المرجعية العليا: مواصلة دعم الارهابيين اقليميا ودوليا يهدد دول المنطقة وشعوبها
مصدر أمني :هجوم عراقي كاسح على مدينة بيجي لتحريرها والعدو ينهار امام القطعات العراقية
كربلاء المقدسة - وكالات : حذّرت المرجعية الدينية في النجف الاشرف امس الجمعة، من حرب "طائفية وعرقية" في المنطقة "تمزق" وتقسم الدول فيها الى دويلات وذلك بسبب تمدد تنظيم داعش الارهابي، جدد دعوته الى الاطراف والجهات السياسية في العراق الى دعم القوات الامنية والمتطوعين المتصدين للتنظيم، فيما طالب الحكومة الى ضرورة التنبه الى ازمة مائية ستطال البلاد بسبب انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات.
وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها بالصحن الحسيني في مدينة كربلاء وتابعتها شفق نيوز، إن تمدد داعش في بعض البلاد المجاورة وفي المنطقة مع توفر دلائل واضحة بدعمه بالاموال والسلاح من جهات اقليمية وربما دولية مؤشر خطير على دول المنطقة وشعوبها كافة بأنها مهددة بصراع طائفي وعرقي يمتد لسنين طويلة.
واضاف ان ذلك الصراع سيتسبب بإيقاف عجلة الحياة والتطور والتنمية في دول المنطقة وسيمزقها ويحولها الى دويلات ضمن مخطط لاضعاف جميع تلك الدول.
وجدد الكربلائي دعوته الى الاطراف والجهات السياسية الى ضرورة دعم القوات الامنية والمقاتلي المساندين، مشدداً على ان "يكون هذا الدعم غير متحيز لطائفة او قومية او دين او منطقة دون اخرى".
من جهته قال رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إنه، إذا ثبت تورط بعض العسكريين في اصدار اوامر انسحاب خاطئة عرضت اهالي الانبار إلى خطر فسيخضعون للمحاكمة العسكرية.
وأضاف العبادي خلال برنامج (مقابلة خاصة) الذي سيعرض على قناة العراقية نيوز في وقت لاحق أنه "شكلنا لجنة عليا للتحقيق بشأن انسحاب القوات الأمنية من الرمادي، والتحقيق سيبين من هي الجهة الاولى التي اعطت اوامر الانسحاب"،مبينا أن "القوات العسكرية انسحبت ليس لانها لا تمتلك القدرة على القتال ولكنهم تصوروا ان هناك حالة من الانسحاب العسكري".
وفي سؤال لمقدم البرنامج ضياء الناصري عن وجود تشابه بين انسحاب القوات من الرمادي والانسحاب الذي حصل في مدينة الموصل، أكد العبادي أنه "يختلف تماما لان الانسحاب من الرمادي كان مع المعدات والآليات العسكرية والذخيرة، حيث تركوا فقط الآليات العاطلة وهذه قد دمرناها من خلال الجو حتى لا تقع بيد العدو".
وأشار العبادي إلى أنه سيحاسب المتخاذلين الذين شوهوا صورة القوات الامنية البطلة عسكريا وفق قوانين المحكمة العسكرية لتنظيف المؤسسة الامنية منهم.
وعن اسباب تغيير اسم عملية تحرير الرمادي من لبيك يا حسين الى لبيك يا عراق اوضح العبادي أن" في اليوم الاول عند العملية لم نطلق تسميتها وفي اليوم الثاني اتفقنا على تسميتها لبيك يا عراق لكن ما حصل ان احد المتحدثين باسم الحشد الشعبي صرح إلى الإعلام تسميتها لبيك يا حسين".
وتابع العبادي قائلا إنه "لو سمينا العملية منذ البداية لبيك يا حسين فلم نغيرها بدا لكن ما حصل هو اجتهاد من احدهم باختلاف المتفق عليه" مبينا استغرابه من تداول واختلاف البعض على التسمية وما هي الا تسمية لانتصارات جديدة.
من جانبها أعلنت سرايا الجهاد اللواء السابع عشر الحشد الشعبي في بيان لها امس اطلعت وكالة نون الخبرية على نسخته " عن إحرازها تقدما كبيرا خلال عمليات تطهير مناطق صلاح الدين في الجزيرة وفرض سيطرتها التامة على الطريق الإستراتيجي ومناطق الرميلات والفرحانية وقتلها لعشرات الارهابين واسرها لاكثر من 90 داعشيا.
بدورها وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، امس الجمعة، إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي بأنها "إنجاز تحقق بإرادة وطنية"، معتبرة أن قرار الإقالة "رسالة تحذير لكل من يخضع لأجندات خارجية".
وقالت نصيف في بيان حصلت " الاتجاه برس" على نسخة منه , إنه "في الوقت الذي نهنئ فيه الشعب العراقي ونشكر مجلس النواب على إقالة أول شخص متهم بالتخابر مع جهات أجنبية، نرى أن إقالة أثيل النجيفي إنجاز تحقق بإرادة وطنية بعد أن صوت 169 نائباً على إقالته وامتنع 22 نائباً فقط وتحفظ على التصويت 12 آخرون"، مبينة ان "هذه الإقالة ستكون رسالة تحذير لكل من يخضع لأجندات خارجية على حساب المصلحة الوطنية".
واضافت انه "من أهم أسباب إقالته، هي اتهامه بالتخابر مع جهات أجنبية والإتصال بتنظيمات إرهابية تهدد أمن العراق واستقراره، فضلاً عن دوره في تسليم محافظته للدواعش وخيانته لأبناء جلدته وتسليم رقابهم الى الجلادين القتلة"، مؤكدة ان "كل الكوارث التي أعقبت سقوط الموصل يتحمل مسؤوليتها أثيل النجيفي".
وأبدت نصيف استغرابها من "قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالطلب من شخصية سياسية عراقية العمل على تأخير التصويت على إقالة النجيفي لأربعة أشهر"، مبينة انه "على أردوغان أن يعلم ان هناك عراقيين شرفاء يحاسبون كل من يخونهم ويخضع لأجندات دول اخرى ويتخابر مع جهات أجنبية تريد الشر للعراق".
وتساءلت نصيف "ماذا يريد أردوغان من النجيفي أن يفعله في هذه الشهور الأربعة؟ وأية أجندة سيتم تنفيذها في العراق؟! سيما وأن الدور التركي في مساعدة ودعم داعش بات واضحاً للعالم كله".
وتابعت ان "القرار الذي اتخذه مجلس النواب بإقالة أثيل النجيفي سيكون بداية موفقة لوضع حد للمتاجرة بدماء العراقيين، كما أنه عبر عن مدى التكاتف بين ممثلي الشعب العراقي بكل أطيافهم للخروج بقرارات تلبي طموحات الجماهير".
من جانب اخر اعلن مصدر أمني عن انطلاق هجوم موسع شامل لتحرير مدينة بيجي من براثن الدواعش بحسب امر لواء علي الاكبر
وقال قاسم مصلح لوكالة نون الخبرية ان القوات المشتركة من الشرطة والجيش والحشد الشعبي انطلقت قبل ساعات بهجوم موسع كاسح لتحرير بيجي من براثن الدواعش،موضحا ان القوات العراقية حققت انتصارات كبيرة في هذه العملية ولا زال التقدم مستمرا وان العدو ينهار امام القطعات "