kayhan.ir

رمز الخبر: 191292
تأريخ النشر : 2024July22 - 20:31

العالم يترقب الانتخابات الاميركية

بعد الضغوط التي مارسها قادة الحزب الديمقراطي لتنحي الرئيس بايدن عن ترشيح نفسه لولاية ثانية، اضطر بايدن في النهاية وخلافا لرغبته ان يسنحب من سباق الرئاسة الاميركية لصالح نائبته كامالا هاريس الاوفر حظا لخوض المنافسة مع ترامب لتكون اول امرأة تتولى رئاسة ادارة البيت الابيض في تاريخ اميركا في حال الفوز وعندما تقول اوفر حظا للترشيح لانه لا يوجد منافس قوي لها في الحزب الديمقراطي سوى ثلاثة من حكام بعض  الولايات الاميركية ومنهم "نيوسام" حاكم كاليفورنيا الذي كان يُعد منافسا قويا لها الا انه سرعان ما اعلن عن دعمه لترشيح هاريس كمرشح للحزب الديمقراطي للرئاسة.

والامر الاخر الذي يجعل من هاريس لتكون منافسة قوية انها تحظى بدعم من اكبر مموّلين للانتخابات الاميركية اضافة الى ما ترثه من الاموال التي جمعها الرئيس بايدن في هذا المجال.

والمعروف ان المال يلعب دورا حاسماً في انتخابات الرئاسة الاميركية في اقوى دولة في العالم وليس برامج المرشحين او الكاريزما التي يتمتعون بها وهذه مهزلة سخيفة في بلد يعتبر نفسه مهد الديمقراطية.

والامر الاخر الذي يدعم موقفها في المنافسة انها مناظرة قوية وقد كانت منافسة لبايدن داخل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسية لعام 2020.

لكن المستجد في تاريخ الانتخابات الرئاسية في اميركا والذي بدأ في عهد ترامب هو دخول الخطاب الدموي الذي يهدد باشعال الحرب الاهلية  فيما اذا خسر الانتخابات ويبقى هذا الاحتمال قويا وسط ما تشهده الولايات المتحدة الاميركية من فوضى وهذا ما تجلى في اقتحام انصار ترامب لمبنى الكونغرس الاميركي قبل عدة اعوام.

وبعد دقائق فقط من انسحاب بايدن من مشهد المنافسة الانتخابية صرح ترامب ان؛ "هزيمة هاريس ستكون اسهل". "ان بايدن كان اسوء رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية". غير ان صحيفة نيويورك تايمز" كتبت في نفس اليوم ان: "قرار انسحاب بايدن من الترشح لولاية ثانية كان عملا وطنيا لفتح الطريق لمنافسه ترامب التي وصفته "بالمجرم الخطير".

وبعد اول مناظرة تلفزيونية بين بايدن وترامب التي وصفها الاعلام الاميركي بانها "المناظرة الفضيحة" لاسلوبها وللعبارات التي استخدمت فيها كان في الواقع تجسيد لخطاب الانقسام العمودي والفوضوي التي تشهده اميركا.

واذا ما خسر ترامب الانتخابات الرئاسية هذه المرة امام هاريس وسط الانقسام العمودي الذي تشهده اميركا قد تنحو الامور الى منزلق خطير وقد ذهب الكثير من المحللين والخبراء الاميركيين الى التحدث علنا عن وقوع حرب اهلية في البلد.

وما يعزز هذه النظرية هو حادثة الاغتيال التي تعرض لها ترامب في احدى حملاته الانتخاباتية الاخيرة ولو انحرفت طلقة الضارب الذي قتل في ظروف غامضة، عدة مليمترات لكانت نهاية مأساوية بموت ترامب ولاجتاحت مدن وشوارع الولايات المتحدة الاميركية حربا اهلية لا نهاية لها.