محمد جواد لاريجاني: ينبغي وضع علامات اكثر وضوحا على مسار المفاوضات النووية
طهران/كيهان العربي: اكد رئيس لجنة حقوق الانسان التابعة للسلطة القضائية محمد جواد لاريجاني، على ضرورة وضع علامات اكثر جدية على مسار المفاوضات النووية، قائلا: رغم انني متفائل لما تم التوصل اليه الى الان، الا ان شيئا من القلق يساورني.
واضاف لاريجاني: ان واحدة من اسباب التفاؤل هي حاجة اميركا بشكل عام واوباما بشكل خاص لهذا الاتفاق، وهو مهم سواء للجمهوريين ام الديمقراطيين، لان العقوبات لم تتمكن من اركاع ايران.
فقد قال جو بايدن؛ ان هذه العقوبات من حيث الحجم والشدة لاسابقة لها في التاريخ. وصحيح ما قال بايدن، ولذا فنحن قد انجزنا فتح الفتوح بصمودنا امام هذه العقوبات.
وقال محمد جواد لاريجاني؛ من جانب آخر صرح اوباما قائلا ان هذه العقوبات وضعت لابطاء حركة البرنامج النووي الايراني، الا انها لم تتمكن فكانت ايران تملك في فترة معينة 164 جهاز طرد مركزي الا انها اليوم ورغم العقوبات نصبت 19 الف جهاز طرد، اضافة الى عديد من الاجهزة التي ينبغي ان تدشن . ورغم ان العقوبات قد اثرت على الاقتصاد شيئا ما، الا انها لم تؤثر على التقنية النووية عندنا. من هنا فانه من وجهة نظر اميركا سواء الجمهوريين ام الديمقراط فان العقوبات كانت عقيمة.
واردف لاريجاني قوله؛ ما الذي يعنيه اغلاق منشأة فردو؟ أي انهم يقولون للايرانيين عليكم ان تجعلوا رؤوسكم بارزة كي نصوبها أي وقت شئنا، ولذا فان الخيار العسكري سيكون مؤثرا في أي وقت. وهذا هو معنى اغلاق فردو والا فان منشأة فردو لاشيء فيها.
وفي اشارة الى ان منشأة فردو هي منشأة للتخصيب عمل فيها جوانب احترازية اشد، ولهذا يقول الديمقراط، اننا اظهرنا المنشأة من تحت الارض، يقول لاريجاني: لهذا السبب كانت جميع المنشآت الذرية الايرانية بادية للعيان ومفتحة الابواب لمفتشيهم، فيما الخيار العسكري على الطاولة دائما.
وحول سبب قلقه حيال مسار المفاوضات النووية يقول محمد جواد لاريجاني: الامر الاخر الذي اود مناقشته هو، انني اشعر بشيء من القلق حيال المفاوضات . ولا اعني بالقلق الجانب السلبي منه وانما محاسن هذه الكلمة في سعتها. اننا لم نعرف الجانب الاخر جيدا، ولمسار المفاوضات نقاط هشة تحتمل الضرر. فاذا كان الجانب الاخر من المفاوضات شديد العداء، فعلينا ان نعرف لمفاوضات بشكل جيد ونعزز من مسارها. فنعتبرها كالحرب، ان نعرف من هو خصمنا، ونثبت اقدامنا. اما اذا كان محل موضع اقدامنا متزلزل والجانب الاخر اهل مكر وخداع، فمن المؤكد ان تصيبنا الاضرار.