تظاهرات تعم المنطقة الشرقية والبحرين وتدعو الى محاكمة المتورطين بالتحريض الطائفي
عواصم عالمية – وكالات انباء:- ادانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السيدة مرضية افخم بشدة العملية الارهابية ضد المصلين في مسجد الامام على عليه السلام في بلدة القديح بمحافظة القطيف السعودية.
واكدت طهران على ضرورة تحديد ومعاقبة المتورطين في هذه الحادثة الارهابية.
وقالت افخم ان مواجهة ومكافحة المجموعات الارهابية والمتطرفة وعدم التورط في مغامرات خارجية ووقف فرض تكاليف لا تعوض، على شعوب المنطقة هي خطوات ضرورية يجب وضعها في الاولوية.
وقد استشهد اكثر من 20 شخصا واصيب نحو مائة اخرين من المصلين خلال هذه العملية الارهابية.
هذا وشهدت منطقة القطيف شرقي السعودية تظاهرات شعبية حاشدة وواسعة عصر أمس السبت خاصة في بلدة القديح استنكارا للجريمة الارهابية التي راح ضحيتها اكثر من عشرين شهيداً ومئة جريح في مسجد البلدة .
وردد المحتجون شعارات غاضبة تحمل النظام السعودي مسؤولية الانفلات الامني في المنطقة الشرقية مشددين على ضرورة محاكمة المتورطين بالتحريض على الفتنة الطائفية.
كما اكد المتظاهرون ان الارهاب لن ينال من عزيمة اهالي المنطقة ومن احياء شعائرهم الدينية.
الى ذلك، حمل عالم الدين السعودي الشيخ عبد الكريم الحبيل النظام الحاكم في المملكة مسؤولية التفجيرات الارهابية التي تطال في كل مرة اهالي المنطقة الشرقية.
وخلال زيارته لمسجد القديح الذي تعرض لاعتداء انتحاري، دعا الشيخ حبيل الى تشكيل لجان شعبية لحماية المنطقة من التكفيريين.
كما شهدت عدد من المدن في البحرين تنظيم مسيرات وتظاهرات حاشدة احتجاجا على التفجير الاجرامي الغاشم الذي استهدف ثلة من المؤمنين خلال ادائهم لفريضة صلاة الجمعه المباركة في مسجد الامام على (ع) في محافظة القطيف ، وراح ضحيته اكثر من عشرين شهيدا و عشرات الجرحى .
وتعليقا على تفجير القديح الارهابي في السعوية قال أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ على سلمان من سجنه: نعزي أهالي شهداء تفجير القديح الارهابي الذين قضوا نتيجة الشحن الطائفي والفكر المتطرف ونسال الله الصبر لذويهم والامن والامان للمنطقة.
هذا والقت اللجان الشعبية في المنطقة الشرقية بالسعودية القبض على ثلاثة اشخاص حاولوا التسلل الى المساجد عقب التفجير الارهابي الذي طال المصلين في مسجد الامام على (عليه السلام) في القديح.
واعتقل المشتبه به الاول في القطيف اثناء محاولته التسلل الى احد المساجد في المدينة. واثناء صلاة المغرب تمكن شباب بلدة تاروت من توقيف شخص اخر حاول التسلل الى مسجد اخر، اما الثالث فاعتقل في العوامية.
وسلمت اللجان الشعبية الموقوفين الى السلطات المحلية لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقيق معهم.
دولياً، وأدان مجلس الامن الدوليّ التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا في شرق السعودية، مؤكدا أنّ تنظيم داعش الذي تبنّى الاعتداء يجب أن يهزم.
وقال المجلس في بيان رئاسيّ إنّ أعضاء المجلس يدينون بأشدّ العبارات التفجير الانتحاريّ ويعبّرون عن تعاطفهم العميق ويقدّمون تعازيهم الى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير.
بدوره الأمين العامّ للأمم المتحدة أدان الهجوم، ووضع الناطق بإسمه فرحان حق التفجير في خانة محاولة إشعال فتنة مذهبية في البلاد وطالب بإنزال أقصى العقوبات بالفاعلين.
كما أدان البيت الأبيض هجوم القطيف إلا أنه أوضح أنه لا يستطيع تأكيد إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.
من جهته استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب "التفجير الإرهابيّ"، فيما دعا مفتي مصر شوقي علام المواطنين الى "الوحدة وعدم الانجرار إلى مستنقع الطائفية".
وفي لبنان، حمّل حزب الله السلطات السعودية "مسؤولية الجريمة البشعة بسبب رعايتها ودعمها المجرمين من أجل ارتكاب جرائم مماثلة وكذلك بسبب تحريضها الطائفيّ والعنصريّ ضدّ ابناء القطيف وعدم تقديم الحماية لهم".
كما صدرت العديد من الادانات اللبنانية لتفجير القديح الارهابي في القطيف السعودية الذي وقع الجمعة ودعت المواقف الى رص الصفوف لمواجهة الارهاب التكفيري.
فقد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، وبأشد التعابير "جريمة التفجير الإرهابي الوحشية في بلدة القديح في محافظة القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي استهدف مصلين في مسجد الإمام على بن أبي طالب" معلنة "اسفها لبشاعة الجريمة النكراء.
الى ذلك طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان، طالب السلطات السعودية "بتكثيف التحقيقات لمعرفة المخططين والمتورطين وإنزال أقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم".
وعبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن عن شجبه وإدانته للتفجير الذي ضرب مسجدا في منطقة القطيف السعودية، واستنكاره لمثل هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدا "وجوب مواجهتها بالحزم لدرء مخاطرها التي تهدد الوطن العربي برمته، فمرتكبوها لا يميزون بين بلد وآخر، أو فريق أو آخر".
وأدان تجمع العلماء المسلمين التفجير الآثم وقال في بيان: هذا الفكر التكفيري الهدام لن يقف عند حدود، ولن تأمن دولة على كامل الكرة الأرضية من شره، وسيندم كل من يقوم اليوم بتأمين الدعم لهذه الجماعات، فإنها سواء ربحت أو هزمت سترتد على تلك البلدان.
ونددت "جبهة العمل الإسلامي في لبنان"، في بيان، بجريمة التفجير الانتحارية في محافظة القطيف في السعودية، واصفة اياها بالجريمة الإرهابية النكراء التي تبناها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية وتهدف لإيقاع الفتنة بين المسلمين في أرض الحجاز وتحاول النيل من مكونات الشعب السعودي من أجل جره إلى الاقتتال الداخلي الطائفي والمذهبي، تماما كما يحصل في العراق وسوريا وبعض الدول العربية الأخرى.
وتبنّى تنظيم "داعش" الهجوم الإنتحاريّ في القطيف حيث وزارة الداخلية السعوديّة أعلنت استشهاد أكثر من عشرين وجرح نحو مئة في تفجير انتحاري استهدف مسجد الإمام على في القطيف شرق السعودية.