لليوم الرابع على التوالي صنعاء تستهدف قاعدة عسكرية في يافا (تل ابيب)
*العميد سريع: الهجوم حقق أهدافه بنجاح والعمليات العسكرية ضد" إسرائيل" مستمرة لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة
*وول ستريت جورنال: لايمكن ردع الحوثيين وهم ويواصلون تعطيل طرق التجارة "الاسرائلية" في البحر الأحمر
*الاعلام العبري: اطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن على وسط "إسرائيل" أصبح حدث شبه ليلي
*الصاروخ اليمني الذي أصاب هدفه تمكن من اختراق الطبقات الدفاعية بسبب تعديلات على الرأس المتفجر
*صافرات الانذار في المدن المحتلة والمستوطنات باتت موسيقى الرعب والموت التي تعزفها صواريخ اليمن يوميا
صنعاء- وكالت:- أعلنت القوات المسلحة اليمنية، امس الأربعاء، توجيهها ضربة في اتجاه هدفٍ عسكري تابع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.
وأوضحت القوات، في بيانٍ، أنّ العملية نفّذت بصاروخٍ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2"، مؤكدةً أنّها حقّقت أهدافها بنجاح.
وذكرت أنّ العملية جاءت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على المجازر في غزّة، وأيضاً ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس" وفي إطار الردّ على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وشدّدت القوات المسلحة على استمرار عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، مشيرةً إلى أنّ هذه العمليات لن تتوقّف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
الإعلان عن العملية جاء بعد أن دوّت صفارات الإنذار، فجراً، في "تل أبيب" ومحيطها من جراء إطلاق صاروخ من اليمن، وفق ما أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل إسعاف الاحتلال أنّه جرى استدعاء المسعفين والفرق الطبية إلى عدة مواقع، حيث وردت تقارير عن إصابة نحو 9 مستوطنين في أثناء توجّههم إلى الملاجئ من جرّاء تفعيل صفّارات الإنذار.
وهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي يُطلق فيها صاروخ باليستي على وسط "إسرائيل"، في "حدث أصبح شبه ليلي"، بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
كشفت القوات المسلحة اليمنية عن نوع الصاروخ الذي استهدف كيان الاحتلال، في وقت سابق من صباح امس الأربعاء.
وأعلنت إطلاق صاروخ بالستي أسرع من الصوت من نوع "فلسطين 2"، على هدف عسكري إسرائيلي في يافا.
وأكد بيان القوات المسلحة اليمنية أن "العملية حققت أهدافها بنجاح"، مشيرا إلى أن "العمليات العسكرية ضد إسرائيل مستمرة خلال الفترة المقبلة"، و"لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء أعلن جيش الإحتلال أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن باتجاه فلسطين المحتلة.
وأشار البيان إلى إطلاق صفارات الإنذار "في مناطق عدة بوسط إسرائيل"، في إجراء احترازي خشية سقوط شظايا.
وكانت صنعاء أعلنت الثلاثاء استهداف وسط فلسطين المحتلة بصاروخ بالستي.
وقالت مصادر صحية للاحتلال، أنه لم يصب أي شخص بأذى.
صافرات الانذار في المدن المحتلة والمستوطنات الاسرائيلية، باتت موسيقى الرعب والموت التي تعزفها صواريخ اليمن يوميا للمستوطنين. سلطات الاحتلال اعلنت عن اصابة 9 إسرائيليين فجر امس، نتيجة التدافع خلال هروبهم نحو الملاجئ، إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي للكيان، وأن تفعيل الإنذارات وسط الكيان جاء خشية سقوط شظايا اعتراضية.
هيئة البث الإسرائيلية، تحدثت عن خطط بدأ في بلورتها جيش الاحتلال لشن هجوم رابع على اليمن، تزامنا مع دراسة المستوى السياسي لشن مثل هذا الهجوم على أهداف لحركة أنصار الله في اليمن. هجوم ربما تحاول تل أبيب من خلاله التستر على التصدع الذي لحق بردعها؛ وفشل دفاعاتها في التصدي للصاروخ اليمني أمس؛ والذي أدى إلى خسائر كبيرة، نتيجة تأخر انطلاق صفارات الإنذار.
المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال إن أسباب التأخر لا يمكن التفصيل بها، كما تقرر تعديل مناطق التحذير بعد سقوط شظايا اعتراضية في مناطق مختلفة. وأن الجهات المسؤولة تعلمت الدرس، إلا أن الاعلام العبري كشف غير ذلك في الصاروخ الاخير، ولا سيما بعد حديثه عن سقوط شظايا اعتراضية بمنزل في بئر يعقوب وسط الكيان.
هذا وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أن اليمنيون يواصلون تعطيل طرق التجارة في البحر الأحمر، غير مبالين بمئات الضربات التي نفذتها أمريكا وحلفاؤها.
ونقلت الصحيفة تصريحات “يوئيل غوزانسكي” من معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب”، الذي قال إن “الحوثيين ليس لديهم الكثير ليخسروه ولا يمكن ردعهم”، موضحا أنهم “لن يتوقفوا حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة”.
وعلق العديد من الصهاينة على الضربة النوعية للقوات المسلحة اليمنية في “تل أبيب” حيث، أشار “نير دفوري” مراسل الشؤون العسكرية للقناة 12 العبرية إلى أن الصاروخ الأخير الذي أصاب هدفه تمكن من اختراق الطبقات الدفاعية بسبب تعديلات على الرأس المتفجر، الذي زُود بمحرك صاروخي يغير اتجاهه عند دخول الغلاف الجوي، مما أعاق عملية الاعتراض. وأوضح أن هذا التعديل، الذي يتضمن زيادة الوقود وتصغير الرأس المتفجر، أسهم في تمديد مدى الصواريخ اليمنية.
من جهته، أكد “تسفيكا حاييموفيتش”، القائد السابق لمنظومة “الدفاع الجوي” في الكيان الصهيوني، أن التطورات الأخيرة تظهر أن “الحوثيين باتوا قادرين على استهداف مناطق وسط إسرائيل بعد أن كانت هجماتهم تقتصر على إيلات”.
وأشار إلى أن “التعديلات التقنية التي أدخلها الحوثيون على صواريخهم تزيد من خطورتها وتفرض تحديات جديدة على الدفاعات الإسرائيلية”.
أما اللواء “ران كوخاف”، القائد السابق لمنظومة “الدفاع الجوي” في الكيان، فقد صرح للقناة 13 العبرية بأن “الإخفاقات الأخيرة في اعتراض الصواريخ لا تعود إلى تقنيات جديدة أو صواريخ فرط صوتية، بل إلى “فشل مزدوج” في عمليات الاعتراض”. بدوره، شدد “رونين مانيليس”، المتحدث السابق باسم “جيش” الاحتلال الصهيوني، على أن الهجمات اليمنية ” تشكل تهديدًا يوميًا لمناطق واسعة من إسرائيل، حيث تضطر الآلاف للجوء إلى الملاجئ”. ، معتبرا أن “الردع الإسرائيلي حتى الآن لم يحقق نتائجه المرجوة”.
أما ” ميخائيل ميلشتاين”، رئيس “منتدى الدراسات الفلسطينية” بجامعة “تل أبيب”، فأكد على “أن مواجهة انصارالله تتطلب تغييرا جذريا في الإستراتيجية”. وأوضح في حديث للقناة 12 العبرية أن التركيز يجب أن يكون “على استهداف قيادات الحركة، كما تم التعامل مع حزب الله، رغم اعترافه بصعوبة تحقيق ذلك بسبب غياب المعلومات الاستخبارية الكافية”.