طهران-العالم:- قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن الكيان الصهيوني يدرك مدى قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية على الرد على أي عدوان مؤكدا اننا سنرد بالمثل على أي عدوان إسرائيلي.

وقال عراقجي في مؤتمر صحفي بالكويت امس الثلاثاء: إن دول المنطقة لديها القدرة على منع وقوع كارثة في المنطقة من خلال بذل الجهود المشتركة.

وأضاف: أعتقد أن هناك تفاهما مشتركا لمنع تصعيدالتوتر من خلال المحادثات التي أجريتها في دول المنطقة وفي الكويت.

واكدأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لها وبذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد و مع كل جاهزة لكل السيناريوهات.

وتابع قائلا : الهجوم الصاروخي الإيراني على المنشآت العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني كان تحركا دفاعيا وردا على اعتداءات هذا الكيان.

وأضاف: رسالتنا واضحة جداً، الكيان الصهيوني يسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة وعلينا أن نوقف هذه الكارثة و إن الوضع في غزة ولبنان حرج ويجب أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية.

وأكد أن "سياسة حسن الجوار ستستمر في الحكومة الإيرانية الجديدة، هذه هي الرسالة التي وجهتها إلى جميع دول المنطقة، واليوم نتحدث عنها أكثر في الكويت".

و تابع قائلا: لقد أكد لنا جميع الجيران أنهم لن يسمحوا باستخدام أراضيهم ضد إيران ونحن نتوقع ذلك من الدول الصديقة والشقيقة والمجاورة ونعتبره علامة صداقة.

وقال: نحن نراقب عن كثب تحركات القواعد الأمريكية ونحرص على كل تحركاتها ورحلاتها الجویة وسننقل المعلومات التي لدينا عن القواعد الأمريكية في الكويت إلى السلطات الكويتية.

وشدد بالقول، إننا نسعى إلى وقف شامل للحرب في غزة ولبنان والمنطقة برمتها ولكن قد تكون هناك مسارات مختلفة ونحن نتبع كل المسارات ونتواصل مع الدول التي تنشط في هذا الصدد.

وأضاف: إن ممثلي الخاص يقيم في بيروت ويعقد اجتماعات يومية مع جميع الأطراف في بيروت لكن الفلسطينيين واللبنانيين هم من يقررون وقف إطلاق النار، ونحن نحاول فقط تقديم المساعدة والدعم.

وتطرق إلى العلاقات بين إيران والكويت وقال: تركز زيارتي على القضايا الإقليمية، ولكن من الطبيعي أن نستعرض علاقاتنا الثنائية أيضا.

وأضاف: هناك مجالات عديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ولن یشكل الحظر عائقاً أمامه.

واستطرد قائلا: تبلغ قيمة علاقاتنا التجارية مع دول الخليج الفارسي أكثر من 10 مليارات دولار وإن القدرات الاقتصادية بين إيران والكويت کبیرة جدًا ولدينا قواسم مشتركة وبالطبع خلافات ، لكن إرادتنا وإرادة الكويت لحل هذه الخلافات مبنية على الحوار ونحن نتبع هذا المسار.

وقال وزير الخارجية عن التهديدات الإسرائيلية: جميع دول المنطقة أبلغتنا بأنها تعارض شن أي هجوم على إيران ونؤكد أنه إذا هاجمت "إسرائيل" إيران بأي شكل من الأشكال، فسيتم الرد عليها بنفس الطريقة.

وأردف قائلا: إسرائيل لم تتورع عن ارتكاب أي جريمة وتواصل ارتكاب هذه الجرائم بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

وأضاف: مهاجمة المنشآت النووية وحتى تهديد المنشآت النووية جريمة دولية و نحن نعلم أن "إسرائيل" لا تلتزم بأي قواعد دولية، وليس لدينا أمل في أن توقف القوانین الدولية، "إسرائيل" و لدينا الأدوات والقدرات اللازمة للدفاع عن منشآتنا النووية لافتا الى أن العدوالصهيوني يعرف الرد الذي ينتظره إذا هاجم مرافق البنية التحتية.

ووصل وزير الخارجية امس الثلاثاء إلى الكويت على رأس وفد رفيع المستوى لمواصلة المشاورات والاجتماعات الإقليمية والتقى بوزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا. وولي العهد الكويتي.

وكان عراقجي قد وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة على رأس وفد  الاثنين في إطار مشاوراته ولقاءاته الإقليمية.

والتقى عراقجي مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ووزير خارجية عبداللطيف بن راشد الزياني ثم غادرالبحرين متوجهاً إلى الكويت.

وكان وزير الخارجية قد قام خلال الفترة الاخيرة بعدة جولات في المنطقة زار خلالها لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان والأردن ومصر واسطنبول بتركيا، وذلك في إطار المشاورات الإقليمية والتحركات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن آخر التطورات في غزة ولبنان والجهود المبذولة لوقف جرائم الكيان الصهيوني.

والتقى عراقجي خلال هذه الزيارات نظراءه وكبار المسؤولين في هذه الدول وتبادل معهم الآراء ووجهات النظر حول القضايا الراهنة.