طهران/كيهان العربي: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في تحليل وان كانت العقوبات الشديدة المفروضة على ايران منذ عام 2011 قد انعكست على السوق الداخلية الا انها لم تستطع ايقاف الخطة الانمائية للاقتصاد الايراني، حتى ان الدول المجاورة لايران لم تقطع علاقاتها الاقتصادية مع ايران على العكس من التهديدات الاميركية.

واضافت الصحيفة: ان (كوان هريس) عالم الاجتماع ومساعد رئيس مركز دراسات ايران والشرق الاوسط في جامعة برينستون الاميركية قد تناول، في مقال نشرته نيويورك تايمز، التحولات في علاقة ايران بالدول الاوروبية على اعتاب التوصل الى اتفاق نووي شامل.

وقال كوان هريس: ونشهد حاليا اجواء رطبة في سوق الطرفين. فقد تقاطرت وفود اقتصادية اوروبية مختلفة صوب ايران وان مستثمرين من اوروبا واميركا بصدد التعاقد معها.

واضاف هريس: لقد اقدمت مؤخرا شركة استثمارية في لندن على المشاركة في بورصة طهران للاوراق المالية. وفيما اذا تم التوصل الى اتفاق شامل سيبحث المستثمرون الاجانب عن سبل الورود في السوق الايرانية، وان الوضع الاقتصادي في ايران ليس كما نظن، رغم العقوبات الشديدة المفروضة منذ عام 2011، اذ ان دول الجوار الايراني لم تقطع علاقاتها الاقتصادية معها بشكل كامل.

واستطرد هريس بالقول: ان تركيا وايران قد ابرما مؤخرا عقدا تجاريا جديدا، كما ان الهواتف النقالة الصينية ومنتوجات باكستانية ومواد منزلية من كوريا، باتت تشاهد في البازار الايراني. فيما تقوم مدن العراق الجنوبية بتوريد الاسمنت والصلب الايراني.

وحسب البنك المركزي الايراني، فان قيمة صادرات البضائع والخدمات الايرانية منذ عام 2005 والى 2011، في عقد تصاعدي.

وحتى في اعوام 2012 ــ 2013 كانت قيمة الصادرات الايرانية تفوقها اكثر من العقد الماضي.