kayhan.ir

رمز الخبر: 19243
تأريخ النشر : 2015May12 - 21:18

آل سعود وهيروشيما ثانية في صنعاء وصعدة قبيل ساعات من بدء الهدنة

كيهان العربي – خاص:- أكد مصدر محلي في العاصمة اليمنية صنعاء أن عدد شهداء جريمة القصف البربري الدموي العدواني السعودي لعدد من الأحياء في منطقة "نقم" بلغ 90 شهيداً و300 جريح حالة بعضهم حرجة.

وأوضح: أن أغلب الشهداء والمصابين من النساء والأطفال.. مؤكداً أن القصف تسبب أيضاً في إحداث أضرار كبيرة بالمساكن والمنشآت العامة والخاصة بسبب القذائف المتطايرة والذي تم بأسلحة محرمة دولياً كما حدث في العدوان على فج عطان وعدد من المناطق اليمنية.

وقد نفذ كيان الحقد والاجرام والتمييز الطائفي الوهابي السعودي، مجزرة مروعة في صنعاء بأسلحة محرمة دولياً اعادة الى الاذهان مجزرة هيروشيما في عدوان لا يعرف الرحمة ، ولا يستثني النساء ولا الأطفال ، الذين شكّلوا غالبية الضحايا ، و ذلك قبل ساعات فقط ، من "هدنة" مزمعة تبدأ مساء الثلاثاء ، ينتظر الجميع ما إذا كانت ستؤدي غرضها بإدخال المواد الإغاثية إلى اليمن.

وأشار المصدر إلى وجود صعوبات في علاج المصابين جراء حصار العدوان السعودي - الصهيواميركي نتيجة نقص الامكانيات والأدوية في المستشفيات والمرافق الصحية في اليمن.. مبيناً ان القصف أدى إلى تهدم مبنى بنك الدم وعدد من المرافق بمستشفى الثورة العام.

ولفت إلى أن الكثير من المنازل دمرت تماماً والبعض تهدمت جزئياً فيما تعرض أغلبها إلى اضرار مختلفة.. مشيراً إلى أن أمانة صنعاء فتحت المدارس لإيواء الأسر المتضررة التي فقدت منازلها.. وقال " إن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي على الشعب اليمني الذي استهدف قتل المواطنين وتدمير كافة المنشآت العامة والخاصة وفرض حصار جائر على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد".

ودعا المصدر الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومحكمة جرائم الحرب إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم النظام السعودي ضد المدنيين اليمنيين واستخدامه أسلحة محرمة دولياً.

وفي محافظة صعدة اكد تقرير حكومي استشهاد احد عشر شخصا بينهم اطفال ونساء من اسرة واحدة جراء قصف العدوان وادي بن جراد بمديرية حيدان، وذلك قبل ساعات من بدأ الهدنة.

كما استهدفت غارة حقد آل سلول منطقة العطفين بمديرية كتاف ما ادى الى استشهاد ستة اشخاص بينهم اربعة نساء. وتعرض سوق الطلح في صعدة لعدة غارات دمرت اجزاء منه وتسبب بخسائر مادية كبيرة.

وفي محافظة تعز قالت مصادر طبية ان خمسة عشر شخصا استشهدوا في غارة سعودية صهيونية طالت احياء سكنية بمدينة الظفر، كمااصيب احد عشر شخصا بجروح بعضها خطيرة جراء شن غارات على قلعة القاهرة التاريخية.

وفي السياق استهداف العدوان للمعالم الأثرية والتاريخية بعد استهداف جامع الإمام الهادي وباب اليمن في صعدة وآثار تاريخية في زبيد، استهدف الطيران ، قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز أدى إلى سقوط أكثر من 11 جريحاً من المواطنين.

من جهةٍ أخرى، أعلنت أنصار الله إنها "لا ترضى أن يُستهدف أي طرف خارجي حتى ولو كان الزنداني، وهو من فعل بنا ما فعل، فما بالك أن نتفرج على من وقف في وجه العدوان واستهدف لموقفه الوطني". كما توجه البيان للسعودية قائلاً: "نقول لآل سعود ومن يدور في فلكهم إن عدوانكم قد أوغل في الإجرام وعمّق جرحاً بيننا وبينكم لا يمكن تضميده في عشرات السنين".

