نعيم قاسم: برنامج عملنا استمرار لنهج القائد الشهيد السيد نصر الله
*الامام الخميني ( قدس) اطلق مشروع ازالة "اسرائيل" والإمام الخامنئي حمل الراية بشجاعة وقدم كل الدعم
*المقاومة ستبقى في مسار الحرب وصمود ها الأسطوري في غزة ولبنان ستصنع مستقبل أجيالنا
*لا نقاتل نيابة عن أحد ولا عن مشروع أحد بل مشروعنا حماية لبنان وتحرير الأرض ومؤازرة أخواننا في فلسطين
*ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات ونحن منتصرون فاصبروا وصابروا كما قال سيدنا القائد
طهران-العالم:- ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أول خطاب له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، خلفا لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله.
وقال الشيخ قاسم في خطاب متلفز إن الشهيد السيد هاشم صفي الدين رفيق الدرب والجهاد ومع انه خسرناه لكن ثماره باقيه.
واضاف أن الشهيد السنوار أخاف العدو في سجنه وحريته والتحق برفيقه الشهيد هنية.
وتابع الشيخ قاسم إن الشهيد السيد حسن نصر الله ضخ الايمان والولاية في نفوس المقاومة، وكان وسيبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم أن برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل القائد الشهيد السيد حسن نصر الله، مؤكدا أن المقاومة ستبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، قائلاً: "نتعامل مع تطورات هذه المرحلة بحسبها".
وشدد قاسم على أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر اسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزة، ولحق أهل غزة على الجميع أن ينصرونهم، معتبراً أن السؤال لا يجب أن يوجه إلى الحزب عن أسباب مساندته غزة بل إلى الآخرين عن أسباب عدم مساندتهم لأهل غزة.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن المقاومة وجدت لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسيعية ومن أجل تحرير الأرضي، مشيراً إلى أن البعض يعتبر أن الكيان الاسرائيلي استفز، سائلاً: "هل تحتاج إسرائيل إلى ذريعة؟"، موضحاً أنه قبل أن يكون الحزب موجوداً اعتدت إسرائيل دخلت إلى جزء من الأرض في العام 1978 ولم تخرج رقم القرار الدولي 425، وفي العام 1982 اجتاحت لبنان ولم يكن الحزب موجوداً بحجة ضرب المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وحتى العام 2000 بقيت لأنها كانت تؤسس لشريط حدودي يهيئ لها التوسع في المستوطنات وتستغل وجودها في الداخل اللبناني كي تضمن أن لا يعارضها أحد، لكن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل لا القرارات الدولية، في توافر جهود بين المقاومة والجيش والشعب.
ورأى أنه بعد عدوان تموز عام 2006 كان القرار 1701 وانتهى العدوان بناء للطلب الإسرائيلي وقناعة "حزب الله" أن هذا العدوان يجب أن يكون له حد، لافتاً إلى أنه من 2006 حتى تشرين الأول 2023 تعتدي اسرائيل على لبنان يومياً، داعياً إلى السؤال الجيش والأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية عن الموضوع، مشيراً إلى أنهم كانوا يصورون ويرصدوا تحركات الحزب ويجمعون داتا للمعلومات حتى حصل ما حصل اليوم.
وشدد على أن إسرائيل لم تكن ملتزمة بل كان هناك 39000 خرق، موضحاً أنه في 11 تشرين الأول في العام 2023 كان هناك نقاش جدي حول الدخول في حرب مع لبنان بين إسرائيل وأميركا، لكن واشنطن لم تقتنع أنها فرصة وكان هناك خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي النوايا موجودة، مشيراً إلى أنه قبل ذلك كانت النقاشات تتحدث عن إمكانية أن تكونه الحرب في لبنان في صيف 2023 أو 2024 أو في ربيع 2024، وبالتالي كانوا يستعدون ويدرسون الخيارات منذ ما قبل "طوفان الأقصى".
