فايننشال تايمز: ميول اميركا نحو ايران تقلق العرب
طهران/كيهان العربي: على هامش اجتماع باراك اوباما والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، ذكرت الفايننشال تايمز ان ميول اميركا نحو ايران تقلق العرب.
وجاء في التقرير الذي كتبه "ديفيد غاردنر"، وفي معرض الاشارة الى هلع العرب من حصول ايران على مليارات الدولارات بعد التوصل الى اتفاق نووي مع الدول الكبرى؛ ان اوباما قد خطا نحو التوصل الى اتفاق نووي بامل ان يحصل اتفاق نووي مع ايران، فقد كان يتصور ان نهاية هذا الطريق ستؤدي الى اقرار تعادل جديد في الشرق الاوسط المضطرب، الا ان اوباما سيواجه سخط العرب من الاتفاق القادم.
وحسب الصحيفة البريطانية فان سخط السعودية وحلفائها بسبب اعتقادهم ان التعادل الذي يدعيه اوباما بعد حصول الاتفاق النووي مع ايران سينتهي الى انعطاف اميركا نحو ايران وهو علامة خطر للعرب.
واستطردت الصحيفة بان اوباما قد دعا قادة الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، الى قمة كامب ديفيد لاجل كسب رضا العرب حيال احتمال الاتفاق النووي.
وادعت الصحيفة: ان هلع العرب يعود الى انه اذا تم التوصل لاطار اتفاق في ابريل، والذي سينتهي الشهر القادم، فان العرب سيجدون انفسهم انهم بمواجهة ايران التي تحررت من قيود الحظر الدولي، اذ ستركز على مكتسباتها في العالم العربي وستصبح دولة لايمكن الوقوف امام طموحاتها.
وحسب فايننشال تايمز فان قمة قلق السعودية والعرب تمخض عنه قصف مواقع انصار الله في اليمن من قبل التحالف العربي بزعامة السعودية.
وان ايران هي الفائز الاساس من الهجوم العسكري بزعامة اميركا عام 2003 على العراق، اذ ان الهجوم ادى الى اسقاط حكومة صدام وتبعه حكومة شيعية في بغداد.
وحسب الصحيفة البريطانية فان هجوم داعش على العراق ادى الى عودة القوة الجوية الاميركية لتتسلم مقاليد الامور الا ان العراق ليس كما كان سابقا.
واضافت الصحيفة: مع الاخذ بنظر الاعتبار كل الحسابات، فان قلق الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي جاء نتيجة رفع العقوبات على ايران اذ سيعود عليها مصدر مالي كبير.
وادعت الصحيفة، ان العرب يشهدون بامتعاض ان ايران قادرة على انجاز امور عظيمة حتى باي مبلغ تحصله وان كان بمشقة، في الوقت الذي انهم (الدول العربية) حتى بدولارات نفطهم الوفيرة، لا يقدرون على فعل شيء ذي اهمية. فمن نظر العرب يعتبر المال حلا للمشاكل وهو سلاحهم الديبلوماسي، متغافلين عن ان نفس هذه الاموال هي جزء من المشكلة.
وكتبت الصحيفة: ان موضوع ظهور المجاميع المتشددة يعود الى عدة عوامل. واحد من هذه العوامل القراءة المتحجرة للوهابية عن الاسلام، والتي شرعتها السعودية وصدرتها. والعامل الاخر الجمود وانبثاق الاختلافات، والتشطر من قبل حكام الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي.