طهران: التعرض لسفينة مساعداتنا الانسانية لليمن سيشعل نارا لا تستطيع أميركا والسعودية احتواءها
كيهان العربي – خاص:- حذر مساعد رئيس الاركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري حذر من ان التعرض لسفينة المساعدات الايرانية الى شعب اليمن بإمكانه أنْ يشعل نارا في المنطقة لا تستطيع أميركا والسعودية احتواءها.
وقال العميد جزائري في حواره مع قناة "العالم" الاخبارية، ان ضبط النفس له حدود، وحذر السعودية والولايات المتحدة من أن اي محاولة لخلق المتاعب لسفن الاغاثة الايرانية قد تقود الى اشعال نار يكون احتواؤها خارجاً عن سيطرتهم.
واضاف: آمل بان تصل المساعدات الانسانية الحالية الى الشعب اليمني، وهي الحد الادنى مما هو مطلوب، وفي غير ذلك فعلينا توقع اتخاذ اجراءات اخرى نوكل الحديث عنها الى المستقبل.
واكد العميد جزائري بالقول: انني اعلنها صراحة ان ضبط النفس الايراني له حدود وعلى السعودية وساستها الجدد وعلى أميركا والاخرين ايضاً، ان يعلموا ان محاولة خلق المتاعب للجمهورية الاسلامية في ايران على صعيد ايصال المساعدات لدول المنطقة قد تقود الى اشعال نار سيكون احتواؤها. بالتأكيد. خارجاً عن سيطرتهم.
وشبه ما تقوم به السعودية في اليمن بما قام به الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، و دعا المجتمع العالمي والمنظمات الدولية ودعاة حقوق الانسان ان يستفيقوا من غفلتهم، مطالبا شعوب العالم بمساعدة الشعب اليمني الذي يتعرض اليوم للابادة.
واعتبر العميد جزائري، ان الصمت اليمني امام العدوان السعودي له بعد استراتيجي وتاريخي، وان المقاومة وقادتها في اليمن تعتمد استراتيجية التدبير، واليمنيون يعلمون بذلك، مشيراً الى ان الشعب اليمني يقظ وواع ويرفض الرضوخ لنير الطغاة ومستعمري المنطقة وخارجها، ولذا نرى ان هناك انتفاضة جماهيرية بدأت تتحرك في هذا الاتجاه.
وحول الاتهامات التي تدعي بارسال قوات ايرانية الى اليمن، قال العميد جزائري: انها لمفارقة تاريخية، في حين ان اميركا تطلق الصواريخ على اليمن بصورة علنية، وفي نفس الوقت تقوم بعض الدول في المنطقة بهجوم واسع النطاق على الشعب اليمني وحتى تستخدم القنابل الكيمياوية، وما شاهده العالم كيف ان السعودية تقوم بقتل المدنيين وخاصة الاطفال، يتم تلفيق مزاعم ان لايران تواجداً عسكرياً في اليمن بدون ذكر اي دليل يثبت ذلك.
واكد بالقول: اذا شعر الشعب اليمني يوماً انه بحاجة الى ذلك، فان جمهورية ايران الاسلامية ستعمل على توفيره بعد دراسة الموضوع، ولكن في الوقت الحاضر، كما قلت سابقاً، نحن لا نشعر بان هناك ضرورة للتدخل العسكري في اليمن، وآمل في المستقبل بأن لا تكن هناك حاجة لذلك، مشيراً الى ان ايران على اتصال مع المقاومة في المنطقة، وذلك لتقديم المساعدة الاستشارية، ولا نزعج ايا من دول المنطقة، واذا كان اي بلد او منطقة بحاجة الى مساعدة استشارية فاننا لا نبخل في تقديمها، باعتبارها واجباً اسلامياً وانسانياً.
وفي هذا الاطار اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وخلال محادثات هاتفية مع مديرة برنامج الأغذية العالمي "إرثارين كازين"، استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لارسال المساعدات الى اليمن عبر هذا البرنامج الاممي.
واضاف: طهران إذ تقدر نشاطات برنامج الأغذية العلمي، فإنها مستعدة لإرسال عدة طائرات للهلال الاحمر تحمل المساعدات الانسانية من أدوية وأغذية الى اليمن خلال ال.24 ساعة القادمة عبر هذا البرنامج الاممي.
واضاف الدكتور امير عبد اللهيان: ان اهم قضية تتمثل في الوقف العاجل لقتل الاهالي الابرياء في اليمن وخاصة النساء والاطفال، وان طهران تواصل في هذا المجال مشاوراتها مع الامين العام وسائر الشخصيات الاممية، وتعتقد ان الازمة اليمنية لا يمكن حلها الا عبر السبل السياسية.
من جانبها أبدت السيدة "كازين"، استعداد برنامج الأغذية العالمي لارسال المساعدات الايرانية من الأغذية والأدوية الى الشعب اليمني. مضيفة، إن برنامج الأغذية العالمي مستعد لتشكيل فريق مشترك مع الجمهورية الاسلامية في ايران لزيادة نشاطاته في اليمن.
وعلى الصعيد ذاته قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السيدة "مرضية أفخم" أمس الاربعاء، ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تسمح للدول المتورطة في العدوان على اليمن بتفتيش سفينة المساعدات الايرانية المتوجهة الى هذا البلد.
واعربت افخم عن اسفها للحصار الحاقد للدول المعتدية على اليمن التي تشن العدوان المتواصل منذ 50 يوما مافاقم الاوضاع المعيشية في هذا البلد ووضعه على حافة كارثة انسانية.
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن متابعة موضوع الارسال الفوري للمساعدات الانسانية في مجالات الغذاء والدواء مع المنظمات الدولية المعنية بصورة مكثفة، لافتة الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران قد بدأت بالفعل ارسال المساعدات الانسانية الى اليمن.
من جانبها أعلنت البحرية الايرانية أنّ سفنا حربية ترافق سفينة المساعدات المتجهة الى اليمن، وإنّ على الأسطول الرابع والثلاثين الموجود حاليا في خليج عدن مسؤولية خاصة بحماية سفينة المساعدات الانسانية الإيرانية.
وكان العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف السعودي – الصهيواميركي قال: إن السفن الايرانية المبحرة الى اليمن، يجب أن تحصل على تصريح من الحكومة اليمنية، أو من التحالف السعودي سواء رافقتْها سفن حربية أم لم ترافقْها".