ولفت إلى أنه عندما بدأت الحرب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن من أجل الشرق الأوسط الجديد، بينما أحد أعضاء حكومته تحدث عن إنشاء مستوطنات في لبنان، ووزير الدفاع يوآف غالانت اعتبر أن وجه الشرق الأوسط سيتغير من لبنان، معتبراً أن كل هذه المعطيات تبين النوايا العدوانية الإسرائيلية، سائلاً: "هل ننتظر أن يقوموا بمشروعهم في التوقيت الذي يريدونه؟"، قائلاً: "الحمدالله الذي ألهمنا الدخول في حرب مساندة، ونحن كسرنا مجموعة من الأفكار التي كان من الممكن أن تحصل في وقت معين".
وشدد على أننا "في المقاومة نعطل مشروع الكيان الإسرائيلي ونحن قادرون على ذلك، أما بالانتظار بحجة عدم إعطاء الذريعة نخسر كل شيء"، مؤكداً أن "إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة، والأفضل أن يكون لدينا مقاومة ذات هجوم دفاعي من أن نكون منتظرين أن تهاجمنا "إسرائيل" ولا نفعل أي شيء"، موضحاً أننا "اعتبرنا أنفسنا في إطار الدفاع الإستباقي والجهوزية وهذا هو مسار الحماية والتحرير"، قائلاً: "اليوم نواجه مشروعاً كبيراً، وهذه ليست حرب إسرائيلية على لبنان وغزة، بل حرب إسرائيلية أميركية أوروبية عالمية، فيها كل الإمكانات على مستوى العالم، حتى تقضي على المقاومة وعلى شعوبنا في المنطقة، وهذا مشروع بالحد الأدنى أميركي إسرائيلي، كامل التبني من قبل أميركا".
ولفت إلى أنه في هذا المشروع تستخدم كل الوحشية والإبادة والإجرام، ولا يجوز على الإطلاق أن نقف ونتفرج بل يجب أن نواجه، معتبراً أن هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية، كحقوق الإنسان والأطفال والمرأة، كلها كاذبة وهدفها الضحك على من يؤمن بهم ويؤمن بأنهم سادة العالم على مستوى التوجيه والتربية، وهم حثالة البشر بالتصرفات الشريرة التي يرتكبونها.
وشدد على أن صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ستصنع مستقبل أجيالنا، لافتاً إلى أننا "اليوم في مرحلة الحرب على لبنان التي بدأت في 17 أيلول، ونحن قلنا مراراً أننا لا نريد حرباً، ولكن نحن جاهزون فيما لو فرضت علينا وسنواجه بكل قوة وعزيمة وثبات وننتصر"، لافتاً إلى أن المقاومة تواجه إسرائيل بقرارها وإرادتها لحماية أرضها، ولا أحد يقاتل نيابة عنها، قائلاً: "لا نقاتل نيابة عن أحد ولا نيابة عن مشروع أحد، بل مشروعنا هو حماية لبنان وتحرير الأرض ومؤازرة أخواننا في فلسطين، وأن يكون بلدنا مستقل، وأن نمنع أميركا وإسرائيل من التحكم بنا".
وقال الشيخ قاسم: الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم مشروع المقاومة ولاتريد شيئا لأنها في الجنوب تحرر أرض لبنان، وإيران تدعم المقاومة بدون مقابل.
وحيى الشيخ نعيم قاسم شخصية الامام الخميني ( قدس) قائلا إنه هو الذي اطلق مشروع ازالة اسرائيل من اجل اصحاب الارض. والإمام الخامنئي حمل الراية بشجاعة وقدم كل الدعم المطلوب لأن قناعته أن يكون اصحاب الارض في لبنان وفلسطين اعزة. مشير الى أن قائد محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني قدم الجهود من أجل تعزيز دور المقاومة.
كما شكر أمين عام حزب الله، جبهات المساندة في اليمن والعراق لتقديمهم الدعم من أجل قناعاتهم بالتحرير.