kayhan.ir

رمز الخبر: 19730
تأريخ النشر : 2015May23 - 21:09
في اتصال مع قائد مجموعة أبطال جنود مشفى جسر الشغور..

الأسد: صمدتم وقاومتم لأنكم لا تعرفون الهزيمة ولا الاستسلام

دمشق- وكالات-: اتصل الرئيس السوري بشار الأسد مساء الجمعة مع العقيد محمود صبحة قائد مجموعة أبطال جنود الجيش العربي السوري الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في مشفى جسر الشغور.

وقال الرئيس الأسد لقائد مجموعة أبطال جنود مشفى جسر الشغور العقيد صبحة "أنتم تعبرون ببطولاتكم عن كل جندي في الجيش العربي السوري.. صمدتم وقاومتم لانكم لا تعرفون الهزيمة ولا الاستسلام”.

وأضاف الرئيس الأسد: "ثقتكم بالله وبرفاقكم في الجيش العربي السوري بأنهم قادمون لفك الحصار عنكم تدل على ماهية هذا الجيش وعقيدته وثقته بنفسه وبأفراده وببطولاتهم”.

وقال الرئيس الأسد مخاطبا قائد المجموعة العقيد صبحة "حياتكم أنتم ورفاقكم وكل جندي في الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي كانت وستبقى أهم ما نفكر به ونسعى لحمايته دائما.. سطرتم ببطولاتكم أروع الملاحم وإخراجكم لرفاقكم الجرحى سيعلم العالم ما هي أخلاق ومبادئ الجيش العربي السوري”.

وختم الرئيس الأسد اتصاله مع قائد مجموعة أبطال جنود مشفى جسر الشغور العقيد صبحة بالقول "الرحمة لشهداء المشفى وللشهداء الذين ارتقوا أثناء عملية فك الحصار عن رفاقهم على مدى شهر تقريباً.. ولكل شهداء الجيش العربي السوري وهم يدافعون عن كل شبر من تراب سورية والشفاء لكل جريح… أحييكم وأحيي عبركم كل جندي يدافع عن تراب سورية”.

من جهته قال العقيد صبحة قائد مجموعة أبطال جنود مشفى جسر الشغور للرئيس الأسد: "نبادلكم التحية سيادة الرئيس.. وأشكركم باسمي وباسم جنود مشفى جسر الشغور على اهتمامكم المباشر بنا والمتابعة الحثيثة لأوضاعنا.. ونشكر جميع رفاق السلاح وكل من وقف معنا وأمدنا بالمعنويات طيلة فترة صمودنا ومواجهاتنا مع الإرهابيين”.

وكانت هي ملحمة بطولية سطرها أشاوس حامية مشفى جسر الشغور الوطني على مدى 28 يوما تختصر كل معاني الصمود والفداء والإباء المتجذرة في نفوس أبطال الجيش العربي السوري الباسل المدافع عن سورية في وجه الإرهاب التكفيري مستندا إلى دعم لا محدود من ملايين السوريين وعزيمة وإرادة لا تلين وشعاره في ذلك كله "وطن شرف إخلاص”.

إرادة حديدية جسدها كل مقاتل من أفراد الحامية بين جنبات المشفى المحاصر بالآلاف من الإرهابيين المرتبطين بشذاذ الآفاق ومجرمي العصر في النظام الأردوغاني والسعودي الظلاميين وذهبت جميع محاولاتهم للنيل من صمود ابطال الجيش العربي السوري أدراج الرياح ولم يحصدوا إلا الخيبة والخذلان أمام الإيمان المطلق والقناعة الراسخة بأن رفاق السلاح خارج المشفى على أتم الاستعداد لفك الحصار والعودة للقتال معا مرة أخرى حتى يتحقق النصر النهائي بدحر الإرهاب ومموليه عن الأراضي السورية كافة.

ارتكب الإرهابيون كل الجرائم وجربوا كل الوسائل بدءا من السيارات المفخخة مرورا بالهجوم المباشر بأعداد كبيرة من الإرهابيين المسعورين وصولا إلى حفر الأنفاق إلا أن أبطال المشفى صمدوا وتفانوا في الدفاع عنه حيث يقول العقيد محمود صبحة قائد حامية المشفى في لقاء خاص مع سانا.. "مشفى جسر الشغور صرح حضاري كبير حاولت التنظيمات الإرهابية تدميره عبر إرسال عربات مفخخة يقودها انتحاريون من جنسيات مختلفة لكن جميع المحاولات باءت بالفشل بفضل همة أبطال الجيش الذين تصدوا لهذه القوافل وكسروا حقدها الأسود”.

ويشير العقيد صبحة إلى أن التنظيمات الإرهابية فشلت في تحطيم تحصينات المشفى ولذلك عمدت إلى أقذر الأساليب "عبر حفر أنفاق أسفل المشفى في محاولة لتدميره ولذلك تم العمل على الخروج من المشفى حرصا على حياة الأبطال الذين صمدوا نحو شهر” مضيفا "كان خروجنا بعملية قتالية وجهاً لوجه مع الإرهابيين التكفيريين في المساحات المفتوحة والتي خضنا فيها على مدى 14 ساعة معارك ضارية بإرادة قوية كبدنا فيها الإرهابيين خسائر كبيرة”.

بدوره أعرب محافظ إدلب الدكتور خير الدين السيد عن "الفخر الكبير بتضحيات عناصر حامية المشفى التي قدموها دفاعا عن المشفى ومدينة جسر الشغور” مبينا أن "السيد الرئيس بشار الأسد وجه برعاية عناصر حماية المشفى فور خروجهم فردا فردا وتأمين الرعاية الطبية والإسعافية اللازمة لهم”.