ميدانياً، وبعد فشل قوات حرس الحدود والحرس الوطني السعودية في مسك الحدود مع اليمن ومواجهة القبائل هناك وتكبدها خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين، أرسلت الرياض ما أسمته تعزيزات من قواتها الضاربة الى الحدود في منطقة نجران.

وافادت مصادر يمنية بأن مسلحين قبليين يمنيين سيطروا على مواقع عدة تابعة للجيش السعودي في مناطق تابعة لنجران وجيزان ، وقالت مصادر قبلية بأن المسلحين القبليين تمكنوا من الإستيلاء على صواريخ أرض أرض وأخرى أرض جو متوسطة المدى من موقع تابع للجيش السعودي يبعد على الشريط الحدود بحوالى 6 كيلومترات كما نجحوا بنقل صواريخ متوسطة المدى إلى داخل اليمن.

وقد أنهارت مواقع الجيش السعودي المحصنة والمزودة بالعتاد العسكري المتطور خلال يومين فقط ، أمام عشرات المسلحين من أبناء القبائل اليمنية التي انتقمت لضحايا عدوان نظام ال سعود الغاشم ضد الشعب اليمني المقاوم ، وتسلمت زمام المبادرة في الحرب البرية ، حيث دحر بواسلها الأشداء عناصر الجيش السعودي إلى مشارف نجران وجيزان كما امطرت القبائل أمس الثلاثاء ، مواقع عسكرية في منطقة القرن السعودية بعشرات القذائف.

دولياً، أدانت 17 مجموعة من المنظمات الانسانية الدولية العاملة في اليمن القصف الجوي الكثيف على محافظة صعدة، ودعت إلى هدنة فورية ودائمة.

من جهته أكد مدير مكتب منظمة رعاية الاطفال العالمية في اليمن أدواردو سينتاغو أن القصف العشوائي بعد إسقاط منشورات تدعو المدنيين لمغادرة صعدة يثير المخاوف و يشكل خرقا للقانون الإنساني الدولي".

وقال " إن تحذير المدنيين لا يعفي قوات التحالف من واجبها في حماية المدنيين والبنية التحتية والمنشآت الحكومية حيث لم تكن الفترة الزمنية للتحذيرات التي اطلقها التحالف كافيه لنزوح المدنيين و خاصة في ظل الانعدام والنقص الحاد في المشتقات النفطية بسبب فرض الحصار في عدم السماح لدخول الوقود لليمن والذي شكل صعوبة بل استحالة نزوح المدنيين في المدة الزمنية المفروضة من قوات التحالف".

فيما قال المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين مكتب اليمن هانيبال ابيوركو "نحن قلقون من أن القصف المكثف المستمر لمحافظة صعدة لن يفعل شيئا يذكر لتشجيع جميع الأطراف في الصراع على الالتزام بوقف إطلاق النار".

من جانبه، أكد المدير القطري لمنظمة كير الدولية في اليمن "داو محمد" وجود حاجة ملحة لوقف الأعمال العنف من أجل نقل المساعدات الإنسانية إلى البلاد.. مناشداً جميع الأطراف المعنية إلى العمل الجاد لوضع حل سياسي طويل الأمد لهذه المشكلة.

كما دانت رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة الجريمة الجديدة التي ارتكبها النظام السعودي بقصف أحياء نقم في صنعاء بأسلحة محرمة دولياً والتي أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين وتدمير المنازل وتشريد الالاف من السكان في المنطقة.

وقال البيان إن "صواريخ وقنابل سعودية محرمة دوليا تم اطلاقها عمدا نحو منطقة نقم واستهدفت تفجير مخزن مدني للديناميت يتبع وزارة الاشغال العامة والطرق وهو منشأة مدنية معروفة ومخزنة للاستخدامات المدنية في شبكات الطرق".