kayhan.ir

رمز الخبر: 197576
تأريخ النشر : 2024November16 - 20:24

محور المقاومة .. قدرات فاجأت العدو وأذلته

لم يدر بخلد الأعداء الذين استوطنوا الارض المحتلة ولا حلفاءهم من شرق المعمورة وغربها أنهم سوف يكونون بمواجهة عنيدة وشجاعة من رجالات آمنوا بقضيتهم وبعدالتها طيلة سنوات المقاومة التي سطروا خلالها أروع الملاحم البطولية والتاريخية إزاء ما حاول لأجل تمريره هؤلاء الأعداء من خطط وممارسات دنيئة بمعية من لجأ أو أختبأ تحت عباءتهم الملطخة بالدماء والعار ورذائل الأفعال.

وعلى مدى تجاوز الـ 430 يوما من العدوان على غزة أو على لبنان، ومواصلة جيش الاحتلال عمليات هدم المنازل والأحياء الآمنة في غالبية مناطق قطاع غزة أو الضاحية الجنوبية، بل وقد سولت للعدو نفسه أن يلاحق الابرياء من الاطفال والنساء والمسنين بأن ينسف مخيماتهم لأكثر من مرة بالصواريخ والقنابل بعمليات قصف مستمرة وممنهجة، لأجل تهجير هؤلاء الابرياء دون ذنب.

وقد ظنّ العدو أنه بأفعاله الخسيسة إنما هو قادر على إلحاق الهزيمة سواء بالفصائل الفلسطينية أو سرايا الدفاع المقدس أو بقدرات حزب الله أو أنصار الله الخلاقة عسكريا وغير عسكريا، حين تفاجأ وانبهر وهو الذي كان قد خطط لتمرير مخططاته بكل سهولة كما كان يظن.

لقد جاءت المواجهة من قبل كافة محور المقاومة والتصدي لمحاولات العدو، جاءت شجاعة وقوية وبعزيمة رجالاتها الذين لم يأبهوا لتهديدات مسؤولي الاحتلال أو إعلاناتهم التي تلاشت تأثيراتها مع مرور الايام، وحين باتت الانشقاقات السياسية والعسكرية تعصف بأركانه من الداخل، أيضا وبسبب ما تعرض له من انتقادات من جهة واعتراضات شديدة من جهة أخرى، أو لما تعرض له أيضا من حالات عديدة ومتكررة داخل الكيان وخارجه حين توسعت التظاهرات الشعبية في أغلب مدن العالم، التي طالما كانت ولا تزال تطالب بوقف عمليات الابادة الجماعية في غزة وفي لبنان، و بتسوية قضية الاسرى المحتجزين أو الامتناع عن الالتحاق بوحدات «الجيش الاسرائيلي»، وهذا دليل على أوضاع الضعف التي راح يمر بها العدو دون أن يتمكن من إخفاؤها.

على هذا الاساس، وبعد أن وجد العدو ضعفا واضحا في صفوفه، كان يأمل أن يجد في محاولات طرح مقترحات لوقف النار أن تنال الترحيب والقبول دون تردد. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وقد ذكرت حول هذا الموضوع صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير بالقول: إن لبنان يرفض أبرز بنود المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «التقدير في إسرائيل هو إن حزب الله قادر على مواصلة الحرب ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية».

كما أكدت تقارير أخرى، أنه في وقت سابق من يوم الجمعة، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر، إنه «يرغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان»، مؤكداً أنه «ليس لديه أي اعتراضات على المخطط الحالي».

ستظل المقاومة رمزا بطوليا لا يمكن لأحد أن ينال من عزيمتها ولا من قدراتها وهي الساعية الى استرداد كافة الحقوق التي نهبها العدو الغاصب، ولو بعد حين.