kayhan.ir

رمز الخبر: 198393
تأريخ النشر : 2024November30 - 20:01

سفيرنا في لبنان: أحداث العقد الماضي في حلب لن تتكرر ... إيران وروسيا جبهة حليفة لدمشق

 

طهران/ارنا- أشار سفير الجمهورية الإسلامية لدى بيروت مجتبى اماني إلى التطورات الأخيرة في سوريا وقال: إذا كان الإرهابيون يعتقدون أن بإمكانهم تكرار أحداث بدايات العقد لماضي في حلب، فهم مخطئون لأن الحكومة السورية الآن أقوى والحكومة الروسية أكثر عزما على الدفاع عن سوريا كما تدعم جبهة المقاومة وإيران الحكومة والشعب السوري.

وقال أماني، في تصريح له ، عن وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني: لم نر قط لبنان يرسل مبعوثا إلى أميركا ليطلب من الأميركيين إجبار الكيان الإسرائيلي على قبول وقف إطلاق النار. إن طلب وقف إطلاق النار لم يقدمه حزب الله، وقد أدار حزب الله ساحة المعركة باقتدار.

واضاف: قبل ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار، وعلى الرغم من ادعاء المسؤولين الصهاينة الذين كانوا يقولون بانهم دمروا تقريبا القدرة الصاروخية لحزب الله، أطلق حزب الله 200 صاروخ باتجاه تل أبيب وشمال فلسطين المحتلة. لقد كان يوماً مريراً جداً بالنسبة للصهاينة ، وربما هذا هو ما جعل الصهاينة يقبلون وقف إطلاق النار. وفي الواقع، إذا نظرنا إلى تركيبة المشهد، نرى أن الصهاينة كانوا بحاجة إلى وقف إطلاق النار.

وردا على سؤال حول امكانية أن يؤدي وقف إطلاق النار في لبنان إلى وقف إطلاق النار في غزة قال: بالنظر إلى ما يقوله الأميركيون، وخاصة تصريحات ترامب حول ضرورة إنهاء هذه الحرب، يبدو أن هناك تطورات جديدة جارية.

وبيّن اماني أن هذه التطورات ليست بسبب قوة الكيان الصهيوني، بل بسبب عدم قدرته على دفع المزيد من التكاليف، وقال: إحدى مشاكل نتنياهو في قبول وقف إطلاق النار هي وجود عضوين متطرفين في حكومته يهددان بالخروج من الحكومة في حال القبول بأي اتفاق من قبل نتنياهو، وقد يؤدي خروجهم من الحكومة الى سقوطها. ومن ناحية أخرى، فإن هذه القضية مطروحة في الرأي العام الداخلي الإسرائيلي ومن قبل الأميركيين، وهي انه ما الفائدة من مواصلة الحرب، لأن هذه الهجمات لم تكن مثمرة ولم يتحقق أي هدف للكيان الصهيوني.

وأكد: يبدو أن الصهاينة سيضطرون إلى القبول بشروط مماثلة مع حماس في المستقبل القريب.

 

وقال سفير إيران في لبنان: إن الكيان الصهيوني تعرض لهزائم متتالية خلال الـ 45 عاما الماضية، بما في ذلك أحداث 1996 و2000 و2006 وحرب الـ22 يوما. هذا الكيان في تراجع حقيقي.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا والأخبار المتضاربة التي يتم نشرها حول تقدم المجموعات الإرهابية فيها، قال: يجب أن نتذكر أن هناك جيشاً إلكترونياً يقف وراء هذه الأحداث، لأن هناك شائعات في الفضاء الإلكتروني بأن الإرهابيين سيطروا على حلب، بينما في الواقع ليس هذا هو الحال.

وأشار سفير إيران في لبنان إلى أن الجماعات الإرهابية في سوريا اعتقدت أن جبهة المقاومة وحزب الله قد ضعفا بعد التطورات الأخيرة وتابع: نحن نشهد تعاون اميركا مع هذه الجماعات الإرهابية. وفي السنوات الأخيرة، قدمت أميركا أسلحة جديدة لهذه الجماعات، وكانت الحدود التركية مفتوحة أمامها. والآن أصبح الجيش السوري منخرطا في المواجهة بشكل مباشر مع هذه الجماعات ونجح في إيقافها إلى حد ما.

 

وقال الدبلوماسي الإيراني: إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم تكرار أحداث أوائل العقد الماضي في حلب، فهم مخطئون. أصبحت الحكومة السورية الآن أقوى والحكومة الروسية أكثر عزما على الدفاع عن سوريا، كما تدعم جبهة المقاومة وإيران حكومة وشعب سوريا.

واردف أماني: بناء على طلب الحكومة السورية، لدينا حضور استشاري عسكري في هذا البلد.

وقال: يعتقد الإرهابيون أن بإمكانهم تحقيق النجاح في هذه المرحلة الزمنية، لكنني أعتقد أنه من المستبعد أن يحققوا ولو نصراً نسبياً.

وأشار السفير الإيراني في لبنان إلى أن هذه الأحداث ستعزز على الأرجح عزم الحكومة السورية على إنهاء تواجد الجماعات الإرهابية في بعض مناطقها، ولن تثق بعد الآن بالاتفاقيات السابقة مثل الاتفاق بين روسيا وتركيا.