kayhan.ir

رمز الخبر: 19588
تأريخ النشر : 2015May19 - 22:16
ملتقيا كبارقادة العراق في بغداد..

العميد دهقان: ايران لن تتوانى عن أي جهد لمنع تقسيم العراق وستقف الى جانبه

طهران- كيهان العربي:- اكد وزير الدفاع ، العميد حسين دهقان، ان طهران ترفض اي مشروع يقدمه اي بلد يقوم على تقسيم العراق وانها لن تتوانى عن بذل الجهود لمنع تنفيذ مثل هذا المشروع.

وخلال لقائه الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، امس الثلاثاء خلال اليوم الثاني من زيارته لبغداد بدعوة رسمية من نظيره، خالد العبيدي، دعا العميد دهقان الى ايجاد تحالفات اقليمية قوية من اجل التغلب على التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية وكذلك الثقافية، فضلا عن تعزيز القوة الوطنية من اجل ارساء الاستقرار والحد من التجاهل في ظل عالم تسوده الاضطرابات.

واشار الى مكانة ايران ودورها المهم في العراق على صعيد بناء مثل هذا التحالف وقال: ان تعزيز التعاون بين البلدين على كافة الصعد لا سيما التعاون الدفاعي والامني يمهد لهذا التوجه البناء.

وعدّ دهقان الاواصر الامنية والقواسم المشتركة على الصعد الدينية والتاريخية والثقافية بين ايران والعراق من العناصر المهمة في تنمية العلاقات بين البلدين، معربا عن امله بتمتين الاواصر والتعاون بفضل الدعم المؤثر للرئيس العراقي.

وانتقد وزير الدفاع مخططات اميركا ومشاريعها في صنع الازمات المعدّة سلفا ودعمها للمجموعات الارهابية عبر حلفائها في المنطقة وقال انها تسلك طريق زعزعة الامن والاستقرار في البلدان المستقلة.

واثار دهقان التساؤلات حول الاهداف الحقيقية لاميركا من وراء رفع شعار مكافحة داعش وتباطؤها وحلفاؤها في تقديم المساعدات للشعب العراقي، ما يشير الى انها تحمل اهدافا اخرى من وراء مايسمى مكافحة "داعش".

من جهته، وصف الرئيس العراقي خلال اللقاء ايران والعراق بأنهما يرتبطان بعلاقات طيبة للغاية على كافة الصعد وان "العراق قد حظي على الدوام بمساعدات ايران ودعمها له على جميع المستويات".

ووصف الرئيس معصوم "داعش" بانها تحمل افكارا قومية وطائفية متطرفة، كما وصف قادتهم بانهم حثالات النظام العراقي السابق ويحملون ذات الصفات الوحشية لنظام صدام، حيث ادى الى قتل مليوني انسان من ايران والعراق وفرض حربا لم تحمل اي فائدة للعراق، ورغم ذلك احتضنت ايران المهجرين واللاجئين العراقيين ودعمت معارضي النظام السابق.

من جهته قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه وزير الدفاع العميد حسين دهقان في بغداد ان امن العراق وايران مرتبط بعضه ببعض .

واكد العبادي في اللقاء على مواصلة الدعم والمساعدات الايرانية لاحلال الاستقرار والامن ومكافحة الارهاب في العراق .

واعرب العبادي عن شكره للدعم الذي يبديه قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية وايران حكومة وشعبا لبلاده في مكافحة الارهاب معتبرا العلاقات الثنائية بين البلدين بانها راسخة وعميقة جدا .

واضاف : ان الاعداء حاولوا المساس بهذه العلاقات التاريخية من خلال الحرب التي استمرت 8 سنوات الا ان ايران والعراق اللذين لهما تاريخ وثقافة وجغرافيا مشتركة يقفان اليوم امام تنظيم 'داعش' الوحشي مؤكدا : اننا لن نسمح لاي احد بان يقوم بعمل ضد ايران وامنها وكذلك العراق .

واشار العبادي الى القضايا والتطورات الاقليمية وقال: نحن لاندعم الحرب ضد اليمن ونؤمن بانهائها من خلال جهود جميع الدول الاسلامية .

