مؤتمر "هرتسليا" الصهيوني يوصي بالتحالف مع الدول العربية في الخليج الفارسي
تل ابيب – وكالات انباء:- أوصت وثيقة صهيونية، عرضت على النقاش خلال اعمال مؤتمر "هرتسليا الرابع عشر" السنوي المنعقد في تل ابيب، والذي يعتبر أهم مؤتمر يبحث قضايا "الأمن القومي" الصهيوني، ويشارك في مباحثاته كبار قادة الكيان الصهيوني بتدشين تحالفات مع دول عربية، مشددة على أن مثل هذه التحالفات يجب ان تمثل "مركباً مهماً" في العقيدة الأمنية الصهيونية في المستقبل.
و شددت الوثيقة التي أعدها طاقم من كبار الباحثين الصهاينة في مجال قضايا الأمن القومي على ضرورة تدشين تحالفات رسمية وغير رسمية مع دول المنطقة، و أن تحرص تل ابيب على التعاون الإقليمي مع السعودية وبقية الدول العربية في الخليج الفارسي.
وأكدت الوثيقة أنه يتوجب على الكيان الصهيوني الحرص على تدشين تحالفات مع دول شرق أفريقيا، سيما أثيوبيا وجنوب السودان وكينيا وأوغندا، حيث تتسم علاقات هذه الدول بالتوتر مع الدول العربية، سيما مصر، كما تدعو الوثيقة إلى تعزيز التحالفات مع دول البلقان، سيما اليونان رداً على تدهور العلاقات مع تركيا.
وحثت الوثيقة على ضرورة استعداد كيان الاحتلال للتحولات التي تعصف بالمنطقة، والتحوط للسمات الجديدة للواقع الأمني في المنطقة، وضمن ذلك التحولات على صعيد الثورة التكنولوجية والحرب الإلكترونية والفضاء.
وشددت الوثيقة على ضرورة إعادة صياغة العقيدة الأمنية الصهيونية بما يتناسب مع التحولات التي طرأت في المنطقة خلال العام الماضي، وتنص التوصية على إدخال بنود جديدة على العقيدة الأمنية، على رأسها، المنع والإحباط، مركزية التحالف مع الولايات المتحدة.
ونوهت الوثيقة إلى أن المنع والإحباط يعني أن تبادر دويلة الاحتلال إلى توظيف كل الوسائل الكفيلة بمنع أعدائها من الحصول على قدرات غير تقليدية، مع العلم أنه ثبت أن تل ابيب تطبق هذا البند عملياً.
وقام الكيان الصهيوني في ستينيات القرن الماضي بتصفية العلماء الألمان الذين كانوا يساعدون مصر على تطوير برنامج الصواريخ، ودمرت عام 1981 المفاعل الذري العراقي، مع العلم أنها قامت بتصفية علماء عراقيين كانوا على علاقة بالبرنامج.
وفي عام 2007 هاجمت الطائرات الصهيونية منشأة بحثية في سوريا تعنى بالبحث النووي، علاوة على قتلها علماء نوويين في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، إلى جانب توظيفها الحرب الإلكترونية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني.