طهران ترفض اتهامات اميركا وبريطانيا وفرنسا لها في حرب اوكرانيا
نيويورك- ارنا:-وصف السفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن اتهامات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول دور ايران في حرب أوكرانيا بأنها لا أساس لها من الصحة. وأكد: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت موقف الحياد منذ بداية الصراع في أوكرانيا ولا يزال هذا الموقف الأساسي قائما.
وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي: "الادعاءات التي لا أساس لها ضد بلادي في التصريحات التي أدلى بها ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 25 يوليو 2024، تحت عنوان "التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان" مع التركيز على توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا (PV.9693)، مرفوض بشدة.
وأضاف سفيرنا لدى الأمم المتحدة: إن المحاولة اليائسة التي قام بها المندوب الفرنسي في هذا الاجتماع لإقامة ارتباط غير سليمة بين ادعاءاته وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق. وكما تم التأكيد مرات عديدة، فإن القرار 2231 لا علاقة له بالصراع في أوكرانيا.
وقال إيرواني في رسالته: وبناء عليه، فإن الإشارة التي لا معنى لها من جانب الممثل السويسري إلى جمهورية إيران الإسلامية في هذا الاجتماع كانت عملاً استفزازياً وغير مسؤول. كما أن المطالبات المماثلة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خلال الجلسة العلنية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقدة يومي 14 و18 يونيو 2024 تحت عنوان "التهديدات الموجهة ضد السلم والأمن الدوليين" و"الحفاظ على السلام والأمن في أوكرانيا" مرفوض تماما.
وتابع كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة: إن جمهورية إيران الإسلامية تعتبر هذه الاتهامات مجرد محاولة لدفع الخطط السياسية ضيقة الأفق وقصيرة النظر لهؤلاء الأعضاء الثلاثة الدائمين في المجلس. سجلات هذه الدول في مجلس الأمن دليل أيضا على هذه الحقيقة. والمفارقة في الأمر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، المنخرطة بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، والتي ساهمت في تصعيده من خلال توفير الأسلحة المتطورة، أطلقت بكل وقاحة مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ضد إيران.
وشدد إيرواني: على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أن ينظروا في المرآة لفهم كيف أدت الأسلحة الغربية والأسلحة المتقدمة، وخاصة من الولايات المتحدة، إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وإلحاق الضرر بالمدنيين.