واشار الى محاولات الاوساط الصهيونية لافشال المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 معربا عن امله بان تنجح ايران فيها ويتحقق اتفاق شامل يكون لصالح الجميع .

واكد العبادي مجددا على تنمية التعاون الشامل مع ايران معتبرا تنمية التعاون الدفاعي والامني مع طهران من اولويات الحكومة العراقية .

من جانبه قال العميد دهقان ان ايران وقفت الى جانب العراق حكومة وشعبا منذ بداية هجوم جماعة داعش الارهابية واضاف انه طالما طلبت الحكومة والشعب العراقيين منا فاننا سنقف الى جانبهما.

واشار الى ان قائد الثورة الاسلامية والحكومة والشعب الايرانيين دعموا وسيدعمون وحدة الاراضي العراقية واستتباب الامن والهدوء فيه بشكل كامل.

هذا واكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، على عمق العلاقات التاريخية بين العراق وإيران، مشيدًا بدعم ومساعدة إيران للتجربة في العراق في مواجهة خطر "داعش".

وقال الجعفري في بيان صدر عقب لقائه وزير الدفاع العميد حسين دهقان، إن "العراق يخوض حرباً عالمية ضد إرهابيين جاؤوا من أكثر من 62 دولة لحفظ وحدته وحماية المنطقة والعالم من خطر الإرهاب"، مؤكدا "عمق العلاقات التاريخية بين العراق وإيران".

وأشاد وزير الخارجية العراقي بـ"الدعم الذي تقدمه إيران للتجربة في العراق في مواجهة الخطر المشترك المتمثل بعصابات داعش الإرهابية"، موضحًا أن "العراق وافق على مساعدة ودعم بلدان العالم المختلفة شريطة عدم التواجد العسكري من أي دولة كانت".

من جانبه شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة استثمار الظرف الأمني الذي تعيشه البلاد لخلق حالة من التلاحم ورص الصفوف بين مختلف مكونات الشعب العراقي وتوجيه الجهود نحو العدو المشترك.

واستقبل السيد عمار الحكيم في مكتبه الرسمي ببغداد امس الثلاثاء، وزير الدفاع العميد حسين دهقان والوفد المرافق له وسفيرنا في بغداد حسن دنائي فر'.

واستقبل وزير الدفاع العراقي خالد متعب العبيدي وزير الدفاع حسين دهقان الذي يزور العراق بدعوة رسمية .

وجرى خلال اللقاء مباحثات حضرها عدد من المسؤولين في وزارتي الدفاع من البلدين استعراض آليات التعاون العسكري بينهما، فضلا عن التطورات الأمنية على الساحة العراقية'.

وتابع ان' العبيدي قدم استعراضا موجزا لمجري العمليات العسكرية في قواطع العمليات كما وقدم شكر العراق حكومتا وشعبا على الدعم الفعال الذي تقدمة الجمهورية الإسلامية للمجهود الحربي العراقي ضد عصابات داعش'.

من جانبه ابدى العميد دهقان من جانبه استعداد بلاده لدعم المؤسسة العسكرية العراقية وإعادة بناءها في المجالات كافة ، مؤكدا عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين الجارين الصديقين'.

كما بحث وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، مع وزير الدفاع حسين دهقان، والوفد الرفيع المرافق له في العاصمة العراقية بغداد، القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الامني والعسكري وسبل تعزيزها.

ورحب الوزير الغبان في بداية اللقاء بضيوفه وناقش معهم عددا من القضايا اﻻمنية ذات اﻻهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الجارين.

واستعرض الغبان مجمل العمليات اﻻمنية والعسكرية التي تخوض غمارها القوات العراقية ضد عصابات داعش اﻻرهابية، وعزم هذه القوات على تحرير اﻻراضي المغتصبة على كامل التراب الوطني.

وتابع ان "دهقان اكد من جانبه دعم بلاده للحكومة العراقية، واستعداد وزارة الدفاع لدعم قوات اﻻمن العراقية لتمكينها من دحر عصابات داعش".

ووصل وزير الدفاع العميد حسين دهقان الى العاصمة بغداد يوم الاثنين .