الرئيس العراقي: مساعدات ايران ليست تدخلا في شؤوننا الداخلية
طهران – كيهان العربي:- اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن المساعدات التي تقدمها إيران للعراق في حربه ضد جماعة "داعش" الارهابية ليست تدخل في شؤون البلاد، مشيرا الى أن 3 وزراء في الحكومة سيرافقونه خلال زيارته الى طهران الاسبوع الحالي.
وقال الرئيس العراقي خلال حديثه مع وكالة الانباء الايرانية "ارنا": "قدمت ايران هذه المساعدات للعراق من حيث العلاقات الموجودة بين البلدين، ثانيا ان "داعش" فيما اذا تمكن من العراق سيشكل خطورة على ايران وعلى الدول الاخرى المتاخمة للعراق مثل سوريا والاردن والعربية السعودية والكويت، وعلى الجميع، بل سيهدد حتى دول خارج المنطقة ويهدد العالم، ونحن ما تقدمه ايران من مساعدات للعراق لا نعتبرها تدخلا في شؤون العراق بل نعتبرها تعاونا اخويا".
واضاف "عندما تعرضنا للهجمات من قبل داعش كانت ايران اول دولة قدمت المساعدات الصحية والانسانية والعسكرية للعراق، ونحن مهتمون بهذه العلاقة ونرجو ان تتطور اكثر فاكثر".
ووصف العلاقة بين البلدين بالمهمة جدا والاستراتيجية وانها مبنية على اساس الدين والثقافة والحوار، وبين "ان العلاقات بين البلدين موجودة على مختلف المجالات، علاقات شعبية وعلاقات سياسية وعلاقات تجارية كما توجد علاقات عسكرية، والزيارات المتبادلة مستمرة دائما بين المسؤولين في البلدين".
وحول زيارته الى ايران قال معصوم: "ان هذه اول مرة سازور فيها ايران منذ ان توليت منصب رئاسة الجمهورية وقبل ذلك زرت عدة دول وبالتاكيد ساطرح خلال هذه الزيارة تصوراتنا لما ستكون عليه هذه العلاقة الان ومستقبلا ضمن التطور الذي اشرت اليه".
واضاف: "نحن بصدد تطوير هذه العلاقات وهناك مسائل كثيرة بين البلدين لابد ان نبحثها بالاضافة الى تبادل وجهات النظر حول كثير من القضايا التي تخص ايران والعراق والمنطقة"، مشيرا الى انه سيكون معه في الزيارة وزراء البيئة والتجارة والسياحة.
واكد معصوم انه ضد جميع انواع التطرف الديني والمذهبي والقومي، واصفا التطرف "بانه في حد ذاته دائما سلبي وخطير ويؤدي الى التقسيم المجتمعي ويخلق ردود فعل عند الجهات الاخرى، مشيرا الى ان العراق يبحث عن المصالحة لانها ضرورية.