kayhan.ir

رمز الخبر: 191240
تأريخ النشر : 2024July21 - 20:31
العدو لم يعُد آمناً في ما يسمى تل أبيب..

عبدالملك الحوثي: مسيّرة يافا مثّلت معادلة جديدة ومهمة وغير مسبوقة

 

 

 

 

*العدوان لن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من إسناد غزة وهناك تنسيق قوي مع كل جبهات اسنادها

 

*العميد سريع يعلن استهداف "إيلات" ويؤكد.. ردّنا سيكون عظيماً وكبيراً باستهداف الأهداف الحيوية في الكيان الصهيوني

 

صنعاء- وكالات:-أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، امس الأحد، أنّ "العدو الصهيوني اختار أهدافه في الحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني".

وفي كلمة له بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن، قال السيد الحوثي إنّ "العدو لديه هدفٌ آخر، وهو استعراضي من أجل مشاهد النيران والدخان المتصاعد لتصوير ضربته بصورة الإنجاز الكبير".

وأوضح أنّ "العدو الإسرائيلي يريد أن يصوّر لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقّق إنجازاً كبيراً ووجّه ضربةً موجعة لليمن".

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "العدو أراد الاستفراد بالشعب الفلسطيني في غزة وبنى استراتيجته على ذلك"، لافتاً إلى أنّ "أوّل ما أثّر على توجّه الاحتلال هو جبهة الإسناد في لبنان، التي كان لها تأثير كبير وساهمت في التخفيف عن غزة".

وأكد أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية "كان لها تأثير كبير على توجّه الاحتلال وكانت فاعلة ومؤثّرة على العدو اقتصادياً"، موضحاً أنّ "العمليات المشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق كان لها تأثيرٌ مباشر وكبير على العدو".

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "العدو اعترف بتطوير قدراتنا وبالتكتيكات والتقنيات والوسائل الجديدة التي أثّرت بشكلٍ كبير، وعجز العدو عن إيقافها"، مضيفاً أنّه "مع استمرار الإبادة في غزة والتجويع اتجه بلدنا إلى التصعيد وتوسيع نطاق العمليات إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط".

وأشار إلى أنّ "العدو الإسرائيلي مع الوصول إلى الشهر العاشر يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه"، كاشفاً أنّ "طائرة يافا مسيّرة متطورة بقدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية تفوق أي مسيّرة".

وأكد أنّ "وصول المسيّرة إلى عمق العدو كان مزعجاً جداً له، ومثّل معادلة جديدة ومهمة، وهذا أمر غير مسبوق من خارج فلسطين"، مشدّداً على أنّ "استهداف يافا مثّل ضربةً معنوية كبيرة للعدو، وهذا ما عبّرت عنه قياداته".

كما بيّن أنّ "الطائرة هي تصنيعٌ يمني، وأطلقتها قوة يمنية وليس كما ادّعى البعض أنها من تصنيع وإطلاق قوة أخرى"، لافتاً إلى أنّ "البعض لا يطيق الاعتراف بدور اليمن وفاعليته وقدرة الشعب اليمني وتأثير جيشه وقواته المسلحة، لأسبابٍ مرضية".

وأردف السيد الحوثي قائلاً إنّ "العدو لم يعُد آمناً في ما يسمى تل أبيب، وهي مشكلة حقيقية للعدو ومعادلة جديدة ستستمرّ بإذن الله، وتدلّ على فشل الحُماة والعملاء".

وتابع بأنّ "العدو أدرك أنّ استمرار عدوانه على غزة يرتدّ عليه بمشكلات وأزمات حقيقية ولذلك نفّذ عدوانه على اليمن"، مشيراً إلى أنّ "العدوان على اليمن ليس مريحاً للعدو، ما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرّد بغزة ومقاومتها وضمان حماية الأميركي والعملاء".

وشدّد السيد الحوثي على أنّ "العدوان لن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من إسناد غزة"، لافتاً إلى أنه "لو كانت الاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثّر على شعبنا لكانت أثّرت عليه غارات عملاء أميركا".

وأكد أنّ "العدو الإسرائيلي لن يمتلك أو يستعيد الردع ولن يمنعنا من مساندة الشعب الفلسطيني"، موضحاً أنّ "تطوير الإمكانات والتكيّف مع مستوى التحدّي سيستمرّ مثلما كان الحال مع بدء العدوان الأميركي البريطاني على اليمن".

وأضاف: "على الإسرائيليين أن يقلقوا أكثر وأن يدركوا أنّ قادتهم الحمقى يجرّونهم إلى المزيد من المخاطر"، مؤكداً أنّ "الدخول الإسرائيلي المباشر إلى المعركة دليل على فشل العملاء في تنفيذ ما هو مطلوب منهم".

وتابع السيد الحوثي بالقول: "نحن سعداء بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأميركي لأنّ سياستهما كانت مقاتلتنا عبر العملاء"، مشيراً إلى أنّ "دخول العدو الإسرائيلي المباشر في العدوان على اليمن سيكشف حقيقة مواقف بعض الدول".

وأردف قائلاً: "نحن نخوض معركة مقدّسة من خلال نصرة الشعب الفلسطيني، ومن يشكّك بموقفنا عليه أن يفعل مثلنا أو أكثر"، لافتاً إلى أنّ "من يسعى إلى تصوير أنّ معركتنا هي موقف إيراني هو العدو الإسرائيلي، ومن يؤيّد هذا القول فهو يردّد الموقف الإسرائيلي".

