طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان البروتكول الاضافي لا يسمح ابدا الى الوصول غير المبرر الى هياكل الدولة، بل ينظم إطار، ويطبق حاليا في 124 بلدا.

وصرح الوزير ظريف أمس الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري "بيتر سيارتو" بالقول: أعلنا منذ البداية ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة لشفافية نشاطاتها النووية وفقا للقوانين الدولية.

واضاف: حينما نوقش البروتكول الاضافي في العقد التسعين، تم وضع اطر لكي لا يتم الوصول الى الاسرار العسكرية وحتى الاقتصادية للدول.

واشار وزير الخارجية الى ان تقنية التخصيب وباقي التقنيات النووية هي جزء من الاسرار النووية في العديد من الدول، موضحا ان المنافسة الصناعية تؤدي الى صياغة اطر قانونية للاشراف وليس الموضوع الامني فقط. وقال: يتعين ان يكون الهدف هو حصول الاطمئنان من سلمية البرامج النووية للدول الاعضاء، وليس من الضروري انتهاك السيادة والضوابط والمعايير الامنية والصناعية للدول للحصول على هذه النتيجة.

وتطرق الوزير ظريف الى زيارة نظيره وزير الخارجية المجري لايران بعد 14 عاما، وقال: ان المجر بتاريخها العريق في اوروبا تتميز بعلاقات متينة مع ايران. وهذا البلد مهم بالنسبة لايران في الارتباط الاقليمي وفي الاتحاد الاوروبي وايضا في العلاقات الثنائية يعتبر شريكا مهما لطهران.

ولفت الى امكانية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مع المجر وقال ان اكثر من الفي طالب ايراني يتلقون تعليمهم في المجر وفرص التعاون الثقافي والتعليمي متاحة نظرا للماضي الثقافي بين الطرفين.

وتطرق الى مجالات التعاون الاقتصادي المشترك والطاقة مع المجر وقال ان الفرصة متاحة لدعم التعاون والعلاقات الشاملة كما ان الطرفين لديهما وجهات نظر مشتركة حول ضرورة تسوية الخلافات الاقليمية بالطرق السلمية والسياسية ومكافحة التطرف والارهاب ما يوفر الارضية للتعاون السياسي بين البلدين.

واشار وزير الخارجية الى انه استعرض مع نظيره المجري حول القضايا الاقليمية سيما المشاكل في سوريا والعراق واليمن وافغانستان واكدا على ضرورة استمرار وقف اطلاق النار في اليمن.

واكد الوزير ظريف على ضرورة ارسال المساعدات الانسانية الى اليمن مشددا على الحل السياسي للازمة اليمنية والذي اكد عليه البلدان.

وردا على سؤال حول مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الامن تجاه الازمة اليمنية قال ظريف ان المجتمع الدولي ومجلس الامن فشلا في اداء مسؤولياتهما وتطبيق القوانين وميثاق الامم المتحدة وكذلك ادانة العدوان الهمجي ضد المدنيين اليمنيين.

وقال وزير الخارجية: ان مشاريع ايران لتسوية النزاعات الاقليمية ترتكز على الحوار واعتماد الاليات السلمية بدون التدخل الاجنبي لانها تعتقد ان غير ذلك سيؤدي الى انتشار الارهاب والتطرف والعنف.

من جانبه عبر وزير خارجية المجر "بيتر سيارتو" عن قلقه تجاه التطورات في الشرق الاوسط، واضاف: ان منطقة الشرق الاوسط ستشهد تطورات ايجابية فيما اذا توصلت ايران ودول مجموعة "5+1" الى الاتفاق النهائي.

واشار "سيارتو" خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية ظريف، الى انه بحث اليوم مع الرئيس روحاني والوزير ظريف حول التطورات الاقليمية، وقال ان تطورات تبعث على القلق في حال الحدوث في الشرق الاوسط، وداعش يمارس نشاطات ارهابية ويثير الاختلافات.

واضاف ان ممارسات تنظيم داعش الارهابي أثارت القلق في كل اوروبا، لان انعدام الامن في الشرق الاوسط سيؤثر سلبيا على اوروبا، ويتعين بذل جهود واسعة لاحلال الاستقرار في الشرق الاوسط.

واشار وزير الخارجية المجري الى المفاوضات النووية، وقال ان الاوضاع ستتعقد أكثر بدون التعاون الواقعي مع ايران وفي حال عدم التوصل الى اتفاق نهائي.

وصرح سيارتو، ان هزيمة داعش من الاهداف المهمة التي نسعي اليها ويتعين احترام سيادة واستقلال الدول في الشرق الاوسط.

وتطرق وزير خارجية المجر الى التعاون الثقافي بين بلاده وايران والاهمية الخاصة التي يوليها للثقافة الفارسية وقال: نسعي الى تأسيس مؤسسة ثقافية مجرية في ايران واعددنا مسودة الاتفاق بهذا الشان.