تسارع انهيار اركان الكيان
كتب المحرر السياسي
ربما لم يشهد الكيان الصهيوني منذ انطلاق عملية "طوفان الاقصى" وليوم امس حدثا مأساويا وكارثيا بالحجم الذي شهده يوم الاربعاء حيث ضربة المقاومة الاسلامية اللبنانية وبامتياز العمود الفقري للعدو وهو مركز قرار الحرب أي وزارة الحرب وغرفة ادارة الحرب وهيئة الاركان، فماذا بقي للكيان ان يحافظ على نفسه اذن انه اصبح في مهب الرياح وليس بامكان اي دولة في العالم مهما كانت قوتها وسطوتها ان تفعل للحيلولة دون انهيار هذا الكيان الذي بات يتدحرج على منحدر السقوط الحتمي.
فدويلة الكيان ليست كبقية دول العالم فلا تمتلك مقومات الدولة وكل وجودها يعتمد على الجيش والامن وهذه ما سلبت منه اي عمودا بقائه.
الانجاز الامني والعسكري الكبيرين للمقاومة يوم امس هز الكيان الصهيوني من الاعماق ووضعه امام المجهول والاكثر من ذلك كشف ظهر العدو وقدراته العسكرية تماما وهو يمتلك احدث الدفاعات الجوية واغلاها واكثرها تطورا في العالم واذا به يفشل في مواجهة المسيرات الانقضاضية للمقاومة وهذا ما سيولد صدمة كبيرة ليس لدى الجيش الصهيوني وقادته وبالاخص
المجتمع الصهيوني الذي يلمس يوميا كذب ومراوغة قادته الذين ينبحون ليل نهار بانهم قضوا على 90% من قدرات حزب الله.
واليوم بدأ المجتمع الصهيوني يتعرف بنفسه على حقائق الامور وما يجري في سوح المعارك وحجم خسائر جيشه التي تتضاعف يوما بعد يوم وتتآكل قدراته بشكل تدريجي ولايمكن تعويضها مهما زودتها الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية من سلاح وعتاد.
ومنذ ما يقارب الشهرين يحاول الجيش الصهيوني اختراق ارض الجنوب اللبناني لكن دون جدوى ولم يحصل على شبر واحد منها بل كل ما حصده هو زيادة منسوب الخسائر لديه وحادثة امس في جنوب لبنان ووقوع عناصره في كمين محكم قتل فيه تسعة منهم وهذا ما اعلنه لكن الرقم الحقيقي ربما يكون اكثر من ذلك.
ضربة "تل ابيب" الامنية والعسكرية التي عُدت ضربة نوعية واستراتيجية لم تهز اصحاب القرار في الكيان بل امتدت الى واشنطن وباقي العواصم الغربية التي لابد لها من اعادة النظر في حساباتها قبل ان تخسر كل مصالحها في المنطقة و العالم الاسلامي.
ان عملية امس النوعية والمهلكة التي نفذها حزب الله ضد الكيان الصهيوني وعاصمتها المزعومة اثبتت ان الطريق لانهيار هذا الكيان سالك جدا بل يسير بخطى اسرع وهذا ما سنراه برأي العين ومن خلال المفاجآت الكبرى الآتية باذن الله قريبا.