تل أبيب تواصل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي
*تقديم 3 شكاوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي
طهران/ارنا- أعلن وفد من المحامين تقديم ثلاث شكاوى يوم الأربعاء، للمحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بشأن مجزرة النصيرات وانتهاكات بحق عاملين في القطاع الصحي. ويتضمن الملف شهادات من مجزرة النصيرات التي وقعت في قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي وقدموا الملف إلى القسم المختص بالضحايا داخل المحكمة.
ويتضمن الملف كذلك ثلاث شكاوى باسم عاملين في القطاع الصحي في غزة اعتقلوا من قبل الجيش الإسرائيلي والتعطيل الذي تعرضوا له أثناء فترة الاعتقال، كما يتضمن الملف أيضا شكوى أخرى باسم المنشآت الطبية هناك. وكان جيش الاحتلال قد ارتكب مجزرته في المخيم بدعوى "إنقاذ 4 محتجزين" لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لاحقا أن عدد الشهداء الذين قتلوا في المجزرة بلغ 274 شهيدا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة و37 مسنا، في حين بلغ عدد الإصابات 698 جريحا، بينهم 153 طفلا و161 امرأة و54 مسنا.
كما أدت العملية إلى مقتل ثلاثة أسرى لدى المقاومة الفلسطينية، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية. وقد سقط قتيلًا في المعركة بأيدي المقاومة قائدُ القوات المهاجمة الضابط أرنون زامورا، وهو ما حدا بالإسرائيليين إلى إطلاق اسمه على العملية التي صارت تعرف بعملية أرنون. وقد اعتبرت تلك المجزرة إحدى أكبر المجازر التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في سياق آخر قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن 150 ألف شخص في خان يونس نزحوا خلال يوم واحد فقط. جاء ذلك في مؤتمره الصحفي اليومي. وأشار دوجاريك إلى أن كل "أوامر الإخلاء الإسرائيلية تقلب حياة الناس رأساً على عقب". وأكد أن طلب الجيش الإسرائيلي الإخلاء في وقت قصير جدًا عن طريق إرسال منشورات قبل الهجوم "يزيد من المخاطر على حياة الناس". ولفت إلى أن الناس اضطروا إلى الفرار دون أن يأخذوا أي شيء معهم، مبيناً عدم وجود بنية تحتية في المناطق التي توجه إليها النازحين. والاثنين، أصدرت "إسرائيل" أوامر للفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي غربي المدينة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.