الجيش السوري يكسر طوق الارهابيين ويؤمن خروج عشرات الجنود والضباط من مشفى جسر الشغور
دمشق - وكالات : أفاد مصدر عسكري أن القوة المدافعة عن مشفى جسر الشغور الوطني نفذت صباح امس مناورة تكتيكية بالقوى والوسائط وتمكنت من فك الطوق عنه بنجاح.
وكان نحو 150 جنديا سورياً وأفراد من عائلاتهم قد تحصنوا في المشفى لنحو شهر بعد سقوط المدينة في أيدي المسلحين.
وقد تم ذلك بالتنسيق مع ضربات المدفعية والطيران تمكن أبطال القوة المدافعة عن مشفى جسر الشغور الوطني من خرق الطوق الذي كانت تفرضه التنظيمات الإرهابية على المشفى حاملين رفاقهم الجرحى وجثامين شهدائهم باتجاه نقاط تمركز قواتنا المسلحة في ريف إدلب.
من جانبه أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن واشنطن أدركت أن الرئيس بشار الأسد "لا بديل عنه”.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة (روسيا اليوم) عن بوغدانوف قوله أمس في حديث مع الصحفيين: "إن السلطات الأمريكية فهمت شيئا وهو انعدام وجود بديل للأسد والحكومة الحالية في الوقت الراهن وان اي بديل سيكون المتطرفين والإرهابيين وتنظيم /داعش/ الارهابي”.
وأشار بوغدانوف إلى أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أثناء اتصالات مع نظرائهم الروس "أنهم أضاعوا الكثير من الوقت ولطالما فكروا في كيفية تنفيذ اتفاقية جنيف وتوقعوا أنها ستتطبق بصورة ذاتية بشكل ما أو أن الأطراف السورية ستتقدم بنشاط من أجل ذلك الأمر الذي لا نراه قريبا”.
من جانب اخر وللمرة الاولى يعترف فيها الجيش الامريكي بسقوط قتلى مدنيين في الغارات التي يشنها في العراق وسوريا.
قال مسؤولون إن غارة أمريكية على سوريا قد تكون تسببت بمقتل طفلين، الأمر الذي يعد أول اعتراف بمقتل مدنيين خلال الحملة العسكرية التي تقودها بلاده على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال قائد الحملة العسكرية، الجنرال جيمس تيري، إنه: "يتأسف لوقوع ضحايا عن طريق الخطأ”.
وقالت القيادة الأمريكية المركزية إن غارات 4 و5 نوفمبر/ تشرين الثاني على مدينة حارم في منطقة إدلب السورية استهدفت جماعة خراسان المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وجاءت الاعترافات بعد تحقيق أمرت به السلطات الأمريكية في القضية.