بروجردي: تفتيش المواقع العسكرية والتحقيق مع علمائناخط احمر
طهران-كيهان العربي:-أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي أن عملية تفتيش المواقع العسكرية والتحقيق مع العلماء النوويين من الخطوط الحمراء وان هذه العملية مرفوضة بشكل كامل لدى طهران.
وقال بروجردي في لقاء مع قناة العالم ،إنه حتى في حال تم إقرارالبروتوكول الإضافي سيتم استثناء هاتين الفقرتين.
واضاف : ان الاجواء المفتعلة في وسائل الاعلام الصهيواميركية التي تدعي بحدوث تطور جديد في المفاوضات مثل ما قال " وزير الخارجية الاميركي " جون كيري " اننا سنفتش ايران الى الابد” ليست سوى استعراض دعائي.
واشار بروجردي الى عضوية الجمهورية الاسلامية في معاهدة حظر الانتشار النووي " ان بي تي " والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال : ان عمليات التفتيش في اطار قواعد السلامة والامان هي جزء من العمل الذي يقبله اي بلد يكون عضوا فيها وهذا الاجراء يطبق الى حين يكون ذلك البلد عضوا في الوكالة والمعاهدة.
واشار بروجردي الى "اننا لدينا خطوط حمر” في الموضوع النووي وقال : بعد ان اعلن قائد الثورة الاسلامية ان ايران لن تسمح ابدا بالتحدث مع علمائها النوويين فان هذا الامر جاء نظرا الى تعرضنا لتهديدات ارهابية بحيث ان اعتقال العناصر المتورطة في اغتيال عدد من علمائنا النوويين قد اثبت بانهم مرتبطون بجهاز الاستخبارات الصهيوني " الموساد ".
وتابع بروجردي : بما ان هذه القضية تاتي في اطار البروتوكول الاضافي الذي يجب ان يصادق عليه مجلس الشورى الاسلامي فمن الطبيعي ان الموافقة على عملية التفتيش ليست ضمن صلاحيات الفريق النووي بل انها ضمن صلاحيات المجلس.
وردا على سؤال حول مزاعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية القائلة بان موافقة ايران على البروتوكول الاضافي هي بمنزلة الموافقة على عمليات التفتيش للمراكز العسكرية والتحدث مع العلماء النوويين الايرانيين قال بروجردي: ان اي شيء يطبق عمليا يجب ان يكتب خطيا والتفاوت بين هذه المرحلة مع بيان لوزان واتفاق جنيف يكمن في هذه القضية وهي ان تفاصيل اي اجراءات يجب ان تكتب خطيا.
وصرح بروجردي ان المجلس الاعلى للامن القومي قد حدد للوفد المفاوض خطوطا حمر لايكمن المس بها ابدا.
وردا على سؤال بانه هل من الممكن ان توافق ايران في نهاية المطاف وبعد ابرام الاتفاق وقبول بعض الاستثناءات بما فيها تفتيش مراكز عسكرية والتحدث مع العلماء، ان توافق على البروتوكول الاضافي؟ قال بروجردي : باعتقادنا نحن كبرلمانيين، لو ان في يوم ما يناقش البروتوكول الاضافي في المجلس، فنحن لدينا تحفظات بشان ذلك يجب ان نضعها بين القوسين بحيث من وجهة نظرنا لايمكن ان تطبق هذه التحفظات.
وردا على سؤال حول ردة فعل كبار المسؤولين الايرانيين على تراجع اميركا عن تعهداتها المنصوصة في بيان لوزان قال بروجردي : ان نقض العهود من قبل الاميركيين له تاريخ طويل.. في موقع فردو لدينا ست سلاسل لاجهزة الطرد المركزي بحيث ان اثنتين منها تعملان بالنظائر المشعة (الايزوتوب)وقد اقترح الاميركيون ان تفكك اربع سلاسل اخرى في حال انهم وافقوا في لوزان على ابقائها.
واضاف : خلال المفاوضات التي جرت بعد بيان لوزان قد وافق الاميركيون على ابقاء عدد من اجهزة الطرد المركزي الا انهم بعد ذلك طلبوا ان يقلل هذا العدد الى الثلث وهذا امر غير منطقي او مثلا اننا نصر على التزامن بين تطبيق تعهداتنا والغاء الحظرلا ان ننفذ تعهداتنا نحن وتاتي بعد ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتؤيد ذلك، هذا غير منطقي ولذلك يجب ان يتم هذا العمل بالتزامن معا ويعلن بالتزامن معا وكذلك يؤيد ذلك مجلس الامن بالتزامن معا.
وصرح بروجردي : هناك مثل هذه النقاط التي نقض الاميركيون خلالها تعهداتهم ومن الطبيعي اننا لن نرضخ ابدا لمثل هذه الانتهاكات.
واكد بروجردي: لذلك عندما يرفع حظر فهذا هو ازاء "قيد” نحن قبلناه ولو انهم ارادوا ان لايعملوا بتعهداتهم فليس هناك سبب بان نعمل نحن بتعهداتنا وبالتالي سنعود الى المربع الاول
وصرح بروجردي : اننا قمنا بتوطين العلوم النووية في ايران وان علماءنا هم ايرانيون وان هذه العلوم ترسخت في اذهانهم.