كيهان العربي - خاص:- اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لارسال المزيد من المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني المظلوم.

واكد الدكتور أمير عبد اللهيان خلال لقائه وزيري خارجية قطر وجيبوتي على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي في الكويت، قائلا: ان الازمة اليمنية والسورية ليس لها الا حلولا سياسية ، معتبرا الاجراءات التي تصعد حالة انعدام الامن بالمنطقة بانها غير بناءة.

وشدد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية، على ضرورة المزيد من التعاون الاقليمي، وقال: ان زيارة وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الى الكويت ومشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي، اكدت مرة اخرى استراتيجية الصداقة والتعاون والتعايش السلمي المبني على الاخوة مع الدول الاسلامية في المنطقة.

وخلال لقائه وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة الجيبوتية محمود على يوسف، اكد الدكتور أمير عبد اللهيان مرة اخرى استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لارسال المزيد من المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني المظلوم، حيث بحث معه القضايا المرتبطة بايصال مساعدات انسانية ايرانية اخرى الى الشعب اليمني الشقيق.

واشار الدكتور عبد اللهيان الى الخطة الايرانية المكونة من اربعة بنود لتسوية الازمة اليمنية معتبرا بذل جهود جادة للتوصل الى حل سياسي للازمة اليمنية في اطار الامم المتحدة بانه امر مهم وضروري.

من جانبه اعرب يوسف عن تقديره للجهود العملية التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية في اغاثة الشعب اليمني، وقال: ان موانىء جيبوتي مستعدة لتلقي ونقل مزيد من المساعدات الى اليمن.

واشار الى وصول اكثر من 20 الف مشرد يمني الى جيبوتي، وقال: ان كمية المساعدات التي ترسلها المؤسسات الدولية، غير كافية داعيا هذه المؤسسات الى مزيد من الاهتمام والتحرك لتقديم مساعدات الى الشعب اليمني في الداخل والمشردين اليمنيين في جيبوتي.

اما وزير الخارجية القطري فقد اكد على الدور الهام للمشاورات الاقليمية، واعتبر الارهاب يشكل خطرا جادا وقال: ان امن دول المنطقة مرتبط بعضه ببعض والجميع سيتضرر من حالة انعدام الامن في المنطقة.

هذا وهبطت طائرة ايرانية محملة بمساعدات إنسانية من جمعية الهلال الاحمر الايرانية الى الشعب اليمني، أمس الجمعة، في المطار الدولي لجيبوتي.

وكانت الطائرة الايرانية قد غادرت مطار بندر عباس جنوب ايران عند الساعة السادسة (1:30 تغ) من فجر أمس الجمعة، متجهة الى جيبوتي بعد استحصال الموافقات المطلوبة.

وتمكنت طائرة المساعدات الايرانية من اكمال رحلتها التي استغرقت 4 ساعات رغم العراقيل السعودية، وتمكنت من الهبوط بنجاح في مطار جيبوتي.

وقال صارم رضايي رئيس فريق الهلال الاحمر الايراني المرافق للطائرة : لقد سلمنا حمولة 20 طنا من المواد الغذائية الحاوية على انواع مختلفة من السمك المعلب الى منظمة الغذاء العالمية التابعة للامم المتحدة وذلك لسد الحاجة الماسة لأبناء الشعب اليمني للغذاء.

وتابع رضايي : ان منظمة الغذاء العالمية بدورها ستسلم هذه الشحنة من المساعدات الانسانية الى الهلال الاحمر اليمني لتوزيعها بين ابناء الشعب اليمني المظلوم.

وعلى الصعيد ذاته ستقوم السفينة "مونا" بنقل شحنة المساعدات الانسانية الايرانية البالغة زنتها 2500 طن من جيبوتي الى اليمن وفقا للاتفاق الحاصل بين الجانب الايراني ومركز برنامج الغذاء العالمي الى ميناء الحديدة باليمن يوم 5 حزيران/ يونيو القادم.

وفي اليمن فقد انتقد امام جمعة صعدة الشيخ سيد يحيي الديلمي صمت الدول الاسلامية والعربية في المنطقة تجاه العدوان السعودي الغاشم على الشعب المسلم في اليمن، مشيدا بايران نيابة عن الشعب اليمني وبالمساعدات الانسانية الايرانية.

وقال الشيخ الديلمي، ان ايران واليمن تربطهما علاقات طيبة منذ القدم، وقد اضحت هذه العلاقات اقوى بكثير واكثر رسوخا بعد العدوان السعودي والمجازر التي يرتكبها نظام آل سعود ضد الشعب اليمني.

واضاف، انه خلال الفترة التي شهدنا فيها الهجمات الوحشية التي يشنها النظام السعودي على اليمن، كانت الدول العربية تنظر فقط الى مقتل الشعب اليمني الا ان ايران هي الوحيدة التي قدمت مساعداتها الانسانية واعلنت دعمها لهذا الشعب علنيا.

واشار الديلمي الى ان المساعدات الانسانية الايرانية ادت الى تعزيز الروح المعنوية للشعب اليمني وقال، للاسف ان جيش آل سعود يمنع بعض الاحيان وصول المساعدات الانسانية الايرانية التي تتضمن الاغذية والادوية.

وكشف امام جمعة صعدة، ان ايران البلد الصديق والشقيق تقوم حاليا بشحن سفينة اخرى تضم 12 الف طن من المواد الغذائية والادوية لارسالها الى اليمن حيث ستصل قريبا الى ايدي الشعب اليمني.

ووصف عدوان بلد اسلامي على الظاهر على بلد اسلامي اخر بانه امر يبعث على الخزي وقال، ان نظام آل سعود يشن عدوانه الان برا وجوا ويقصف المدن مرتكبا المجازر بحق الشعب اليمني وغالبية الضحايا هم من الاطفال والنساء وعامة الناس.

واوضح الشيخ الديلمي بان اكثر من 12 مليون يمني ينتظرون الدعم والمساعدة من المحافل الدولية لان جيش آل سعود لم يستثن حتى المرافق الحيوية مثل المستشفيات والبنية التحتية مثل المياه والكهرباء والغاز و....

واشاد بدعم الشعب الايراني لليمن واكد على صمود شعب اليمن امام العدوان السعودي حتى تحقيق النصر النهائي وقال، ان الشعب اليمني كله، نساء ورجالا، شبانا وشيوخا، على استعداد للتضحية والشهادة في الدفاع عن الوطن.