ظريف: لن نرضخ لاطماع ومطالب الاخرين المبالغ بها، وتعليمات سماحة القائد جادة وحازمة
طهران - كيهان العربي:- دعا وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الدول الداعية للسلام والعدالة الحقيقية في العالم، الى مكافحة التنظيم الارهابي "داعش" بصورة جدية، واشار خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره اليوناني "نيكوس كوتزياس" في اثينا، الى خطر "داعش" والجرائم التي يرتكبها في المنطقة وسائر نقاط العالم، كما اكد ان الشعب الايراني الحضاري والعريق لن يرضخ ابدا لاطماع ومطالب الاخرين المبالغ بها معربا عن الامل التوصل إلى اتفاق نهائي خلال فترة "معقولة" .
وتطرق الدكتور ظريف الى المفاوضات النووية بين ايران الاسلامية ومجموعة دول "5+1" وقال: لو التزم الطرف الاخر باتفاق لوزان.. فان امكانية الوصول الى الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني السلمي متوفرة .
واضاف وزير الخارجية، ان الشعب الايراني الحضاري والعريق لن يرضخ ابدا لاطماع ومطالب الاخرين المبالغ بها ، و انه لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، معربا عن امله بان يعمل الطرف الاخر عبر التزامه باتفاق لوزان، على توفير الارضية للوصول الى حل عادل للملف النووي الايراني.
وصرح بالقول، انه يأمل ان تتوصل الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" الى اتفاق نووي نهائي خلال فترة "معقولة"، وقال: إذا احترم الجانب الآخر ما اتفق عليه في لوزان وحاول وضع مسودة قابلة للحياة - على أساس الاحترام المتبادل - للاتفاق الشامل مع ايران ... حينها سنتمكن من الوفاء بالمهلة .
وأضاف الدكتور ظريف: إذا أصر الاخرون على مطالب مبالغ بها و على إعادة التفاوض .. حينها سيكون الأمر صعبا و آمل أن نصل الى نتيجة نهائية خلال فترة معقولة .
وصرح ظريف الذي يقوم بزيارة الى اليونان قائلا: اتوقع من شركائي في المفاوضات الامتناع عن المطالب المبالغ فيها ، مشددا على ضرورة البقاء واقعيين .
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الدكتور عباس عراقجي: ان الفريق الايراني المفاوض اعلن تعقيبا على لائحة باسماء الاشخاص والمواقع التي قدمها الجانب الاخر لاجراء عمليات تفتيش منظمة فيها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلن ان تعليمات سماحة قائد الثورة الاسلامية جادة وحازمة لذلك فان هذا الموضوع غير مدرج على جدول اعمالنا بتاتا.
واوضح عراقجي أمس الجمعة إننا اكدنا بان تعليمات سماحة قائد الثورة الاسلامية بشأن عدم الوصول الى الاشخاص لاجراء مقابلات معهم وعدم التفتيش او تفقد المراكز العسكرية، جادة وحازمة وابلغنا الجانب الاخر بان ذلك غير مدرج على جدول اعمالنا.
وتابع قائلا إن هناك حلولا بديله تبدد المخاوف الامنية والهواجس الموجودة ونعمل عليها حاليا وان توصلنا الى نتيجة فسنضعها موضع التفيذ وإلا سنواصل المفاوضات حتى نتوصل الى حل مقبول.
وبشأن الجدول الزمني القاضي بتزامن رفع العقوبات وتنفيذ ايران التزاماتها اوضح مساعد وزارة الخارجية، ان تزامن نشاطات الجانبين هو من القضايا الخلافية التي لم نتوصل الى حل نهائي بشأنها وفي حال التوصل الى اتفاق فان على الجانب الاخر ان يتخذ إجراءات لازالة العقوبات وان الاجراءات التي علينا تنفيذها ستكون محددة.
واكد الدكتور عراقجي ان المفاوضات ستتواصل حتى التوصل الى حل يقبله الجانبان.
ووصف عراقجي المفاوضات النووية بالصعبة و اضاف: ان المفاوضات تتسم بالصعوبة وكلما اقتربنا من المراحل الاخيرة منها كلما ازدادت تفاصيل القضايا و صارت اكثر تعقيدا.
واضاف ان الاتفاق الجيد هو ذلك الاتفاق الذي يلبي مطالبنا وفي حال توصل الى مثل هذا الاتفاق فان المفاوضات ستصل الى نهايتها وإلا سنواصل المفاوضات حتى التوصل الى النتيجة التي نتطلع اليها.
هذا وغادر مساعدا وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي و مجيد تخت روانجي صباح أمس الجمعة فيينا متوجهين إلى جنيف للالتحاق بوزير الخارجية محمد جواد ظريف في إطار المحادثات الجارية مع الوفد الأميركي هناك.
ياتي ذلك في وقت من المقرر ان تواصل فيه فرق الخبراء التقنيين والقانونيين اجتماعاتهم الثنائية ومتعددة الأطراف في فيينا، فيما يجتمع ظريف صباح اليوم السبت بنظيره الأميركي جون كيري لإجراء محادثات معه حول مسار المفاوضات المتعلقة بصياغة نص الاتفاق الشامل ورسم مستقبل المفاوضات.
وقد أعلنت وزارة الطاقة الأميركية أن وزير الطاقة إرنست مونيز سيشارك في مفاوضات جنيف أيضا.