العبادي يصدر أوامره لقوات الحشد الشعبي بالاستعداد مع القوات الامنية والعشائر لتحرير الانبار
بغداد - وكالات : وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الانبار من "داعش”، وبين أنه استجابة لمناشدة الحكومة المحلية وشيوخ العشائر وعلماء الدين بالمحافظة.
وقالت قناة التلفزيون العراقية في خبر عاجل ، إن العبادي "وجه هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الانبار من داعش”.
وأضاف أن "توجيه القائد العام للقوات المسلحة جاء استجابة الى مناشدة ومطالبة المحافظ ومجلس المحافظة وشيوخ العشائر وعلماء الدين في المحافظة”.
وكان مجلس محافظة الأنبار صوت، على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة من تنظيم "داعش”.
وطالبت عشائر الأنبار، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال تعزيزات أمنية عاجلة ودخول الحشد الشعبي إلى مدينة الرمادي، فيما دعت الحكومة إلى إغلاق الحدود السورية المفتوحة مع العراق.
وأعلن المتحدث الأمني باسم الحشد الشعبي يوسف الكلابي، امس أن فصائل الحشد جاهزة لدخول محافظة الأنبار وتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش”، فيما أشار إلى أن دخول الحشد متروك للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع امس الاثنين عن وصول ارتال عسكرية الى معسكر الحبانية في محافظة الانبار.
وذكر بيان للوزارة ان "ارتالا من الدبابات والمدرعات وصلت الى معسكر الحبانية استعدادا لتحرير مدينة الرمادي من عصابات داعش الارهابية”.
وكان عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية محمد الكربولي، قال امس الاثنين ان 3 الاف من ابناء الحشد الشعبي وصلوا الى قاعدة الحبانية في محافظة الانبار .
وكان الامين العام لحركة الجهاد والبناء القيادي في الحشد الشعبي حسن الساري اكد إكمال قوات الحشد الشعبي بجميع فصائلها كافة الاستعدادات للبدء بعملية تطهير الانبار”.
وقال الساري في بيان له تلقت وكالة خبر للانباء (واخ) نسخة منه ان "قوات اللواء السابع عشر لسرايا الجهاد مع ألوية الحشد الشعبي والقوات الأمنية على أهبة الاستعداد لبدء العمليات العسكرية لتطهير الانبار من زمر داعش الإرهابية”.
وأضاف الساري "نحن بانتظار اوامرالقائد العام للقوات المسلحة لبدء العمليات العسكرية في الانبار”، موكدا "قدرة أبناء الحشد والقوات الأمنية على تحقيق النصر وهزيمة الدواعش”.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه، امس، هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ مع القوات الامنية لتحرير المحافظة.
فيما أفاد مصدر أمني بوصول طلائع من الحشد الشعبي الى قاعدة الحبانية ومنطقة الخالدية في حين أكدت وزارة الدفاع تسخير جميع إمكاناتها لإدامة زخم المعركة ودعم المقاتلين في الانبار.
وتشهد مدينة الرمادي تطورات أمنية متلاحقة بعد تمدد عصابات داعش الارهابية على بعض المناطق في المدينة واستيلائها على مناطق مهمة ومراكز حيوية كمقر المجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الانبار، فيما تستمر القوات الامنية هناك بمواجهة الارهابيين.
من جانب اخر دعا ائتلاف دولة القانون، امس الاثنين، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى اعلان حالة الطوارئ بعد سيطرة تنظيم "داعش” الارهابي على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار وانسحاب قطعات الجيش العراقي والقوات الامنية الاخرى للمناطق الشرقية.
وقال عضو الائتلاف جاسم محمد لـ”شفق نيوز”، إنه "لابد ان تكون هناك ارادة قوية لرئيس الوزراء لاعلان حالة الطوارئ في البلاد وتهيئة نحو 300 الف مقاتل لتحرير كل المناطق المحتلة من تنظيم داعش من دون الرجوع الى مواقف السياسيين”.
واضاف محمد أن "التحالف الوطني يمتلك الاغلبية في مجلس النواب وهو قادر على تمرير طلب اعلان حالة الطوارئ في البلاد”.
وأنهارت الخطوط الدفاعية للقوات العراقية مساء الاحد امام كثافة الهجمات التي شنها ارهابيو تنظيم "داعش” مستخدما الدبابات والمدرعات والعجلات المفخخة والقصف الصاروخي مما مكنه من السيطرة على المدينة بالكامل.
وفي قرار يدلل على خطورة الوضع الامني في الانبار وجهّ العبادي هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ للمشاركة مع القطعات العسكرية لتحرير الانبار.