كذلك، شدّد على أنّ "قضية الشعب الفلسطيني واقعية وصداها ملأ كلّ أرجاء الأرض، ولا يمكن لأحد التحوّل إلى ببغاء للعدو وأن يغطي على الحقيقة"، مضيفاً: "نحن سعداء بالتعاون بيننا وبين جبهات الإسناد، وهذا المحور هو محور الأقصى والقدس وجبهته هي لنصرة الشعب الفلسطيني".

وأكد السيد الحوثي وجود "تنسيق قوي مع كل جبهات الإسناد في شأن العدوان الإسرائيلي"، مشيراً إلى وجود "مواقف مشرّفة من جهات رسمية وشعبية ومنها موقف مفتي سلطنة عُمان، وهذا نموذج لمواقف علماء الدين".

وأشار إلى أنّ "أيّ موقف مساند لغزة هو موقف مشرّف ينبغي أن يحظى بالتقدير والمساندة لأنه يستهدف أعداء هذه الأمة"، مردفاً: "نحن في هذه المواجهة في أقوى مرحلة ونحن مستمرون في عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني".

وبيّن أنّ "شعبنا اليمني سعيد بأنه في مواجهة مباشرة ضد العدو الإسرائيلي وهو شعب ثابت وشجاع"، لافتاً إلى أنّ "هذه المرحلة مهمة وفيها مؤشرات للنصر الموعود والعدو يتجه نحو الانهيار والفشل".

من جهته أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تنفيذ القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً مهمة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية، مؤكّداً تحقيق العملية أهدافها.

وفي عملية ثانية مشتركة، استهدفت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، في القوات المسلحة اليمنية، سفينة "Pumba" الأميركية في البحر الأحمر، بعددٍ من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما أدّى إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.

وأكّد سريع أنّ الرد على العدوان الإسرائيلي "على بلدنا قادم لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً"، لافتاً إلى أنّ هذه العمليات تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على العدوان الأميركي البريطاني الإسرائيلي على اليمن.

كما شدّد على حق القوات المسلحة اليمنية الكامل في الدفاع عنِ اليمن ضد العدوان الأميركي - البريطاني، وكذلك ضد العدوان الإسرائيلي، مضيفاً أن هذا العدوان "لن يثني اليمن العظيم عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني".

وفي الختام، كرر سريع تأكيده أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية في منطقة العمليات البحرية المحددة سابقاً ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، أو التي تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، "لن تتوقف إلاّ عندما يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وصباح  امس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في "إيلات"، وذلك "بعد تهديدات اليمن بقصف إسرائيل".

وزعم "جيش" الاحتلال "اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن بواسطة منظومة حتس الإسرائيلية"، فيما "شوهدت طائرة مسيّرة في المنطقة".

وقال مراسل الشؤون العسكرية لإذاعة "جيش" الاحتلال، إنّ الصاروخ الباليستي من اليمن "يستغرق نحو ربع ساعة كي يصل إلى إسرائيل، أي وقتاً أقل بكثير من الطائرة المسيرة التي تحلق لساعات طويلة".

ويأتي ذلك بعد أن شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ معادية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، غربي اليمن، أسفرت عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.

وفي إثر ذلك، أكدت القوات المسلحة اليمنية أنّها سترد على العدوان السافر، "وستقوم باستهداف الأهداف الحيوية في الكيان الصهيوني".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنصارالله: ردا موجعا ومؤلما قادما على الاحتلال بعد الغارات التي شنتها على ميناء الحديدة

 

قال عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمن، علي القحوم، أن ردا موجعا ومؤلما قادما على الاحتلال بعد الغارات التي شنتها على ميناء الحديدة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال القحوم في بيان فجر اليوم الأحد: "نقول للصهاينة لا تفرحوا كثيرا فرد اليمن قادم وموجع ومؤلم، ولن تفلتوا من العقاب وستندمون وتندبون، وتتعالى أصواتكم.. وستكون خياراتكم، إما الهجرة والعودة من حيث أتيتم أو البقاء في الملاجئ، فلن تنفعكم الحماية الأمريكية والبريطانية واليد التي تنتهك سيادة اليمن وتعتدي على مقدراته وشعبه ستقطع".

وأضاف: "على الصهاينة الإدراك أن اليمن الكبير ليس كغيره، بل هو كاسر الأعداء ومغرق الإمبراطوريات ومشاريع الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي البريطاني الأمريكي في المنطقة، وبه ستسقط القطبية الواحدة وتزول إسرائيل باذن الله.. والقادم أعظم وعلى الباغي تدور الدوائر والآتي مليئ بالمفاجئات".

وتابع عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" أن "المعركة طويلة وعلى الصهاينة دفع الثمن باهظا، وتحمل الضربات وهي قائمة.. واليد على الزناد.. واليمن ليس في قاموسها التغاضي والوقوف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان إجرامي، بل هو حاضر في الميدان وفعله العسكري مؤلم ومشهود ومؤثر واستراتيجي. وبنك الأهداف سيكون واسعا شاملا للجغرافيا الفلسطينيةالمحتلة".

وقال: "هنا نؤكد أن الفعل بالفعل المماثل، وهي معادلة ثابته في قواعد الاشتباك، وبها سيتوسع الصراع ونتائجه على الأعداء وخيمة، وفعله مشهود وعملياته العسكرية والاستراتيجية مؤلمة ومؤثرة وفاعلة، وستكون زلزالا على المعتدين وبها ستزول إسرائيل ورده حتمي وقوي وقاصم ولن يتأخر والمفاجئات كثيرة".

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع قد أعلن عقب الغارات أن الرد على العدوان الإسرائيلي سيشمل "الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي مع تأكيده على ما ورد في بيان القوات المسلحة السابق بشأن اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة".