التحالف الوطني يدعو لمواقف "حاسمة" تجاه الذين يتباحثون مع دول أخرى دون علم الحكومة
بغداد - وكالات : دعا رئيس كتلة دولة القانون البرلمانية وعضو التحالف الوطني علي الأديب، امس الأربعاء، الى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه الذين يتباحثون مع دول أخرى دون علم الحكومة، فيما اعتبر أن هؤلاء كانوا سببا في خراب البلد ويزرعون الفتن من خلال منصاتهم "المشؤومة".
وقال الأديب في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "يجب اتخاذ مواقف حاسمة تجاه السياسيين العراقيين الذين يزورون دول أخرى ويتباحثون معها بالشأن العراقي دون علم الحكومة أو إذن منها الى احتراما السيادة العراقية".
وأضاف الأديب، أن "العراق دولة ذات سيادة"، مبينا أن "سلوك بعض السياسيين بتوجههم الى مختلف الدول بصورة فردية دون علم الحكومة او باذن منها هو تصرف مرفوض وينم عن تجاهل لدور الحكومة المسؤولة دستوريا عن السياسة الخارجية للبلد".
وتابع، أن "هؤلاء الذين كانوا سببا في خراب البلد ويزرعون الفتن من خلال منصاتهم المشئومة وكانوا مسؤولين عن أمن محافظاتهم لا يمكن لهم أن يكونوا أداة لبنائه".
يذكر أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ومحافظ نينوى أثيل النجيفي ووزير المالية السابق رافع العيساوي زاروا الولايات المتحدة الأمريكية تباعاً، لبحث دعم واشنطن لمناطقهم في الحرب ضد "داعش"، وتحدثوا صراحة على وجوب تحقيق الأقاليم في العراق، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في بغداد التي اعتبرت هذا المسار خرقاً للسيادة الوطنية العراقية.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع، امس الاربعاء، عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم "داعش" ابو علاء العفري بضربة جوية غرب الموصل.
وقالت الوزارة في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "استناداً الى معلومات استخبارية دقيقة تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي الى الرجل الثاني في عصابات داعش الارهابية ابو علاء العفري وكذلك ما يسمى بقاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية اكرم قرباش الملقب بالملا ميسر، فضلاً عن عدد كبير من العصابات الاجرامية كانوا يعقدون اجتماعاً في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر".
وكانت مجلة "نيوزويك" الأميركية كشفت، في (22 نيسان 2015)، عن تنصيب ابو علاء العفري زعيماً مؤقتاً لتنظيم "داعش" بعد إصابة الزعيم الحالي أبو بكر البغدادي.
و"العفري" بحسب مراقبين، هو أو "عبد الرحمن مصطفى" عراقي الاصل، يتجذر من منطقة الحضر، (80 كم جنوب الموصل)، حيث كان يعمل "مدرساً لمادة الفيزياء"، وسافر "العفري" الى افغانستان في العام 1998، قبل ان يصبح قيادياً بارزاً في تنظيم القاعدة، بعد تنصيب زعيمها أبو مصعب الزرقاوي آنذاك وتعهده بالولاء لتنظيم القاعدة عام 2004.
ورشح "العفري" من قبل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد مقتل ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري ليكون "امير تنظيم القاعدة في العراق" في العام 2010، وتدرج العفري بمناصبه في صفوف تنظيم "داعش" ليصبح اكثر بروزاً في التنظيم وحتى اكثر اهمية من البغدادي نفسه، حتى الكشف عن تسلمه قيادة التنظيم.
من جانبها أعلنت "كتائب حزب الله"، الاربعاء، عن استعادة السيطرة على مقر السرية الرابعة من الفوج الثاني التابعة للجيش بعد سيطرة الارهابيين عليه صباح امس.
وقالت الكتائب في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه إنها "استعادت السيطرة على مقر السرية الرابعة من الفوج الثاني التابعة للجيش".
واضافت الكتائب ان "ذلك جاء بعد سيطرة المسلحين على المقر صباح امس "، مشيرا الى انه "تم تكبيد العدو خسائر كبيرة بالارواح والمعدات".
يشار الى أن "كتائب حزب الله" اعلنت، صباح امس الأربعاء (13 آيار 2015)، عن صد هجوم لتنظيم "داعش" جنوب شرق الفلوجة من أربعة محاور، فيما أكدت أن الاشتباكات مازالت مستمرة.
وتستمر العمليات العسكرية في محافظة الأنبار لمطاردة عناصر "داعش" وتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من سيطرة التنظيم.