الجهاد الاسلامي: احكام القضاء المصري ذات بعد سياسي ومرفوضة من الشعب الفلسطيني
غزة - وكالات: دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، السلطة الفلسطينية للتدخل لدى جمهورية مصر العربية لصون المصالح المشتركة بين الشعبين.
وأكد البطش في تصريح نشره على صفحته عبر "الفيس بوك" صباح امس الأحد، عدم تدخل الفلسطينيين في الشأن المصري الداخلي "بل على العكس يهمنا الاستقرار في مصر و حقن الدماء في كل الأقطار العربية والإسلامية الشقيقة".
وأضاف: "حرص الفلسطينيون بما فيهم حركة حماس على سلامة الأراضي والسيادة المصرية وصدرت بذلك مواقف وتصريحات باسم كافة الفصائل الوطنية والإسلامية بما فيها حماس، ورغم ذلك يصدر القضاء المصري وفي ذكرى النكبة الـ67 أحكاما مرفوضة وطنياً ليس من حماس فقط".
وطالب
القضاء المصري بإعادة النظر بالأحكام مجدداً إنصافاً للحقيقة والعدالة في فلسطين ومصر معا وعدم
ظلم الآخرين
إذا كنا معنيين بالحقيقة والحقيقة فقط.
واعتبر البطش أن الأحكام ذات بعد سياسي "
وإلا كيف يحكم القضاء المصري المشهود له بالخبرة على شهداء من القسام كرائد العطار وآخرين كحسن سلامة الذي يقضي
حكما بالمؤبد
في سجون الاحتلال ؟".
كما
شدد على ضرورة فتح حوار جدي مع مصر حفاظاً على الوحدة التاريخية بين الشعبين وقال: "ندعو
الأشقاء في مصر لإزالة جميع الملابسات والعقبات على أرضية العلاقات الأخوية
التاريخية وسيل
الدماء المشترك الذي جسدته الملاحم التاريخية بين الشعبين".
وقضت محكمة جنايات
القاهرة السبت الماضي ، بإحالة أوراق كلاً من الشهيدين القائد في كتائب القسام رائد العطار وتيسير أبو
سنيمة، والأسير
الفلسطيني القائد حسن سلامة المعتقل في السجون "الإسرائيلية" فضلا عن اكثر من مئة قيادي اخواني
الى المفتي تمهيدا لإعدامهم.
يشار إلى أن الاحتلال يحكم على القائد حسن سلامة بما يزيد عن 45 مؤبدًا، أمضى منها 18 عامًا، لمسئوليته عن عمليات الثأر لاغتيال المهندس يحيى عياش.
من جانبه أسِف النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر لقرارات القضاء المصري، التي حكمت بالإعدام على عشرات الأشخاص بينهم 72 فلسطينيًّا بعضهم شهداء وأسرى.
وقال بحر، موجهاً حديثه للقضاء المصري خلال حفل وضع حجر الأساس لكلية النهضة في حي تل السلطان برفح: "اتقوا الله في شعب فلسطين وفي المقاومة الفلسطينية، هذا حكم بدون علم، ووفق أهواء سياسية".
وعدّ بحر أن إنشاء الجامعات والكليات الفلسطينية الجديدة يأتي في سياق الإعداد لمواجهة العدو، منوهاً إلى أن الإعداد التربوي والتعليمي والاقتصادي يكون بموازاة الإعداد العسكري.