نصرالله: انتصار ميداني كبير في القلمون ونستطيع منع نكبة جديدة تضيع الأمة
طهران - كيهان العربي:- اعتبر الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ان الامة اليوم في نكبة جديدة تتمثل في المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري. مشيراً الى ان اليوم التاريخ يعيد نفسه بعناوين وأشكال جديدة فهناك من يضيع الفرص ويقدم المصالح الفئوية والشخصية.
ونبه السيد نصر الله في كلمة له مساء السبت من ان "النكبة الجديدة أخطر من النكبة الاولى فالنكبة الاولى اضاعت فلسطين ولكن بقيت القضية الفلسطينية.. لكن النكبة التكفيرية ستضيع القضية الفلسطينية ومعها دول المنطقة والامة، وتابع بالقول: حيث سيكون لهؤلاء التكفيريين راية وفكر وقادة ستحل هذه النكبة.
واضاف: ان هذه النكبة ستطال كل داعمي الفكر التكفيري، وطالب الجميع لتحمل المسؤولية بوجه المشروع الاميركي التكفيري الاسرائيلي"، مذكرا ان "المشهد الذي كنا نتحدث عنه قبل أشهر نواجهه في العديد من البلدان"، مؤكدا ان "هذا ما سينتظر الأمة اذا سكتت في مواجهة المشروع التكفيري".
وحول معركة القلمون، قال السيد نصرالله، منذ أيام هناك مواجهات متواصلة في منطقة القلمون بين طرفين الأول الجيش السوري ومعه قوات شعبية سورية من دفاع وطني ولجان شعبية وعدد كبير من أبناء المدن القلمونية ورجال المقاومة الإسلامية في لبنان والجماعات المسلحة في المنطقة والطرف الثاني هو الجماعات الارهابية التكفيرية، ولفت الى ان النتائج المباشرة للمعركة هي إلحاق هزيمة مدوية في الجماعات المسلحة وخروجها من كافة مناطق الإشتباك واستعادة مساحة 300 كلم 2 من الاراضي اللبنانية والسورية من المسلحين وتدمير كامل الوجود المسلح في هذه المساحة، واضاف وصلنا الجرود ببعضها البعض من سوريا أي عسال الورد إلى الداخل اللبناني في بريتال وبعلبك ونحلة ويونين.
واكد السيد نصر الله نحن أمام انتصار ميداني كبير جدا وامام انجاز عسكري مهم جدا، ولفت الى ان عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن هو 13 شهيدا ومن الجيش السوري والقوات الشعبية المساندة له 7 شهداء ففي معركة القلمون اختلطت الدماء اللبنانية والسورية دفاعاً عن الأمة في وجه المشروع التكفيري، واشار الى انه طالما أن المسلحين موجودون في جرود عرسال والمناطق المتبقية من القلمون لن يتحقق الأمان بالكامل.
واشار الى انه حصلت محاولات سفيهة للإيقاع بين حزب الله والجيش اللبناني وهذا كله كلام فاضي، وجدد التأكيد نحن لم نكن نريد توريط الجيش اللبناني في هذه المعركة وحريصون على دماء كل ضابط وعسكري، ودعا كل المفتنين للجلوس جانبا.
وشدد السيد نصرالله على ان من حق اللبنانيين والبقاعيين من كل الطوائف والمذاهب أن يتطلعوا الى اليوم الذي لا يكون فيه بجرودهم إرهابي واحد وهذا اليوم سيأتي، ولفت الى انه اذا كانت الدولة تتسامح باحتلال أراضي لبنانية فإن الشعب اللبناني لن يتسامح وأهل بعلبك الهرمل وأهل البقاع لن يستامحوا وهم الذين ذهبوا إلى الجنوب لأنهم لم يقبلوا بالإحتلال، داعيا الدولة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية في هذا المجال كما يجب على القوى السياسية المتعاطفة مع الجماعات المسلحة ان تتحمل مسؤوليتها ايضا، مضيفا نحن منذ البداية قلنا أننا ذاهبون إلى معركة ولكن لم نتحدث لا عن زمانها ولا عن حدود مكانها ونحن في معركة مفتوحة في المكان والزمان والمراحل.
وحول العدوان السعودي الاميركي على اليمن، قال نصرالله: العدوان فشل في تحقيق أهدافه وما حصل حتى الآن أكبر من الفشل لان ما يحصل في اليمن هو عكس الأهداف التي وضعها العدوان السعودي.. واشار الى ان الدول التي شاركت في هذا العدوان أظهرت إيران أنها أهم صديق للشعب اليمني فيما أظهر التحالف السعودي أنه أبشع الأعداء لهذا الشعب.
واعتبر ان السابقة الخطيرة التي يقوم بها العدوان السعودي على اليمن هو أنه لم يبق لجيش اميركا أو "اسرائيل” أو لأي جيش غازي أو جماعة ارهابية أي محرمات، واكد ان على الأمة مسؤولية الوقوف بوجه هذا العدوان، واضاف: الأخطر في الحرب السعودية الأميركية على اليمن هو أنهم لم يتركوا محرمات، وتابع العدو الإسرائيلي المجرم والمتوحش الذي ارتكب المجازر لم يقصف الأضرحة ولا المقامات بينما السعودية قامت بذلك، ولفت الى ان الفكر الصحراوي البدوي هو ما يدفع العدوان إلى قصف الأضرحة والقلاع والآثار التاريخية في اليمن، مضيفا: السعودية قدمت نفسها كأبشع صديق للشعب اليمني.
وفيما يخص الوضع في البحرين، اكد نصرالله: ان الخيار الوحيد المتاح أمام شعب البحرين هو الإستمرار في نضاله، ولفت الى ان وضاع السجون في البحرين مؤلمة ومفجعة في ظل الصمت العالمي، وخاطب شعب البحرين بالقول إن هذه السطات البحرينية راهنت وتراهن دائما على عامل الوقت لذلك فهي تعتقل قادة المعارضة.