kayhan.ir

رمز الخبر: 19310
تأريخ النشر : 2015May13 - 21:19

نيويورك تايمز: ايران الثورية لا يوقفها الاتفاق النووي

طهران /كيهان العربي: كتبت صحيفة نيويورك تايمز في مقال يتناول علاقة ايران بالغرب فيما اذا تم التوصل الى اتفاق؛ ان ايران لا تتراجع عن اهدافها الثورية.

وذكرت الصحيفة ان اعلان اطار الاتفاق ادى الى ان يعتقد البعض، ان ايران تمثل حاليا لاعبا متحملا للمسؤولية، الا ان هكذا تفاؤل لا يؤدي الى التغافل عن حقيقة بان الحكومة الايرانية الحالية تستذكر الماضي الاستعماري (!) الضارب عمقا في التاريخ والمشحون بالمشاريع الطموحة في المنطقة.

وتضيف الصحيفة: ان ايران قوة ثورية طامحة ودولة تحاول ان تحفظ استعلاءها في المنطقة ولا تركع امام القوانين. ورغم ذلك يأمل اوباما ان يكون للاتفاق النووي تأثير على ايران وان يقنع ايران التخلي عن مقاصدها الاستعمارية (!).

واردفت الصحيفة: ان ايران قاومت النظام الدولي واستمرت في التمدد في مناطقها.

ورغم ان الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة آية الله روح الله الخميني تمثل بداية رؤية ايران، فمقاصد ايران الاستعلائية تعود الى المرحلة الصفوية في القرن السادس عشر، اذ سعى الملوك الصفوية ان يخرجوا من سلطة العثمانيين، وتطرح ايران كقدرة مهمة في العالم. (ان ايران قد عرفت منذ عام 1502 كدولة شيعية بشكل رسمي).

واستطردت الصحيفة: ان قادة الثورة الاسلامية الايرانية المعادين لاميركا منذ عام 1978 قد مزجت ادعاءاتها القومية والتي كانت مصدر فخر في السابق بالايديولوجية الاسلامية، واقتصروا في تأسيس حكومتهم الاسلامية على شخص. فيما وسع قائد الثورة آية الله علي خامنئي، والحرس الثوري من فكرة تصدير الثورة الاسلامية الى الدول الاسلامية واساليب للحرب غير المتكافئة بهدف زيادة النفوذ الايراني. فهي عمدت الى استخدام هذا الاسلوب بقصد حفظ الاسلام في دول كاليمن والبحرين، واستطاعت ان تنشئ شبكة من الشيعة تشمل؛ حزب الله لبنان، والحوثيين في اليمن وفيلق القدس في العراق.

ان ايران لم تحدد نفسها في سياسات فئوية وانما تواصلت مع الاطراف السنية لتعزيز مكانتها الاقليمية . وفي هذا المجال يمكن الاشارة الى علاقات ايران بحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي في غزة كما ولها علاقات جيدة مع الجماعات السنية في السودان اذ كانوا يرسلون الى غزة الاسلحة.

وخلصت الصحيفة الى، ان آية الله علي الخامنئي قد صرح في فبراير 2013، في اشارة الى المفاوضات النووية الايرانية ومجموعة 5+1، قائلا: انا لست دبلوماسيا وانما انا ثوري، فالايرانيون كانو منذ القدم ذوي همم عالية، ولذا لا ينبغي ان يتوقع احد انهم يفاوضون على مبادئهم.