيم داعش الإرهابي على نقاط عسكرية في محيط مدينة الحسكة، كما قضت على العديد من إرهابيي "جبهة النصرة” وداعش في حلب وريفها وفجرت نفقا بما فيه من أسلحة وذخيرة ومرتزقة في منطقة عوجة الكيالي، في وقت نفذت وحدات من الجيش بريفي درعا والقنيطرة عمليات نوعية أسفرت عن مقتل العديد من أفراد التنظيمات المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.

فقد أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة فجر امس هجوما شنه تنظيم داعش الإرهابي على نقاط عسكرية في محيط مدينة الحسكة.

وأشار مصدر في محافظة الحسكة في تصريح لمراسل سانا إلى أن وحدات الجيش العاملة في ريف الحسكة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية "دمرت 3 شاحنات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم داعش قبل وصولها إلى حاجز أبيض جنوب غرب الحسكة بنحو 10 كم إضافة إلى تدمير شاحنتين مفخختين في محيط قرية الداودية جنوب شرق الحسكة”.

ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش اشتبكت بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة مع إرهابيي التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولي بعد تدمير الشاحنات المفخخة "وأسفرت الاشتباكات عن تدمير عدد من الآليات بما فيها من أسلحة وذخيرة وسقوط عشرات القتلى بين صفوف الإرهابيين”.

ويشهد ريف الحسكة اندحارا كبيرا لانتشار إرهابيي داعش بعد الخسائر المتلاحقة التي تكبدها خلال عمليات الجيش الذي تمكن خلال الشهرين الماضيين من بسط سيطرته الكاملة على عشرات القرى والمزارع ووضع وتثبيت نقاط تمركز فيها لحماية الأهالي ومنع أي تسلل إليها.

بموازاة ذلك ،أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في إطار حربها على الإرهاب قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم /داعش/ في ريف الحسكة.