الاتفاق خدعة ام تمنيات ام واقع فرض نفسه!!
كتب المحرر السياسي
ما يدور اليوم خلف الكواليس وخاصة في واشنطن و"تل ابيب" امر يستحق التوقف عنده. فالتسريبات التي تصل من هنا وهناك وخاصة من "تل ابيب" بانها "اعطت الضوء الاخضر للمبعوث الاميركي للمنطقة هوكستين لتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في لبنان على ان يعقبه قرار يصدر من قبل الحكومة. في وقت هدد هوكستين الانسحاب من الوساطة حال عدم حصول الاتفاق خلال ايام".
وفي ظل الاوضاع المعقدة نرى المسؤولين اللبنانيين يتعاطون بحذر مع هذه التسريات التي تكون تارة متناقضة في الايجاب والنفي من المصادر الاسرائيلية لكن ما كان لافتا هو نعي "نجيب ميقاتي" رئيس الوزراء اللبناني لهذا الاتفاق المزمع توقيعه خلال الايام القادمة وفقا لما صرح به السفير الاسرائيلي في واشنطن.
والادهش من ذلك هو ما سرتبه القناة 13 الاسرائيلية ليلة امس بان الهدف من اجتماع الكابيت الاسرائيلي اليوم (الاثنين) هو التصديق على اتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان".
يرى المحللون واصحاب الشأن ان التسريبات الاميركية والاسرائيلية حول حصول اتفاق لوقف اطلاق النار لا يخرج عن اطار الخدعة او التنميات من انهم حاولوا التوصل الى وقف لاطلاق مع لبنان لكن الاخير هو الذي رفض لاسكات المعارضة في "اسرائيل" من جهة وتخفيف الضغط العالمي على الكيان لارتكابه الجرائم والتنكيل بالشعبين الفلسطيني واللبناني من جهة اخرى.
لكن هناك من ذهب ليرى الامر من منظار آخر بان الهجوم الصاروخي غير المسبوق للمقاومة الاسلامية اللبنانية يوم (الاحد) على ارجاء مختلفة من الارض المحتلة والتي دفعت بنصف الاسرائيليين الى الملاجئ وشلت حياتهم اليومية كان ناقوس خطر كبير هز اركان الكيان الصهيوني وداعميه في الغرب لذلك هرعوا للبحث عن مخرج للازمة القاتلة التي تفتك بالكيان الصهيوني وانقاذه من الانهيار الحتمي الذي ينتظره، لان ما حدث يوم (الاحد) الماضي كان مزلزلا للكيان وحماته الذين انطلت عليهم الدعاية النتنياهويه وتوهموا بانه تم القضاء على 80% من قدرات حزب الله واذا بهم يتفاجوا بمئات الصواريخ وفي يوم واحد تحرق الشمال والوسط والعمق خاصة "تل ابيب" وحيفا اللتان اشتعلت الحرائق وانتشرت اثار الدمار فيهما.
وما يعزز التفاؤل بالنصر هو ما جاء في خطاب قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لدى استقباله يوم امس (الاثنين) جموعا من قوات التعبئة وقادتهم احتفالا باسبوعهم الاغر بان "اسرائيل" لن نتتصر لا في غزة ولا في لبنان وان تدمير البيوت والمستشفيات لم يعد انتصارا وان جرائمها ستعزز من قدرات المقاومة ومحورها الذي سيتوسع غدا.