kayhan.ir

رمز الخبر: 19778
تأريخ النشر : 2015May23 - 21:25
مؤكدا ان عهد الامبراطوريات قد ولى..

لاريجاني: قوة ايران هي من اجل عزة المسلمين وكرامتهم وليس التفرقة والعدوان

طهران-ارنا:- أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، على لاريجاني، ان قوة ايران هي من اجل عزة المسلمين وكرامتهم وليس لإثارة التفرقة والعدوان، وقال: ان ايران ترى الامبراطوريات بأنها تخل بالفكر الاسلامي، وان عهد الامبراطوريات في عالم اليوم قد ولي.

وقال لاريجاني في كلمة القاها خلال مراسم اختتام المسابقات الدولية للقرآن الكريم في طهران: ان الامة الاسلامية تواجه اليوم ظروفا حالكة متنوعة، بدءا من الخلافات بين الامة الاسلامية الى التيارات التكفيرية الملوثة ايديها بدماء المسلمين الى المكائد التي تحيكها القوى الاستعمارية الكبرى، فالاستعمار لم ينته وانما اختلفت اساليبه.. ان مكائد القوى الكبرى تسوق نحو اثارة اكبر الخلافات بين الشعوب الاسلامية.

وبين ان القوى الكبرى تنهب مصادر الامة الاسلامية وفي المقابل تعطيها خردة اسلحة ثم تثير الصراعات بين المسلمين، وتساءل: هل هذا قدر الامة الاسلامية التي تتمسك بالقرآن، بينما تقع حادثة فظيعة في اليمن في هذا العصر؟ يقوم بلد اسلامي بقتل العديد من المسلمين ويصيب اخرين ويحرمهم من الحياة الطبيعية.

وتابع: لماذا يقولون ان لديهم مخاوف امنية؟ فإذا كان لدى جهة ما مخاوف امنية فهل ينبغي ان يدمر بلدا آخر؟ ألم يقل الاسلام ان المسلمين اخوة؟ فلماذا انتم قلقون من اخوانكم المسلمين وتعتبرونهم مخلين بأمنكم ثم تنالون منهم بأسلحة القوى الكبرى؟ لماذا تتخوفون من ايران؟.

كما تساءل لاريجاني: هل اعتدت ايران طيلة السنوات الـ36 السابقة من عمر الثورة الاسلامية على بلد اسلامي؟ فإذا كانت ايران تتمتع بالقوة، فهذه القوة للدفاع عن الامة الاسلامية وليس في مواجهتها؛ فخلال العقود الماضية ألم تكن ايران هي التي دافعت عن المقاومة اللبنانية والفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني: ألم تهب الجمهورية الاسلامية لنجدة الشعب العراقي عندما تعرض لهجوم وحشي من قبل الارهابيين؟.

وأكد لاريجاني: ان قوة ايران هي من أجل عزة المسلمين وكرامتهم وليس لإثارة التفرقة والعدوان، وأنا يؤسفني ان يقال في خطاب بعض الدول الاسلامية وبعض ساستهم ان ايران بصدد احياء امبراطوريتها.

واوضح: اننا نعتبر الامبراطورية مخلة بالفكر الاسلامي، اننا قمنا بالثورة للقضاء على هذه القوى، فلقد ولى اليوم عهد الامبراطوريات، ويخطئ من يفكر هكذا في المنطقة، فالمسلمون قد صحوا ويريدون ان يحددوا مصيرهم بأنفسهم.

وتابع: ان القوى الكبرى تعقد اجتماعات في كامب ديفيد واماكن اخرى، لكي تبث الخلافات بين الامة الاسلامية، ولابد ان يكون قادة الدول الاسلامية على قدر من النضج ليدركوا الحقائق، فعندما تعرضنا للعدوان كانت الكثير من الدول ضالعة فيه، الا اننا غضضنا الطرف ولم نتعامل بالمثل.