kayhan.ir

رمز الخبر: 1928
تأريخ النشر : 2014June11 - 21:11

للمرة الأولى في تاريخه, الكيان يكشف عن ميزانيته لأسلحة الدمار الشامل

أشرف الهور

كشفت "إسرائيل” أن ميزانية ما تسمى بـ "الوسائل الخاصة”، والمقصود بها "أسلحة الدمار الشامل” ضمن ميزانية وزارة الجيش سترتفع في العام المقبل بنسبة ثلاثة عشر في المائة، لتفوق بذلك ميزانية المنظومات النووية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في الوقت الذي شدد فيه رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي على ضرورة منع إيران من الحصول على قدرة تطوير أسلحة نووية.

وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية” العامة في خبر لها أن ميزانية ما يسمى بـ "الوسائل الخاصة” في إطار ميزانية الجيش سترفع العام المقبل بنسبة ثلاثة عشر في المائة، لتبلغ خمسة مليارات ومائة مليون شيكل "الدولار يساوي 3.45 شيكل”.

وأشارت إلى أن البروفسور أفنير كوهين، المختص في الشؤون النووية، كان قد أوضح أن مصطلح "الوسائل الخاصة” هو "أسلحة الدمار الشامل”.

ونقلت عن البروفسور كوهين تأكيده أن نسبة ميزانية "الوسائل الخاصة” من ميزانية الجيش في "إسرائيل” تفوق بكثير نسبة ميزانية المنظومات النووية من ميزانية الدفاع في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأرجعت الإذاعة السبب في كشف وزارة الجيش عن ميزانية "الوسائل الخاصة” والتي عادة ما تبقى سرية وطي الكتمان، إلى كون الأمر استثنائيا ويأتي ضمن الخلاف الحاد بينها وبين وزارة المالية.

وتنفي "إسرائيل” امتلاكها أسلحة دمار شامل، غير أن التقارير تؤكد امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة التي تنتج في مفاعل ديمونا.

ولم يسبق وأن كشفت "إسرائيل” عن عتادها النووي أو الموازنات التي ترصد لتطوير هذا السلاح.

وترفض "إسرائيل” الانضمام إلى معاهدة الحد من أسلحة الدمار الشامل، وعارضت بقوة بدعم من الولايات المتحدة الأمم المتحدة قرارات تجعل من منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.

وتريد وزارة المالية للكيان تقليص موازنة الجيش ضمن جهودها لسد العجز في الموازنات، وهو أمر رفضه قادة وزارة الجيش، الذين أعلنوا أنهم سيشرعون بإلغاء العديد من التمارين العسكرية جراء هذا التقليص.

وفي السياق أكد الجنرال أشكنازي في كلمة له بمؤتمر هرتسيليا على ضرورة أن تبقى تل أبيب جاهزة في ظل التقلبات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة برمتها، وقال "بالتالي يتعين على إسرائيل أن تبقى جاهزة وعيونها ساهرة”.

وقال الجنرال غانتس ان الجيش يدخل التعديلات اللازمة على بنيته ومفهومه الأمني لـ "مواجهة هذه التغيرات الإستراتيجية”، وكشف عن أنه سيتم في نهاية الشهر الحالي "تطبيق تغيير بنيوي في سلاح الجو مما سيزيد من قدراته بشكل دراماتيكي”.

وشدد على ضرورة منع إيران من الحصول على قدرة تطوير أسلحة نووية، وقال انه يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال "تصميم المجتمع الدولي دون استخدام القوة، ولكنه إذا لم يكن هناك مناص فيجب استخدام القوة أيضا”.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال غانتس انه طالما بقي الرئيس بشار الأسد في الحكم "لن يكون هناك حل حقيقي للأزمة”، واتهم منظمة حزب الله اللبنانية بالضلوع في ما يجري في سوريا بـ "صورة ملموسة”، وأضاف "أي نتيجة في سوريا هي سيئة بالنسبة لإسرائيل سواء المنظمات الجهادية المتشددة أو محور قوي تقوده إيران”.

وتطرق إلى الوضع في منطقة سيناء، وقال ان الوضع بات "أفضل مما كان عليه”، بالنسبة لوضع الجماعات الجهادية، وشدد على أهمية العمل المصري والأردني ضد الجهاديين.

وعن غزة أشار إلى استمرار عمليات تسلح الفصائل بصواريخ متوسطة وطويلة المدى، لكنه قال متوعدا "غزة تفهم جيدا ثمن الانخراط في صراع معنا”.

وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله اللبناني، حيث قال "حزب الله يعلم جيدا ماذا سيحدث في حال هددنا، سيعود إلى الوراء لعقود، بسبب الضرر التي ستحدثه إسرائيل له في أي حرب”.

وفي المؤتمر ذاته نقل عن وزير الشؤون الاستخبارات يوفال شتاينتس القول ان إسرائيل لا تعارض التوصل إلى اتفاق بين الدول الكبرى وإيران، لكنه أكد أن التوصل إلى اتفاق سيىء "ليس أفضل من عدم التوصل إلى اتفاق”.

وحذر من أنه إذا بقيت إيران على عتبة تطوير أسلحة نووية سيؤدي ذلك إلى "سباق تسلح نووي في المنطقة”. وأضاف "ان دولة إيرانية نووية ستشكل تهديدا ليس لإسرائيل فقط وإنما للدول الأوروبية والولايات المتحدة أيضا”.