kayhan.ir

رمز الخبر: 19597
تأريخ النشر : 2015May20 - 20:58
مؤكداً أن الأعداء يحاولون الابتزاز في المفاوضات لكن حكومتنا المنبثقة من الشعب لن تستسلم..

القائد: لن نسمح بتفتيش مراكزنا العسكرية و ردنا على الآعداء سيكون قاسياً ومؤلماً

طهران – كيهان العربي:- اشار قائد الثورة سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي القائد العام للقوات المسلحة، الى ان الأعداء يسعون بمعية بعض الحكام في دول الخليج الفارسي إلى جر الحروب بالنيابة الى الحدود الايرانية مشددا على ان اي حماقة من قبل الاعداء ستواجه برد شديد من ايران.

ولفت سماحة القائد خلال كلمته أمس الاربعاء بجامعة الامام الحسين (عليه السلام) بالقول: الى ان الأعداء لم يعرفوا بشكل جيد المسؤولين والشعب الإيراني عندما يتحدثون بلغة الغطرسة واضاف: الأعداء يحاولون الابتزاز في المفاوضات النووية لكن الحكومة الإيرانية المنبثقة من الشعب لن تستسلم لهم.

واشار سماحته الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران أكدت مرارا بانها لن تسمح مطلقا للأجانب بتفتيش أي من مراكزها العسكرية، وقال: يقولون إنه يجب السماح بمقابلة العلماء النوويين الإيرانيين وهو ما يعني أنهم يريدون استجوابهم، لن نسمح بإهانة حرمة علمائنا النوويين وغيرهم من ذوي الاختصاصات المهمة الأخرى ولا ابناء الشعب من الذين نهضوا بالعلم النووي إلى ما وصل إليه.

وطالب سماحة قائد الثورة الاسلامية المسؤولين بأن يتحركوا بهذا الصعيد بشجاعة وأن يعلموا بأن السبيل الوحيد للتصدي للعدو الوقح هو العزيمة الراسخة وعدم الانفعال مشددا بالقول: على المسؤولين أن يظهروا رسالة الشعب الإيراني وعظمته في المفاوضات النووية.

ولفت سماحته بالقول: بلغتني أخباراً بأن الاعداء وبالتعاون مع بعض المسؤولين السفهاء في دول منطقة الخليج الفارسي، يحاولون ان يجروا الحرب "بالوكالة" الي الحدود الايرانية ، مؤكدا بأن عليهم ان يعلموا ان الرد الايراني سيكون قاسيا جدا ومؤلما للغاية ازاء أي عدوان.

وشدد سماحة القائد كلمته في مراسم تخرّج وتحليف ومنح رتب طلبة جامعات الضباط لقوات الحرس الثوري بجامعة الامام الحسين (ع) على اعتاب يوم الحرس الثوري والذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر قائلا: ان الاعداء لم يعرفوا بعد بشكل جيد المسؤولين والشعب الايراني، عندما يردون على استفزازاتهم.

وقال سماحته: على المسؤولين الاعزاء الناشطين في هذا المجال، ان يعلموا بأن السبيل الوحيد لمواجهة العدو الوقح، هو العزيمة الراسخة وعدم الانفعال، وعليهم ان يعكسوا رسالة وعظمة الشعب الايراني في المفاوضات.

ووصف سماحة القائد العام للقوات المسلحة، قوات حرس الثورة الاسلامية بالشجرة الطيبة وانها وصلت الى مستوى مقبول من القدرات والتقدم والنمو الفكري والعملي واضاف، ان جامعة الامام الحسين (ع) هي احدى مؤشرات تكامل وتحرك الحرس الثوري الى الامام.

واعتبر الرصيد لهذه الجامعة هي العمليات المهمة لمرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) وجهاد وتضحيات رواد الحرس الثوري وخاطب الطلبة الجامعيين في هذه الجامعة قائلا، ان راية حركة الثورة الاسلامية العظيمة التي هي راية الخطاب الاسلامي الجديد قد وصلت الى ايديكم، وعليكم المضي بها الى الامام بقوة وصلابة كالرواد الاوائل.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية راية الخطاب الاسلامي الجديد بانها ممهدة لسعادة البشرية وهي لجيل الشباب تحظى بحيوية وجاذبية واضاف: ان هذه الحركة المفعمة بالفخر قد تبلورت بقيادة الامام الراحل وان الشعب الايراني قد صان هذه الحركة ورفع رايتها بتضحياته.

واشار سماحته الى الخطاب الاخر وهو "الخطاب الجاهلي" واضاف، ان الخطاب الجاهلي اليوم هو خطاب ظالم ومتغطرس ومتكبر واناني تعتمده قوى الهيمنة في العالم وتقف في مواجهة الخطاب الاسلامي المنادي بالعدالة والحرية وازالة ارضيات الاستغلال والاستعمار والقضاء على نظام الهيمنة.

واكد بان عيون الشعوب الثاقبة تميز بين هذين الخطابين واوضح بان الخطاب الجاهلي خطاب نفاقي متستر تحت عبارات "حقوق الانسان" و"عدم العنف" وقال، انه لا امكانية ابدا في التصالح والتقارب بين هذين الخطابين لان احدهما يدعو للظلم ومواجهة الشعوب فيما الاخر يدعو لدعم المظلومين ومواجهة الظالمين.

واشار سماحة القائد الى الدعايات المغرضة المعادية بان الجمهورية الاسلامية في ايران تعاني من العزلة واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران وجدت مكانها دوما في قلوب الشعوب والمؤشر البارز لذلك هو حب واهتمام مختلف شعوب العالم برؤساء ايران على مدى الاعوام الـ 36 الماضية.

واعتبر سماحته اسم الشعب الايراني بين الشعوب وحتى المسؤولين المنصفين والمستقلين والاحرار في العالم بانه اسم شامخ يدعو للفخر والاعتزاز واكد قائلا، ان الذين يعانون من العزلة هم الذين يمكنهم فقط استقطاب بعض الافراد بالقوة والدولار.

واكد بان شعبنا قد اكتسب عزته بالاسلام واهداف الثورة السامية واشار الى وجود بعض التحديات امام الجمهورية الاسلامية في ايران، وقال: اننا لا نشعر باي هاجس ازاء هذه التحديات لان وجود التحدي مؤشر الى الحيوية والفاعلية والحركة المتنامية.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني سيجتاز هذه التحديات بقوة وتوكل على الله وثقة بالنفس. معتبراً احد هذه التحديات هو ممارسات الغطرسة والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف الاخر في المفاوضات النووية واضاف، ان الاعداء يتحدثون بمنطق الغطرسة لانهم مازالوا لم يعرفوا لغاية الان الشعب الايراني والمسؤولين جيدا، اذ ان هذا الشعب والحكومة النابعة منها لن يستسلما لمنطق الغطرسة.

واكد سماحته بان اي تراجع امام مطالب الطرف الاخر المبالغ بها يؤدي الى تقدم ذلك الطرف بنفس القدر واضاف، انه ينبغي بناء جدار رصين من العزم والتوكل والاقتدار الوطني امام هذه المطالب المبالغ بها.