الانتخابات الاسوأ في التاريخ الاميركي
كتب المحرر السياسي
الانتخابات الرئاسية الاميركية لعام 2024 ربما هي الاسوأ والاكثر فوضوية وتناقضا وفي الوقت تطابقا لمواقف الحزبين تجاه دعم استمرار نزيف الدم ليس في فلسطين وغزة فقط بل حتى في اوكرانيا وهذه الظاهرة هي غريبة وهما يزاودان بشكل نفاقي ومصلحي لانهاء الحرب في غزة لكنهما يكذبان بشكل صريح وفاضح، لانهما يعلمان جيدا بانهما بحاجة لاصوات العرب والمسلمين واذا كانت هاريس جادة فيما تقول لماذا لم تفعل شيئا لهذه الحرب وهي مساعدة الرئيس بايدن الذي استشهد وجرح اكثر من خمسين فلسطيني وباسلحة اميركية. اما ترامب الذي هو اكثر اجراما وارهابا نراه ينتقد بايدن بانه مقصر في تزويد "اسرائيل" وما تطلبه من السلاح في وقت يعترف الجميع بان ما قدم لـ"اسرائيل" من سلاح ومال لم تقدمه اية ادارة سابقة. واما ما اقدم عليه ترامب في دورته الرئاسية السابقة تجاه "اسرائيل" لم يفعله اي رئيس سابق حيث اعلن القدس الموحدة بانها عاصمة "اسرائيل" ونقل السفارة الاميركية اليها ومن ثم اقر بضم الجولان المحتلة الى "اسرائيل".
اما القضية الاكثر كارثية هو خطوته التدميرية وغير المسبوقة لتصفية القضية الفلسطينية عبر طرحه لصفقة القرن التي لم تشهد النور بسبب عملية "طوفان الاقصى".
فهل مثل هذا الارهابي المجرم الذي وثق موافقة بالارقام لتصفية القضية الفلسطينية او المرشحة هاريس الملخطة يداها مع المجرم بايدن بدماء اطفال ونساء غزة ان يعدان عشية الانتخابات بوقف الحرب على غزة بعد وصولهما الى البيت الابيض.
فالمحاولات العبثية الاخيرة لكلا المرشحين لاستمالة الفئات المترددة من اسيويين وعرب ومسلمين للتصويت لهما في الانتخابات، هل ستلقى الصدى لدى هولاء الناخبين ام لا؟
استطلاعات الرأي وبعض التقارير تؤكد بان الاصوات العربية والاسلامية لن تصوت لا لترامب ولا لهاريس بسبب مواقفهما العدائية والمساهمة في سفك الدم في غزة وتصفية القضية الفلسطينية.