متحدثة الحكومة: السناريوهات جاهزة للتعامل مع الحكومة الاميركية المقبلة
طهران-مهر:- أكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للمفاوضات مع الأطراف الأخرى حول برنامجها النووي ورفع العقوبات وأثبتت دائماً حسن نيتها للمحادثات.
وتطرقت مهاجراني امس الثلاثاء الى احدث القضايا الداخلية والخارجية للبلاد خلال الاسبوع الماضي وأجابت عن اسئلة المراسلين والصحفيين من خلال مؤتمر صحفي.
ورداً على سؤال حول مشكلة سائقي الشاحنات الايرانية على الحدود التركية، قالت المتحدثة باسم الحكومة: "أولاً يجب أن نشكر سائقي الشاحنات على جهودهم لأنهم غالباً ما يتحملون الكثير من العمل الشاق في البرد والحرارة وينقلون المنتجات التي يحتاجها الشعب والبلد ولكن بخصوص حدوث هذه المشكلة فإن وفداً من إيران يتوجه نحو تركيا وكما قال السيد عارف النائب الأول للرئيس نأمل أن يتم حل مشكلة سائقي الشاحنات خلال الأيام القليلة القادمة أو حتى بضع ساعات"، مؤكدا: "لدينا علاقات كثيرة مع تركيا حيث تنشأ مثل هذه القضايا ويتم حلها".
رداً على سؤال مراسل وكالة مهر بشأن إعادة طرح مشروعي قانون مجموعة العمل المالي (FATF) ومشروعي قانون باليرمو وCFT في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأنه إذا قبلت إيران بجميع شروط مجموعة العمل المالي (FATF)، فإن العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب يمكن أن تجعل وجود بلادنا في هذه المجموعة غير فعال بطريقة ما، قالت مهاجراني: "بالتنسيق بين القوى والأمر الذي أصدره قائد الثورة الاسلامية، عادت مراجعة مشروعي قانون باليرمو وCFT إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام ونأمل أن ينظر الأعضاء في القضية من منظور مصالح البلاد".
وأضافت: "بطبيعة الحال، نحاول أن نستطيع الانضمام الى هذه المجموعة، وهي بالطبع ليست قضية قصيرة الوقت وتستغرق وقتاً، وليس الأمر كما نريد ونقول إنه إذا وافقنا على مشاريع قوانين مجموعة العمل المالي المتبقية في الداخل اليوم، ومن هذا الجانب سيتم حل المشكلة سريعاً، لكن النقطة المهمة هي أن الموافقة على هذا الموضوع تفتح فعلياً أيدي المستثمرين".
وشددت المتحدثة باسم الحكومة: "مع تصديق إيران وانضمامها الكامل إلى مجموعة العمل المالي، سيتم تمهيد طريق جذب الاستثمار إلى البلاد، لكن تجدر الإشارة إلى أن التصديق على اثنين من البنود الـ 42 لهذه المعاهدة لا يزال قائما، وهي يرتبط بشكل واضح بدعم الإرهاب وغسل الأموال، ويجب القول إن بنوكنا لا تقوم بغسل الأموال حقًا، ونحن الآن ننفذ ذلك داخليًا".
وردا على سؤال حول ما هي الخطط التي لدى الحكومة للتعامل مع ترامب كرئيس للولايات المتحدة، قالت: "لقد وضعنا خططا قبل تولي السيد ترامب منصبه وقبل حضوره، وقدمنا سيناريوهات محددة للمؤسسات التي ينبغي أن تفعل ذلك ولا يوجد اى غياب للتخطيط في الحكومة".
وردا على سؤال أحد الصحافيين الأميركيين حول إعلان إيران استعدادها للتفاوض بشأن برنامجها النووي وما إذا كانت ستجري حوارا مباشرا مع الولايات المتحدة، قالت المتحدثة باسم الحكومة: "كما تحدثنا عن ذلك مرات عديدة وأكد قائد الثورة الاسلامية على أن سياسة إيران الخارجية تقوم على الحكمة والشرف والنفعية، فلذلك، وفقا لما قاله وزير خارجية بلادنا، السيد عراقجي نحن مستعدون للمفاوضات مع الأطراف الأخرى حول برنامجنا النووي ورفع العقوبات وايران اثبتت دائماً حسن نيتها للمحادثات ولكن فيما يتعلق بأمريكا، يجب القول انهم من انسحبوا من الاتفاق النووي".