طهران-ارنا:- قال النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ان المباحثات النووية تحظى باهمية بالغة من حيث تثبيت حقوق الشعب ومراعاة الخطوط الحمر.

واضاف جهانغيري 'مما لاشك فيه ان الموضوع النووي هو الموضوع الرئيسي بالنسبة للبلاد وان الفريق النووي المفاوض بذل ولازال يبذل جهودا حثيثة لبلوغ هذه المباحثات الحساسة والمعقدة والصعبة النتيجة المرجوة منها'.

وفيما يتعلق بالعقوبات الجائرة على البلاد قال جهانغيري ان العقوبات سببت مشاكل للبلاد في قطاعي النفط والغاز كما واجهنا بعض المشاكل في القطاع المصرفي ورغم ذلك كنا مستعدين لتحمل ظروف اصعب وعندنا برنامج لادارة البلاد في حال عدم توصل المفاوضات الى نتيجة.

وقال ان فريقنا النووي المفاوض رغم عدد اعضائه المحدود استطاع ان يدافع بافضل شكل ممكن عن حقوق الشعب امام الفرق الاخرى والتي يبلغ عدد اعضاء بعض منها نحو 130 شخصا.

واوضح انه تم بالتزامن مع المباحثات النووية تم تشكيل فرق تخصصية داخلية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمصرفية والنفطية لمساعدة فريق التفاوض وقد يحضر بعض اعضاء تلك الفرق ضمن الفريق النووي المفاوض فيما لو رأي رئيس الفريق حاجة لذلك. وعلي اية حال فان فريق التفاوض سيكون فريقا متكاملا ولن يواجه اي مشكلة في المفاوضات.

وفي جانب اخر من هذا الحوار اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية ان الحكومة تشجع جميع النشاطات القانونية السياسية لجميع التيارات داخل البلاد.

وقال ان الحكومة اولت اهتماما كبيرا لاعادة الهدوء والاستقرار الى البلاد كي يشعر الجميع بانهم قادرون على مواصلة نشاطاتهم في اطار القانون وان الحكومة تدعم جميع النشاطات القانونية السياسية.

وأشار النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري في جانب اخر من هذا الحوار الى انخفاض معدل التضخم واضاف عندما تولت حكومة الرئيس روحاني الامور قبل عامين كان معدل التضخم يبلغ 40 في المئة إلا انه انخفض حاليا وبلغ نحو 15 في المئة.

وقال جهانغيري ان التضخم بنسبة 40 في المئة كان يهدد اقتصاد البلاد اذ لم يكن بالامكان اتخاذ اي خطوة لتحقيق اي تطور اقتصادي كما كان الشعب يئن من وطأة الضغوط الاقتصادية والمعيشية.

وتابع 'من دواعي السرور اننا تمكنا من خفض التضخم في فترة قصيرة وسنواصل كل جهدنا لخفضه مما هو عليه حاليا وبلوغه رقم واحد'.

و حول الاستثمارات الاجنبية في البلاد بعد رفع العقوبات المفروضة عليها اوضح جهانغيري ان موقع ايران الجغرافي وما تتمتع به من موارد طبيعية يمكنها من التحول الى مركز للتنمية في المنطقة وقد ابدت فعلا الكثير من الشركات ألاجنبية الرغبة للاستثمار في قطاعي النفط والغاز والمناجم في ايران.

واضاف ان هذه الشركات تترقب رفع العقوبات عن ايران واكد 'نحن نتوقع تدفق الاستثمارات الاجنبية على ايران' و'لابد من وضع برنامج دقيق للاستثمار الاجنبي في ايران بعد رفع العقوبات'.

وحول لقائه باعضاء حزب 'كوادر البناء' وما واجهه من انتقاد بسبب هذا اللقاء وماقيل بانه استخدم مركزه لاغراض حزبية قال جهانغيري 'الانتقاد لم يكن شديدا. البعض وجهوا بعض الانتقادات والسبب في ذلك كان واضحا من حيث انهم يخشون على مستقبلهم ويفكرون بما ستحمله الايام لهم'.