kayhan.ir

رمز الخبر: 19347
تأريخ النشر : 2015May16 - 21:03

سياسيو داعش في العراق طابور خامس!!

مهدي منصوري

الانتصارات الرائعة والكبيرة وغير المتوقعة والتي حققتها القوات العراقية ومجاهدو ابناء المرجعية من غيارى العراق ابطال الحشد الشعبي في تكريت والتي قصمت ظهر الارهاب والارهابيين، قد ارسلت رسائل القلق والخوف لكل الداعمين لهذا الارهاب سواء كان سياسيي داعش في الداخل العراقي والدول المجاورة وبالاخص الراعي الاساسي للارهاب في العالم واشنطن، وقد ادرك هؤلاء المجرمون ان العمليات العسكرية ان استمرت وبهذا المنوال فان الذريعة التي استندت ولازالت تستند عليها واشنطن وبعض الدول الخليجية خاصة السعودية والسياسيين الدواعش في تحقيق هدفهم الاساس وهو تقسيم العراق وتفتيت وحدة ارضه وشعبه قد اخذت تنهار امام قدرة ووعي الشعب العراقي الصامد.

واليوم والعراق والعراقيون يمرون بأزمة خانقة خاصة بعد ان فتحت الابواب مشرعة امام ارهابيي داعش من قبل داعميهم بالمنطقة الغربية لتسليحهم وتقديم الرمادي للارهاب والارهابيين على طبق من ذهب كما فعلوها من قبل في الموصل.

وان هذا الامر لم يكن مفاجئا للعراقيين بل ان هناك تمهيدات قد سبقت هذا الامر وذلك من خلال الاشاعات والدعايات التي ارادت تشويه سمعة وصورة ابناء الحشد الشعبي من لصق بعض التهم الكاذبة والمزورة بحيث اخذت تصدر الاصوات النكرة من السياسيين الدواعش الذين اخذوا يجوبون البلدان خاصة الى اميركا وتركيا واميركا من البلدان بهدف ارسال رسائل الضغط على الحكومة العراقية بابعاد ابناء الحشد الشعبي من استمرار دعمه للجيش والقوات المسلحة في محاربة الارهابيين القتلة، وبذلك فانهم وبهذه الخطوة قد منحوا الدواعش صمام الامان لكي يعيشوا وكما يشتهون ويزحفون نحو المناطق الرخوة في الرمادي ويسيطرون عليها. وواضح ان الذي حدث ويحدث في الانبار لا يخرج عن اطار التعاون الدولي والاقليمي مع الارهاب، لان السؤال الحائر الذي لازال يدور في اذهان العراقيين وهو اين التحالف الدولي وطائراته عند تقدم داعش على الرمادي وبنفسالوقت أين قوات الجيش والشرطة والعشائر وغيرهم؟ ولماذا لا يقوموا بدورهم الذي جاؤا من اجله وهو محاربة داعش؟، والجواب قد اصبح من اوضح الواضحات وهو ان الارهاب قد نما وكبر وتمدد اكثر مما سبق بعد اعلان هذا التحالف المشؤوم.

واليوم والعراق والعراقيون يواجهون خطرا محدقا بهم قد فرض عليهم من خلال بعض المساحات التي تمكن فيها بعض السياسيين الدواعش من ان يمارسوا دورهم السلبي بهدف اسقاط العملية السياسية والتي عجزوا عن تحقيق ذلك من خلال صناديق الاقتراع، لذلك فهم يلجأون الى ارهابيي داعش لتحقيق ذلك من خلال الاصوات النشاز التي تطالب بالتقسيم وغيرها من القوانين والقرارات المطروحة في مجلس النواب لتحقيق هذا الهدف وابعاد الحشد الشعبي من أي جهد عسكري قادم لتحرير المناطق الغربية من داعش.

لذا فان على الحكومة العراقية والتي لديها من المعلومات الكثيرة عن تحركات هؤلاء المشبوهين من خلال سفرهم المتكرر لهذه الدولة وتلك من اجل التنسيق للوصول الى اهدافهم المشؤومة ان تمارس دورها وبقوة في محاسبتهم وبصورة قانونية لانه وبتحركاتهم هذه والبعيدة عن اعين الحكومة يضعون انفسهم في دائرة التآمر والخيانة ضد الشعب العراقي ووحدة ارضه.وان أي تراخ