اخفاق العدوان الثلاثي الغاشم
اليمن وما ادراك ما اليمن.. البلد الكبير المتواضع بامكاناته والمقتدر بعظمة شعبه وايمانه الراسخ الذي هزم في وضح النهار اساطيل اميركا والناتو من البحر الاحمر وعطل تحرك سفنهما وسفن العدو المتجهة الى موانئ الارض المحتلة وشل الحياة في ميناء ايلات وها هي "اسرائيل" تعترف وبمرارة انها غاير قادرة على مواجهة الصواريخ والمسيرات اليمنية وعلى العالم ان يشاركها في مواجهة هذا التحدي الذي ارهققها وفضحها امام مجتمعه.
فالعدوان الثلاثي الذي شن بالامس من قبل اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني على صنعاء والحديدة وعمران هو دليل واضح على ان الكيان غير قادر على مواجهة اليمن لذلك يتطلب من اميركا وغيرها ان تقف الى جانبه وهذا ما اعترفت به منصة اعلامية اسرائيلية نقلا عن مسؤولين اميركيين بان هناك تنسيقا واضحا بين اميركا و"اسرائيل" بالنسبة لضرب المواقع المستهدفة. وانه "لا احد يتوقع ان هذا هو ما سيهزم اليمن او يجعله يوقف هجماته ضدنا".
العجز الاسرائيلي في مواجهة اليمن بات واضحا لذلك يحاول ان يزج العالم فيها والدخول الاميركي ـ البريطاني هو المدخل الى ذلك لكن هاتين الدولتين اظهرتا لحد الان ايضا عن عجزهما في هذه المواجهة من خلال الضربات التي تتلقاها حاملة الطائرات الاميركية في البحر الاحمر وتضطر الى الهروب الى شماله.
فالغارات الـ 11 التي قامت اميركا وبريطانيا على بعض المحافظات اليمنية والعشرين غارة التي قامت بها "اسرائيل" لن تفك من عضد الشعب اليمني الذي حضر بتواجده المليوني في ساحة السبعين تزامنا مع هذه الغارات واثبت للعالم انه يتحدى الموت ولا تخيفه الصواريخ والقنابل، لكن على هؤلاء المعتدين لاثمين ان ينتظروا المفآجات اليمنية.
فحصيلة العدوان الثلاثي الغاشم كان استهداف محطة كهرباء حزيز المركزية في صنعاء وبعض المنشآت المدنية والمناطق السكنية وقد خفقت في استهداف اية مواقع عسكرية او مخازن سلاح لانها لاتملك بنك اهداف في اليمن.
فاليمن بشعبه المغوار والشجاع سيبقى عصيا ليس على الكيان الصهيوني وحده بل على كل داعميه لانه ينطلق من موقف اسلامي وايماني ولا يرهبه الموت سواء وقع عليه الموت او وقع على الموت.