حزب الله يدمر5 دبابات ميركافا بعد عملية استدراج واسعة في البياضة
بيروت- الميادين:- كشف مراسل الميادين في جنوب لبنان، في آخر تحديثات الميدان العسكري في معركة "أولي البأس"، أنّ حزب الله نفّذ عملية استدراج واسعة النطاق لآليات إسرائيلية أدت في نهاية المطاف إلى تدمير 5 دبابات عند المحيط الشرقي لبلدة البياضة، علماً أن الحزب يخوض مواجهاتٍ مع قوات الاحتلال منذ أسبوع تقريباً وتحديداً في بلدتي شمع والبياضة عند القطاع الغربي.
وفي التفاصيل، قال مراسلنا إنّ عملية الاستدراج بدأت ليلة الاحد ، إذ شن مجاهدو المقاومة عملية هجومية وليس دفاعية استهدفت تموضعاً لـ"الجيش" الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، ودمروا دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا".
وعقّب بقوله إنّ "الجيش" الإسرائيلي وكنتيجةٍ لما حدث، بدأ بتعزيز المنطقة بالآليات منذ ليل السبت 23-11-2024، وحتى أمس الأحد في فترة ما بعد الظهر، وخلال هذه الفترة الزمنية ترك حزب الله الآليات الإسرائيلية تتقدم في اتجاه البياضة بأعدادٍ كبيرة تجاوزت الـ30 آلية وعند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس الأحد، استهدف حزب الله دبابة "ميركافا" عند الأطراف الشرقية من البلدة ما أدى إلى تدميرها بمن فيها.
وانتظر المقاومون نحو ربع ساعة بعد الاستهداف الأول حتى وصلت 3 دبابات أخرى، ليضربها المقاومون بثلاثة صواريخ موجّهة ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنّ الحزب انتظر لمدة نصف ساعة إضافية واستهدف دبابةً خامسة تقدّمت في محاولة لسحب الدبابات المحترقة فاستهدفها المقاومون أيضاً ودمروها بمن فيها، محققين مجزرة بدبابات "الميركافا" عند أعتاب البياضة، وتدمير 5 دبابات خلال 45 دقيقة، ما أدى إلى انسحاب الآليات في اتجاه الحدود.
ومع هذه التفاصيل، قال مراسلنا إنّ حزب الله وضّح بالنار ماهية وخصائص "الدفاع الليّن" الذي يعتمده الحزب والذي يدفعه في بعض الأحيان لإيهام العدو بخسارته الجغرافيا كي يحقق خدعته الحربية باستدراج الآليات والجنود ويلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر بصفوفهم، وكذلك، استهدف حزب الله أيضاً تجمعات الجنود في شمع بسربٍ من المسيرات الانقضاضية.
وفي القطاع الشرقي، حيث لا تزال المعركة دائرة في الخيام لليوم الثامن على التوالي، استهدف حزب الله 7 تجمعات عسكرية إسرائيلية في محيط مدينة الخيام، 5 منها في شرق المدينة وتجمعين في جنوبها كما استخدمت الصليات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية في عملية الاستهداف.
بالتوازي، استهدف حزب الله تجمعاتٍ لـ"الجيش" الإسرائيلي في "المطلة"، وغرفة عمليات عسكرية في المستوطنة والتي تدير المعارك في القطاع الشرقي من جنوبي لبنان.
وفي الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، استهدف حزب الله دبابة من طراز "ميركافا" في تلة اللوبية بصاروخ موجّه، ثم استهدف قوّةً إسرائيلية تقدّمت في اتجاه الدبابة المدمرة لسحبها وأوقعها بين قتيل وجريح، كما استهدف حزب الله تجمعين عسكريين في مثلث دير ميماس كفركلا.
فيما نقلت مراسلة الميادين في الجنوب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بنقل آلياتها من غرب ووسط بلدة دير ميماس إلى أطرافها الشرقية.
وفي القطاع الغربي، لا يخفى على أحد الجهد العسكري والإعلامي الإسرائيلي الذي جرى تكريسه منذ بدء العملية البرية على عيتا الشعب، حيث عرض "جيش" الاحتلال التفجيرات في البلدة وصوّر جنوده فيديوهات جرى نشرها في موقع "تيك توك" للتبجح بإبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود، وعرض المتحدث باسم "الجيش" فيديوهات أسر لمقاومين من حزب الله، كل هذا الجهد قدّمه "الجيش" الإسرائيلي كدليل لتحقيق الهدف المنشود، وهو خلو المنطقة من مقاتلي حزب الله، وكلنا نذكر التصريحات التي أطلقت بشأن عدم السماح "بعودة مقاتلي حزب الله" إلى الحدود بعد انتهاء الحرب.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ، مجموعة تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية لبلدة البياضة ما أدى إلى تدمير المنزل ووقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة امس الاثنين، تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة ميرون، بصليةٍ صاروخية.
واستهدف حزب الله، تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلّث دير ميماس - كفركلا، بصليةٍ صاروخية.
وفي بيان لها قالت المُقاومة الإسلاميّة: دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ، تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلّث دير ميماس - كفركلا، بصليةٍ صاروخية.