إيران ضمن الدول العشرة الاولى عالميا في تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية
طهران-ارنا:-أشار قائد وحدة الفضاء التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد علي جعفر آبادي إلى قدرة البلاد في مجال تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة لها، ولفت إلى أن 10 أو 12 دولة فقط في العالم قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية، مما يدل على أن التكنولوجيا المذكورة ليس من السهل الوصول إليها. وبطبيعة الحال، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي إحدى هذه الدول.
وأضاف: في هذا المجال هنالك فارق بيننا وبين الدول الأخرى التي لديها صناعة فضائية مثل الهند. وفي هذا السياق، على سبيل المثال أظهرت الهند من خلال إنتاج فيلم أنها حصلت على تكنولوجيا محركات الوقود الصلب من أميركا، ومحركات الوقود السائل من فرنسا، ومحركات التبريد الشديد من روسيا.
واوضح ان الدول الاخرى لا تعطي هذه التكنولوجيا لنا، وحتى لو كانت على استعداد لاعطائها لنا، فإن الأميركيين لا يسمحون بذلك لأن العديد من الدول تخشى منهم لذا علينا بذل الهمة والعمل لنطور هذه التقنيات بأنفسنا.
وقال العميد جعفر آبادي ردا على سؤال حول كيفية إصلاح المشاكل المحتملة في مهمة الأقمار الصناعية "نور": تؤخذ الاعتبارات في تصميم الأقمار الصناعية بحيث إذا كانت الأعطال على شكل خوارزميات أو برمجيات، والقمر الصناعي نفسه، بحكم ذكائه، سيتعرف على مكان التلف. إذا حدث هذا الامر، فإن القمر الصناعي نفسه قادر على إعادة الضبط وإعادة التشغيل.
وأضاف: هناك إجراء آخر يتم تنفيذه في القمر الصناعي في مجال الوحدات أو الأجزاء. عادة، يتم وضع الأجزاء بصورة مزدوجة، فإذا تلف جزء واحد، فسيتحول القمر الصناعي تلقائيًا إلى الجزء الاحتياطي.
وأشار العميد جعفر آبادي ردا على سؤال حول سبب الحظر الذي تفرضه الدول الغربية على قطاع الفضاء الإيراني: من حيث المبدأ، وفقا للقوانين الدولية، لا توجد عوائق أو قيود على بناء الأقمار الصناعية وحاملات الأقمار الصناعية، حتى القرارات الموجودة بشأن إيران في الأمم المتحدة لم تقيد إيران قط في مجال بناء الأقمار الصناعية وحاملة الأقمار الصناعية ، لكن في السنوات الأخيرة، عند إطلاق أي قمر صناعي من قبل إيران، أرسل الغربيون على الفور رسالة إلى الأمم المتحدة زعموا فيها أن ذلك مخالف لقرارات الأمم المتحدة، لكن لحسن الحظ، لم تقبل لا الأمم المتحدة ولا الدول المستقلة هذا الادعاء منهم.
وأضاف: بالطبع رأى الغربيون أنهم لن يحصلوا على نتيجة بهذه الطريقة، لذا اتخذوا إجراءات أخرى، أحدها وضع اسمي انا شخصيا على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. أحد أسباب فرض العقوبات هو ربط الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهم يعرفون أنفسهم أنها مجرد خدعة.
وتابع: عندما يفرضون عقوبات على مجال الفضاء، فإن ذلك يظهر أن طريقنا صحيح وأن صناعة الفضاء ستكون مهمة للغاية في المستقبل. إن امتلاك القوة في الفضاء سيكون أمرًا مهمًا للغاية، حتى أنه قد تكون هناك فروع أخرى لا نعرفها الآن.
وصرح العميد جعفر آبادي أن القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية تستفيد من خدمات مئات الشركات القائمة على المعرفة، وقال: في مجال الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة لها يتم قدر الإمكان، بناء الأنظمة الفرعية من قبل الشركات القائمة على المعرفة.
وأضاف: تنشط شبكة من الشركات المعرفية في هذا المجال وتمارس نشاطها في معظم الأنظمة الفضائية الفرعية. وتقوم منظمة أبحاث الحرس الثوري في الغالب بدور تنظيمها وتحويلها إلى قمر صناعي وحامل للأقمار الصناعية وإطلاقها وعمليات التوجيه والسيطرة عليها.